الرّياضة الرّوحيّة لجمعيّات حاملات الطّيب الأرثوذكسيّة في الجليل



عبلين 
 برعاية وحضور سيادة المطران عطاالله حنّا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أقيمت اليوم الرّياضة الرّوحيّة السّنويّة لجمعيّات حاملات الطيب الأرثوذكسيّة في منطقتي النّاصرة وعكا في الجليل. وقد أقيم هذا اللقاء في بلدة عبلين في الجليل الأعلى، بضيافة كريمة من رعيّة عبلين الأرثوذكسيّة ومؤسّساتها الرّعويّة.

حضرت وفود من جمعيّات حاملات الطيب من كافة المدن والبلدات في الجليل، حيث كان يومًا حافلا بالنّشاطات الرّوحيّة والثقافيّة والأدبيّة.

ابتدأت الرّياضة الرّوحيّة بقدّاس إلهيّ أقامه كاهن رعيّة عبلين الأرثوذكسيّة الأب سبيريدون عوّاد، وذلك في كنيسة القدّيس جوارجيوس، ومن ثمّ انطلق الجميع الى قاعة الكنيسة للتّعارف، ثمّ توجّهوا إلى قاعة الرّشيد التي أُعدّت خصّيصًا لهذا اللقاء.

قامت السّيدة آمال رضوان بإلقاء كلمة ترحيبيّة بالحضور، وقد تولّت عرافة هذا اليوم الذي كان حافلا بالمحاضرات والمداخلات.

المحاضرة الرّئيسيّة كانت لسيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للرّوم الأرثوذكس، الذي ألقى حديثا روحيًّا عن كيفية الاستعداد لاستقبال عيد الميلاد المجيد. ثمّ كانت مداخلات الآباء الكهنة الحاضرين، فقد تحدّث الأب جورج حنّا كاهن رعيّة الرّامة، والأب رومانوس رضوان كاهن رعيّة يافة النّاصرة، والأب سبيريدون عوّاد كاهن رعيّة عبلين، والأب ناصر قسيس كاهن رعية البعنة، وكاهن رعيّة سخنين الأب صالح خوري.

كما قام السّيّد نيقولا خوري من عكّا بتقديم أيقونة السّيّد الى الأب رومانوس رضوان، بمناسبة مرور 25 عامًا على رسامته الكهنوتيّة أي اليوبيل الفضّي، وسيُحتفى بهذه المناسبة رسميًّا نهار عيد مار نيقولا، في كنيسة يافة الناصرة الأرثوذكسيّة. كما تحدّث السّيّد شوقي حبيب باسم المؤسّسات الأرثوذكسيّة، كما تحدّث السّيّد جاكي حاج باسم رعيّة عبلين والمؤسّسات الملّيّة فيها.
تخلّلت الرّياضة الرّوحيّة فقرات فنّيّة قدّمتها جوقة الكروان بقيادة نبيه عوّاد، حيث قدّمت بعض الأناشيد الدّينيّة. أمّا الشّاعر حنا إبراهيم فقد قدّم قصيدة شعريّة، تلته الشّاعرة هيام قبلان الآتية من جبل الكرمل - عسفيا.

تمحورت الكلمات حول روحانيّة الميلاد وأهميّة الاستعداد لاستقبال الطّفل المولود من أجل خلاصنا، وضرورة أن تكون فترة صوم الميلاد حافلة بالقراءات الرّوحيّة، وممارسة سرّ الاعتراف والتّقدّم للأسرار المقدّسة.

كما أكّد المتحدّثون عن أهمّيّة الاقتداء بالقدّيسة كاترينا، التي عيّدت الكنيسة الأرثوذكسيّة لها اليوم، وأن تكون قدوة لكلّ سيّدة في الاستقامة والحكمة والأخلاق الحسنة.


CONVERSATION

0 comments: