عفوا، مع خالص حبى/ ايمان حجازى


المنظر نهار داخلى
حجرة مكتب أنيقة تتكون من مكتب كبير عليه كرسى بظهر طويل متحرك
بجواره شماعة ستاند
على المكتب جهاز كمبيوتر وطقم مكتب
أمامه كرسيان وتربيزة صغيرة
فى الحجرة من الجانب الآخر أنتريه مكون من كنبة جلد وعدد 2 فوتاى وتربيزة صغيرة
المكتب كله باللون البنى الغامق
للمكتب بابان
يجلس هو على المكتب بهيبته بنظرته الثاقبة يتفحص الأوراق أمامه
يرفع سماعة التليفون
يتحدث ... تعالى من فضلك
تدخل ... سيدة متوسطة العمر هيفاء ممشوقة ذات شعر أسود طويل
ممسكة بملف
يبتسم لها إبتسامة عريضة.... إستلمتى الدعوة

نعم (فى دلال)... غير أنى كنت بفكر فى عدم الحضور

إزاى ( بحدة ) دى دعوة رسمية ... ماينفعش حد يعتذر عنها
قام من مجلسه وإقترب منها ... وبشكل أقرب الى الهمس قال ... ما ترتبطيش بعد الريسابشن .. هنسهر سوى

نظرت إليه بإبتسامة أشرق معها وجهها
وأشارت له بحركة أنفها المعتادة التى تدل على موافقتها

قال ....أريد أن تكون ليلتنا كما كنا أثناء شهر العسل

هو كان شهر ؟؟؟

يبقالك عندى شهر

فضحكت ضحكة رقراقة كتغريد البلابل كإبتسام الفجر
وإستدارت وتركت المكتب
بينما عاد هو ليستكمل فحص أوراقه

**

المنظر يميل إلى الغروب
المكان منزل كبير أو فيلا صغيرة أنيقة فرشت بعناية
تزداد فيها الخضرة على الموبيليا
هو يدخل من الباب بقامته الطويلة الممشوقة
يغلق الباب ويستند عليه بظهره متفحصا من بالداخل
هى سيدة شيك جدا معتدلة الجمال جذابة أرستقراطية
يتوجه إليها يحييها ويلقى على جبينها قبلة ودودة
يستدير ليتوجه الى غرفة نومه ... وكأنه يتذكر شىء
هنام ساعة ... صحينى عشان لازم أحضر الريسيبشان فى الغرفة العامة ... كنت أحب تكونى معايا ... لكن عارف جو رجال الأعمال مش بيعجبك ...
حضرى لى البدلة الفاتحة من فضلك

مش بتقول مقابلة رسمية

نعم نعم ... بس حابب أكون مختلف
وصعد السلم بهدوء وتروى لينام حتى موعد العشاء

**

المنظر ليل داخلى
المكان حجرة نوم رائعة الجمال
فاتحة الألوان زاهية الستائر حريرية الفراش
هو مازال نائم فى الفراش
يفتح عينيه ... ينظر فيجدها تتحرك فى الغرفة تجهز له ملابس السهرة
ينزل من السرير ويذهب الى الحمام دونما كلمة
وعندما يخرج يجدها عروس جميلة مرتدية فستان سهرة أسود رائع ... يقف أمامها دون حراك ... يريد أن يسأل عما يجول بخاطرها ... ولكنها تباغته بدلال لم يعتاده...
إنت قلت تحبنى أكون معاك فى السهرة

ولكنك لا يعجبك هذا الجو

مش مهم ... المهم إنك تكون راضى , سعيد

لالالا ... أنا لا أريدك أن تفعلى شىء ع غير إرادتك

ومن قال أنه على غير إرادتى ...لم يرغمنى أحد ... أنا من أرادت إسعاد زوجها
فقد أسقط فى يده ...ولكن أمام إصرارها لم يجد بد من أن يرتدى ملابسه

**
المنظر ليل داخلى
المكان قاعة كبيرة فخمة جدا غير مزدحمة بالحضور
هى تدخل من الباب ... رائعة الجمال
ترتدى فستان سيلفر ديكولتيه صك مفتوح عند الركبة ترفع شعرها لأعلى سبانش
الجميع يقبلون عليها ... تقابلهم بالتحية ... تدور بعينيها فى المكان تبحث عنه ... لم يأتى بعد
سرحت طويلا ... وتخيلت أول مرة قابلته
وكيف إنجذبت إليه ...كيف قال إنها من كان يجب أن يقابلها منذ زمن ... هى من وجد نفسه معها ... هى من يلقى السعادة بقربها ... هى من تتجاوب مع أفكاره
وتقرأه بسهولة ... هى الحب الذى غاب طويلا ولكنه جاء أخيرا... وكيف أحست بمشاعر جياشة عميقة تجاهه... وكيف قبلت كل شروطه .. وكيف وافقت أن تكون زوجة
فى الظل ... وكيف سافرا سويا الى شرم الشيخ ... حيث أقنعت أهلها أنها فى مأمورية ... وهو أيضا إفتعل أمام زوجته أنه فى رحلة عمل ... وكيف حجزا
غرفتين متجاورتين فى الفندق ...وتذكرت كيف كانت معه وله ... كيف شعرت عندما ضمها الى صدره ... عندما قبلها لأول مرة ... لقد أذاب جبال جليد عمرها
بلمسة بهمسة بكلمة بقبلة... و تذكرت كيف كان أسبوعا هنيا قضياه سويا
فاقت فجأة على شمس أضاءت عند الباب ... فقد حضر ... شمس سطوعه أعمت نظرها لثوانى عن أن ترى من تتأبط ذراعه ... كانت قد سمعت عنها إنها سيدة مجتمع
شيك جذابة محترمة ... الكل ذهب لتحيتهما وهى مسمرة فى مكانها حتى جاء أحد الزملاء وأخذها لتحية الرئيس وزوجته
بطيئة ثقيلة الخطوات ... ولكن أخيرا وجها لوجه

أهلا ... الأستاذة فلانة المسئولة عن كيت وكيت وكيت فى الشركة

المداااااااااااااااااااااااااااااام

دارت بها القاعة ... بل الدنيا
عزلها ... كانت لترضى بالعزل عن كل الدنيا ومن كل الدنيا ... غير أن يأتى من بين شفايفه ... من لسانه
تبادلا حديث قليل مجامل ... ولا تدرى كيف إنشقت عن هذا الجمع ... أساسا لا تدرى أيحس بها ... أيشعر بما يعتمل بداخل صدرها ... بالنار التى تأججت ...
بالحيرة بالعذاب بالغيرة بكل تلك الغيرة ... جلست بعيدا تنظر اليه ...أيحبها ... إنه يجلس بجوارها ... ينصت إذا تكلمت ...يضحك إذا إبتسمت ...ينتبه إذا أشارت لشىء ...
يبادر بتحقيق أى رغبة لها ... وإطلاقا لم ينظر بعينه ولو نظرة واحدة بعيدا عنها... طالت جلستها ... أو هكذا إعتقدت ... ولما تيقنت أنه ليس هنا على الأقل بالنسبة
لها خرجت... وتركته حيث ينتمى

**

المنظر ليل خارجى
هى تمشى فى الشارع ... لا تدرى بشىء ... لا تشعر ... لا تحس ...غير بصور من ذكريات ماضى قريب
ذكريات أيام حب وعشق ... ذكريات وهم
لا تشعر إلا بآلام ... بحزن ... بجرح يدمى قلبها
ولكن لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم تضع نفسها فى هذا الموقف بنفسها ؟؟؟ ألم تكن تعلم ؟؟ أخدعها ؟ أكذب عليها ؟؟؟ كلا ... هو لم يخدعها ولم ينكر وجود زوجته ... ولم يعد بشىء
... غير إن هذا الموقف جاء بغير ترتيب ... لا منه ولا من أى حد ...ولكنه جرحها ... جرحها , تنكر لها ... لم يكن يستطع فعل غير ذلك ... هى أيضا لم تكن حاسبة لهذا الموقف حساب
...قررت أنها لا تستطيع الإستمرار على هذا المنوال ... ماذا لو تكرر مثل هذا الموقف ... وهى لا تستطيع الإعتذار عن حضور مثل هذه الإحتفاليات ...
ولن تستطيع تقبل وجودها على الهامش فى كل وقت فى كل مكان

**

المنظر نهار داخلى
المكان حجرة نوم بسيطة أنيقة ألوانها دافئة
وهى مازالت نائمة ... أو ربما كانت نائمة
مرهقة ... يبدو ذلك على ملامح وجهها ... ولكنها تبدو مستقرة ... واثقة م نفسها ... ثابتة
أخذت التليفون ... أدارت رقم
ألو ... صباح الخير ... أنا فلانة ... أريد بوكيه رود فخم وشيك ... مرسل الى الأستاااااااااذ فلان.... أيوة مكتوب عليه
أيووووووووووووووووووه

آسفة .. لن أستطيع الإستمرار
مع خالص حبى

CONVERSATION

0 comments: