اعلان الحرب الرحيمة في العراق/ أسعد البصري

المشكلة هي أن النظام الطائفي في العراق
يرفض النقاش في جوهر الطائفية 
كما ترفض أمريكا النقاش في جوهر النظام الرأسمالي
نظام محاصصة طائفي
يمكنك مناقشته في أي شيء إلا المحاصصة الطائفية
المشكلة الاخرى السنة العرب لا توجد عندهم تنظيمات طائفية
لا يوجد عندهم أي تنظيم سياسي
كانوا عسكر في الجيش العراقي جميعا فتم طردهم
كانوا مع حزب البعث فتم اجتثاثه
ليس عندهم الآن سوى العشائر
الإضطهاد الآن أكبر من قدرتهم الثقافية على فهمه
ليس المداهمة والتعذيب والقتل والتهجير فقط
إنه الإرهاب الرمزي القمع الرمزي
شعور بالقرف من هؤلاء القرويين المتعصبين للطائفة
بعد عشر سنوات حاولوا فيها العثور على وجدانهم
بالمقاومة بالمشاركة في العملية السياسية بالقاعدة بالصحوات
لم ينجحوا في العثور على وجدان أو معنى لوجودهم
في هذه المعادلة الجديدة
المواطن العراقي الشيعي يرفض تفهم هذه المحنة
لأنه محمل بذاكرة الحصار ونظام البعث السابق والتعبئة التاريخية
لهذا أنصح السنة بالقتال ليس لأنني أحب الدمار
لكن القتال سيجعل المستفيد يتضرر و يتفاوض
حين تتوقف التجارة والنفط والحياة اليومية
نعم سيعني هذا آلاف المعوقين والأرامل والأيتام
لكنني أرى بوضوح المشكلة من هنا
رجال الأحزاب الشيعية مستفيدون و متكلمون
أهل السنة لا مستفيدون ولا متكلمون
المهنة الوحيدة التي يجيدونها هي القتال
لهذا قلت لنعطيهم حق التعبير عن أنفسهم
بالشيء الوحيد الذي يعرفونه وهو القتال
أما البعثيون وبغض النظر عن إنكار شيوخ الإنبار
فإن البعثيين هم الوحيدون في هذه الظروف
القادرون على هندسة التحرك العربي في الأنبار سياسيا
عندهم خبرة النظام السابق و مؤسساته
وكذلك الضباط العسكريون من النظام السابق
على السياسي والمحلل الشيعي
أن يضع نفسه في مكان الآخر ويتفهم قبل الهجوم
هذا هو واقع الحال
البلد يبيع بترول بعشرات الملايين من الدولارات كل يوم
والمدن زبالة والشحن الطائفي بدعة شيعية وليست سنية
المناسبات الدينية والزيارات المليونية
التي كان آخرها بدعة المشي بالآلاف على الأقدام
الأحزاب الدينية و حوزة النجف ودور رجال الدين و إيران
خلال عشر سنوات هذا كثير
فاشية شيعية بمعنى الكلمة
الإعتراف بالمشكلة نصف حلها
البعثيون يقولون الحكومة فاسدة الجميع فقير
الشيعي فقير و مظلوم أيضا اليوم مخربة مدينته
و مسروقة ثرواته لكنه يعيش ربيعا وهميا رمزيا دينيا
بينما المواطن السني يعاني الفقر و تخريب المدن أيضاً
مع الإرهاب الطائفي الرمزي الثقافي الوجداني اليومي
والمداهمات والإتهام بالإرهاب والبعثية والوهابية
والإغتصاب والسجون السرية
في رأيي البعثيون يرون الصواب
القتال أفضل حل للطرفين لأنه يجعلنا قريبين من فهم المشكلة
الحرب الشاملة تجعل الكلمات واضحة والأفكار ناضجة
كيف تقسم العراق طائفيا و قوميا في وقت واحد ؟؟
الأكراد مسلمون سنة لماذا تعتبرهم أكرادا فقط ؟؟
هذه عملية سياسية متناقضة في مهب الريح
واستمرت عشر سنوات بفضل الفساد والرشوة والسرقة
لكن الزمن ضيق الآن ويجب إعلان نهاية لهذا الوضع
إعلان الحرب الرحيمة
هذا هو موقفي من الآن ولا أخجل أو أخاف طرحه

CONVERSATION

0 comments: