الجزائر// كتب :أبو وائل
ضمن الاصدارات المتميزة ،الاكادمية ،المتخصصة وباتفاق مبدئي مع المؤلف، صدر للكتور محمد ختّاوي ، عن دار النفائس ببيروت كتاب""النفط وتأثيره في العلاقات الدولية" من الحجم الكبير ويقع في 416صفحة.
في أعقاب اختتام المعرض الدولي للكتاب بالجزائر التقينا بالدكتور محمد ختاوي باحدى أجنحة المعرض ، وعلى عجل أفضى لنا بهذه
الافضاءات المقتضبة بخصوص هذا المؤلف العلمي المتخصص ، والموجه أساسا للباحثين والدارسين في شؤون النفط والدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية من طلبة الليسانس والماجستير.
قال الدكتور محمد ختّاوي على عجل ":يوصف النفط بأنه الذهب الأسود وعصب الحياة المعاصرة ، ولا تخفى أهميته على أحد، وبخاصة الدول الصناعية الكبرى ، ما جعل المناطق المنتجة له مناطق إستراتيجية يهم الدول المصنعة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، أن يتأمن تدفقه ولو استدعى الأمر احتلالها بالقوة.
الكتاب , كما أسلفنا دراسة أكادمية موجهة للمختصين والدارسين والباحثين وطلبة الجامعات والمعاهد المختصة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، تناول فيه الدكتور محمد ختاوي بالتحليل والدراسة كل ما يتعلق بالنفط من تنقيب واستخراج وتكرير وتسويق وما إلى ذلك منذ اكتشافه إلى عصرنا الراهن .
استهل المؤلف كتابه - ضمن توطئة - بتعريف النفط وكيف تم اكتشافه وتعريف الشركات متعددة الجنسية ، أهدافها وآليات عملها وارتباطاتها ، وكذا أدوارها في صنع القرار في دولها وفي البلدان المنتجة للنفط، مشيرا إلى أن هذه الشركات هي المهيمنة على تسيير شؤون النظام العالمي ، بدل الحكومات، وفي ذلك فرض لهيمنتها وشروطها القاسية على البلدان المنتجة.
كما خصص الدكتور محمد ختاوي فصلا يبيّن فيه أهمية النفط في التجارة الدولية وصراع المصالح بين الشركات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والذي انتهى في نهاية المطاف بسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية في المناطق المنتجة.
كما تضمن الكتاب أيضا فصلا مستفيضا تناوله الدكتور بالتحليل والدراسة والاستشراف للنفط العربي ، راهنه ونشأته ، بين التحرر والتبعية اقتصاديا وسياسيا، واستعمال سلاح النفط كورقة ضغط في المحافل الدولية...
وأنهى الدكتور محمد ختّاوي دراسته هذه بفصل تناول فيه الدول الناشئة في مسحة استشرافية في ظل المستقبل في مجالات السيطرة والتسعير ، وصراع أوبيك مع المستوردين والمستهلكين لهذه المادة الطاقوية الحيوية.
للإشارة ، الكتور محمد ختّاوي يعمل الآن أستاذا محاضرا بكلية العلوم السياسية وكذا بالمدرسة العليا للدراسات التجارية (e HEC( بجامعة الجزائر بالمشاركة مع جامعة بلاستبورغ ( نيويورك ) ومعهد (تولوز) للتجارة (فرنسا).) كما يحاضر بعدة معاهد جزائرية، متخصصة في العلاقات الدولية والمناجمنت واللغة الإنكليزية.
كعضو فعال في لجان تنظبم مؤتمرات وندوات الدول المصدرة للنفط (أوبك) أولكت له عدة مهام لتنظيم أكبر الملتقيات النفطية ،كما مثل الجزائر في عدة منتديات دولية وجهوية ،
تقلد عدة مناصب سامية في هرم أكبر شركة للنفط بالجزائر (سونطراك ) والشركة الوطنية الجزائرية لتكرير وتويزيع المواد البرتولية (نفطال)،حيث ساهم في إنشاء وتصميم شعار هذة الشركة الفرعية بصفته مساعد المدير العام مكلف بالعلاقات العامة، ورئيس دائرة الطباعة والوسائل السمعية البصرية، وأخيرا مكلفا بأمانة مجلس الادارة بذات الشركة، كما تقلد مناصب أخرى في الشركة الفرعية الأخرى لسوناطراك على سبيل المثال.ALDIM وما تزال اسهاماته قائمة إلى حد الآن.
الدكتور محمد ختّاوي
حاصل على دبلوم من معهد العلاقات العامة للإطارات السامية في باريس سنة 1969
وعلى الماجستير في العلاقات العامة من جامعة "بوسطن "( الولايات المتحدة الأمريكية ) سنة 1975
وعلى الدكتوراه من جامعة الجزائر لإجادته اللغات الثلاث / العربية /الانجليزية / والفرنسية ، يتعامل مع نصوصه وطلبته
بهذه اللغات الثلاث ،
له إسهامات كثيرة في حقل العلاقات العامة وينشط بدراسته في مختلف المنابر الإعلامية والمواقع الالكترونية ، له أيضا دراسات في التاريخ ، كما كان عضوا فعالا في جمعية الثامن مايو 1945التاريخية.
يتزامن مولده مع الجمعية التي ينتمي إليها ، حيث ولد محمد ختّاوي سنة 1945 بالمشرية بالجنوب الغربي الجزائري وكانت دراسته الثانوية في تلمسان.
0 comments:
إرسال تعليق