يحكى أن ... أن إيه ؟؟ ليلى كانت .. كانت إيه ؟؟ قاعدة بتلعب فى جنينة بيتها , بتلعب مع عروستها ,,
وجالها الولد الشقى , وفضل يقرب منها ,, وليلى تبعد بلعبتها ,, وتفتكر كلام مامتها , لا يجب أن
نقترب من الغرباء ولا نسمح لهم بدخول بيتنا ,, لكن الولد الشقى فضل يقرب وليلى تبعد , يقرب
وهى تبعد ,, وبعد شوية ليلى نسيت كلام مامتها , وإطمنت لوجود الولد الشقى , وقربت منه ,,
لعبت معاه , لكن الولد الشقى طلب ياخد من ليلى عروستها ,وقالها لا تخافى سأحافظ عليها ,
ليلى رفضت لأنها كانت تحب عروستها جدا ,, وظل الولد الشقى يلهو ويمرح مع ليلى وعينيه على
عروستها حتى رق له قلب ليلى فسمحت له أن يلعب بعروستها ,, أعطتها له بيدها , فأخذ الولد الشقى العروسة وذهب بعيدا , وصار يداعبها ويحلق بها فى السماء ويهبط بها على الأرض وليلى ترقب وتبتسم ,
فقد أسعدها أن ترى عروستها مدللة سعيدة فرحة بقرب الولد الشقى , حتى أحس الولد الشقى
بإطمئنان ليلى على عروستها معه , فغافلها ومزق شعرها , وكسر يدها ورجلها , وأخرج عينيها ,
إعتمد على أن ليلى لا تراه ونسى الولد الشقى أن الله يراه , وأن الله أمرنا ألا نخون الأمانة ,
ومن خان الأمانة يكون إنسان بطال شرير ,,, وعندما عادت ليلى ,صرخت من أعماقها لما فعله الولد
الشقى فى عروستها , وسألته ودموعها تملأ عينيها وتسيل بحرقة على خديها لماذا فعلت هذا ؟؟
أنا إئتمنتك عليها ؟؟ وعدتنى ألا تؤذيها ,, إنت بهدلتها !!!!
أخذت ليلى عروستها ورجعت الى حجرتها باكية تسمع صوت أمها يرن فى أذنيها , لايجب أن نلعب
مع الأغراب ولا نسمح لهم بالقرب منا , وضعت ليلى عروستها أمامها وظلت تبكى وتمنت أن تجد والدها
الآن يدخل عليها وينظر الى ما صنعته بحماقة فيأخذها بين زراعيه ويربت على كتفها , يمسح دموعها
ويوعدها بعروسة جديدة
ظلت ليلى تبكى طوال ليلها وتنقل عينيها بين عروستها الممزقة التى أتلفها الولد الشقى و بين
الباب الذى حلمت أن يدخل منه والدها حاملا العروس الجديدة ,,, وكم تمنت أن يكون ذلك حلما , حتى ولو بدرجة كابوس ,, كم تمنت ألا تكون قد رأت ذلك الولد الشقى , ولا إهتمت لأمره , ولا سمحت له بالدنو منها واللعب بعروستها , كم تمنت ألا تكون قد أمنت له وإطمأنت على عروستها معه ,, كم تمنت أن تفيق ,
تستيقظ من نومها فترى أنه كان حلما وتجد عروستها الجميلة كما كانت بدون عاهات ولا كسور ......... ولكن لأول مرة فى عمرها تجد ليلى أن الولد الشقى كان حقيقة وليس حلما , كان حقيقة جارحة , أدمت قلب العروسة ,, فحملت ليلى أنقاض عروستها ووضعتها فى علبتها , تابوتها الأخير , ترحمت على أيامها , أيام
كانت تشبع الدنيا غناءا , وكان صوت ضحكاتها يسحر القلوب , تتذكره ليلى , فتذرف من عينيها دمعة ساخنة تنزل على خدها ,
وللحق لم تكن ليلى تبكى عروستها وحدها ,بل كانت تبكى إعتيادها على وجود الولد الشقى , من إعتبرته صديق , كانت تستيقظ مبكرا وتجرى إلى شرفة حجرتها تنظر لتجده فى الجنينة ينتظر , وإن لم يكن ينتظر كانت تستدعيه , تتذكر ليلى كم كانت تقضى بصحبته أسعد أوقاتها , كم كان طروب مسلى , حضوره كنسايم العصارى المعبقة برائحة الزهور , وكلماته كرنين الصو والدو كفراق الفا وحنين الصول ,فكم كانا سويا
يتسلقا السلم الموسيقى عزفا لأجمل دوويتو تهفو له الآذان,,, الآن لم يعد فى أذن ليلى إلا صوت
أمها يعلو ويعلو , يرن ويجلجل قائلا بلا تردد ,
هذا جزاء من لم يسمع كلمة ماما
0 comments:
إرسال تعليق