الدعوة للبرلمان.. قمة الإستظراف والإستخفاف بالشعب/ مجدى نجيب وهبة

** لا أجد كلمات أو عنوان أضعه للرد على هذا الأهطل ، المدعو "محمد هولاكو العياط" ، والشهير بـ "الإستبن" .. الرئيس السابق لمصر والرئيس الحالى لتنظيم القاعدة ، وميليشيات الإخوان ، وأبناء عشيرته .. والذى قام بدعوة الشعب المصرى لإنتخاب أعضاء مجلس الشعب ..
** وأتساءل .. هل هذا الإستبن لا يشعر أو يدرك معنى الكوارث التى تسبب فيها منذ أن سلمه المجلس العسكرى كرسى الرئاسة .. وإذا كنا ندعو عدم إدراكه لحالة الإنفلات الأمنى ، ودعونا من إنهيار الإقتصاد المصرى إلى حد الإفلاس ، ودعونا من إنهيار قطاع السياحة إلى نقطة الصفر ، ودعونا من صورتنا التى سقطت أمام العالم العربى والخارجى .. وكيف سقطت مصر فى أقل من سبعة أشهر .. دعونا من إنهيار دولة القانون ، وتفكيك المحاكم ، وإسقاط القضاء المصرى ..
** دعونا من كل ذلك .. ولكن ماذا عن الشباب الذين سفكت دماءهم ، وسقطوا كالكلاب والقطط برصاص الداخلية ، أو بطلقات صوبت من ميليشيات الإخوان ، أو بطلقات إنطلقت من منظمة "حماس" الإرهابية ، الذراع العسكرى للإخوان المتأسلمين" بأوامر وتعليمات مباشرة من النازى "محمد هولاكو العياط" !! ..
** ماذا عن دماء الشهداء التى أزهقت أرواحهم أمام أسوار الإتحادية .. وماذا عن دماء الجرحى والمصابين الذين سحلوا على أبواب قصر الإتحادية .. ولم يعتذر الإستبن ، بل خرج علينا شاهرا إصبعه ، ويهدد ويتوعد بملاحقة المتأمرين على حكمه النازى .. بعد أن عين نائب عام ملاكى ، تكون مهمته هى ملاحقة كل المعارضين لسياسة "هولاكو" .. وكأننا نعيش فى العصور الوسطى !!...
** لقد شاهدت .. وشاهد معى الملايين من المصريين ، إحدى البرامج الفضائية على قناة "دريم" الذى يقدمه "حافظ المرازى" .. ورغم أننى أعرف أن هذا الإعلامى له توجهات وميول إخوانية ، وهو أحد الذين دعموا وباركوا وصول "محمد هولاكو العياط" للحكم .. إلا أن ما قدمه بالأمس الجمعة 22 فبراير 2013 ، يستوجب إعدام الرئيس "محمد هولاكو العياط" ، وإعدام السيد اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية ، وإعدام كل قيادات وضباط الشرطة المتواطئين فى تعذيب الأطفال ، وقتل الشباب وسحلهم بصورة لم نسمع عنها إلا فى معسكرات النازيين وسجن أبو غريب ، وجونتامالا ، وهو الأسلوب الذى إبتدعته أمريكا لقمع الشعوب .. ورغم بشاعة هذه الجرائم الأمريكية لم يقدم مسئول أمريكى واحد للمحاكمة !!!....
** لقد سمعنا الأهوال .. وما فعله أحد ضباط قسم الجيزة ، وقد أطلق على نفسه لقب "إبليس" .. هذا الضابط ذهب ومعه حملته الإرهابية ، وأشاوس الداخلية لمطاردة بعض الشباب ، أو المتهمين أيا كانت إتهاماتهم ، وأحدثوا هرج ومرج فى الحى ، وإقتحموا المنازل .. وعندما قام أحد الشباب ، يدعى "أسامة" بفتح باب مسكنه للإستفسار عما يحدث ، فوجئ بالضابط "إبليس" ، وهو يأمر حملته بالقبض عليه .. وعندما إعترض ، قاموا بسحله على السلالم حتى مدخل المنزل ، وقام الضابط الهمام بضربة على رأسه من الخلف بمؤخرة مسدسه ، مما جعله يسقط فاقد الحركة والنطق .. ولم يكتفى "إبليس" بذلك .. بل أمر زبانيته بكلبشة المواطن بوضع يديه خلف ظهره ، وجره ، وسحله حتى سيارة الترحيلات .. وعندما صرخ والد "أسامة" للدفاع عن إبنه الوحيد .. نال الأب علقة ساخنة من الضابط "إبليس" ، وعدة صفعات على وجهه .. وإبليس طايح فى البشر ومعه مساعديه من بعض الضباط إلى بعض الأمناء المرافقين له !!...
** وعندما طلب الشاب من السيد وكيل النيابة عرضه على الطبيب لشعوره بالموت .. رفض السيد وكيل النيابة المبجل ، وطلب أن يعرض الشاب على طبيب فى محبسه داخل القسم مع إستمرار حبسه .. وبالطبع تم تزوير تقرير طبى ضد الشاب لتقديمه للنيابه .. وفى القسم تعرض "أسامة" لمزيد من الضرب والسفالة والإجرام من قبل ضباط القسم .. وظل أسامة يصرخ دون جدوى .. وإستلقى "أسامة" على الأرض ، ولم يحرك ساكنا ..
** وفى الصباح .. وجد زملاء أسامة المساجين أن وجهه مملوء بالذباب ولا يحاول أن يبعده .. وعندما حاولوا إيقاظه ، وجدوه جثة هامدة فارقت الحياة .. وبدلا من أن يزف إلى عروسه فى غضون أسبوعين .. زف إلى السماء ، شاهدا على الظلم والإرهاب والإجرام الذى تعيشه مصر الأن فى ظل الحكم النازى للإرهابى "محمد هولاكو العياط" ..
** ونتساءل .. ما هذا الجبروت الذى أصبحت تمارسه وزارة الداخلية ضد الشعب المصرى .. ألم تشعر كل أم سقط لها إبن شهيد من ضباط الشرطة أو الأمناء بالخجل ، وهى ترى وتسمع هذا المشهد .. لقد أدننا الإعتداء على الأقسام ، وأدننا قتل أى جندى أو ضابط شرطة ، وظللنا نهتف بعودة الشرطة بعد السقوط والهجوم الذى تعرضت له من قبل ميليشيات حماس وميليشيات الإخوان ، وقتل العديد من أبناء الشرطة ، وحرق الأقسام ، وهدم أسوار السجون ، ووقف الشعب فى خندق واحد مع الشرطة يطالبها بالعودة .. وللأسف عندما تعود تتناسى ما حدث لها ، وتوجه رصاصها إلى صدور الشباب والرجال والأطفال ، تنفيذا لتعليمات رئيس الجماعة "محمد هولاكو العياط" ...
** مأساة أخرى .. رواها طفل مصرى يبلغ من العمر 16 عاما .. تم القبض عليه فى إحدى اللجان المرورية وهو يقود دراجته البخارية .. وأخذوا رخصة قيادته وبطاقته ، وكل متعلقاته من هاتفه المحمول إلى بعض النقود .. وتوجهوا به إلى القسم ، هذا بعد إلقاءه فى إحدى مصفحات الأمن المركزى ، مع تقديم حفلة صاخبة من الضرب والإهانة والإعتداء الجنسى .. حتى وصلوا زنزانة القسم .. وإستمرت عملية الترحيب به وبزملاءه الذين قبضوا عليهم فى الشارع بصورة عشوائية .. وقد جردوهم من ملابسهم ، ثم أدخلوهم غرفة ضيقة وهم عرايا ، وكان يفتح عليهم باب الزنزانة كل بضعة دقائق ، ويلقى عليهم أحد العساكر جردل مياة مثلجة .. ثم عرضوا على النيابة ، وعادوا وظلوا بالقسم على هذه الحالة ، لا يشربون ولا المياة القذرة ، ولا تقدم لهم أى وجبات .. بل كانوا لا يأكلون إلا عند زيارة أهاليهم لهم .. وهذا ما رواه شاب كان يسير بسيارته ، وتم إخراجه من السيارة ، وإقتياده إلى القسم ليتكرر نفس السيناريو .. كما أضاف أنه كان هناك رجل مسن يبلغ من العمر 50 عاما ، كان جالسا على إحدى المقاهى بميدان روكسى ، وقد أجرى عملية جراحية فى بطنه ، وقبض عليه ضابط الشرطة ، وأوسعه ضربا .. وعندما صرخ لهم بأن بطنه تنزف .. زادوه ضربا أكثر .. ولم يكن له علاقة بالإعتصامات ولا بالمظاهرات ولا بالسياسة ..
** روى كل هؤلاء الضحايا ما حدث لهم .. وقد ذكرتنى هذه الوقائع بالفيلم العربى "إحنا بتوع الأتوبيس" ، و"المذنبون" .. ونحن نعلم أنه كانت هناك مبالغات ، ولكن أن تتحول هذه الأفلام إلى واقع نراه ونشاهده أمام أعيننا .. ثم ندعى أن هناك ثورة خلصتنا من نظام مبارك .. هل هذه هى الثورة التى تطلع إليها الشعب المصرى .. هل الثورة التى أطاحت بمبارك ستسمح بهولاكو الإخوان والإرهابيين أن يحكموا مصر ..
** هل سيظل الجيش صامتا على هذه المهازل التى تحدث للشعب المصرى ، وللدولة ، وللقضاء ؟ .. فقد خرجت كل المحافظات تطالب الجيش بالتدخل لحماية الدولة ، وتطالب بالقبض على هولاكو وميليشياته .. فإلى متى الصمت ؟ ...
** أما الإستخفاف .. فهو دعوة "محمد هولاكو العياط" لإجراء إنتخابات مجلس الشعب القادمة .. حقا ، إنه ذئب بشرى فاقد كل الأحاسيس والمشاعر .. كما يبدو أنه لا يرى ولا يسمع ولا يشعر ..
** أما احزاب الوكسة والندامة .. فأقول لكل من يدعو لعمل حوار ، أو يطالب بضمانات ، أو الإستعداد للإنتخابات البرلمانية التى دعا إليها الرئيس الغير شرعى للبلاد ، أو أى فرد ، أو قناة إعلامية تتحدث عن هذه الدعوة ، تؤيدها أو تدعو لها .. فلا أجد ما أصف به كل هؤلاء إلا بالقوادين والسفلة !!..
** أما العاهرة "أمريكا" .. فلا أجد سبب واحد يقوله أى معتوه يرى أن أمريكا دولة تدعم الحريات ، وتقف مع الشعوب ضد الحكومات الطاغية .. هل لا تشاهدين أيتها العاهرة ، وأيها القواد الأمريكى ، اللقيط "أوباما" الفضائيات المصرية ، وهى تنقل مشاعر الشعب المصرى ، والعصيان المدنى لليوم التاسع على التوالى فى مدينة "بورسعيد" الباسلة ، لمحاكمة النظام ، وسقوطه ؟!!..
** هل لم تسمع أمريكا عن سقوط 42 شهيدا فى بورسعيد ، معظمهم من خيرة شباب بورسعيد ، وأن المدينة الباسلة خرجت عن باكورة أبيها تطالب بسقوط النظام ، ومحاكمة محمد مرسى العياط .. وأن هناك 17 مليون جنيه خسائر يوميا ، و65 ألف منشأة تجارية توقفت عن العمل .. وأغلقت كل المحال التجارية أبوابها .. وتعطل ميناء بورسعيد .. وأصبحت الشوارع بلا مارة .. والجميع يصر على إستكمال العصيان المدنى حتى القصاص من القتلة .. وثكنات عسكرية تملأ المداخل ، وأقسام الشرطة خالية من رجال الداخلية .. وحالة تأهب قصوى تملأ الوجوه .. لأهالى الشهداء وهم يطالبون بالقصاص .. والجميع يقف أمام مقر المحافظة ، التى فر منها المحافظ .. فباتت خاوية على عروشها .. هذا هو الوضع المخزى والمؤلم والمحزن فى مدينة بورسعيد الباسلة .. بينما تتحدثون عن دعوة الشعب إلى الإنتخابات البرلمانية ...
** هل وصلت بالعاهرة أمريكا هذه التناحة والبرود الذى تعودوا عليه هؤلاء الكلاب .. حتى تهل علينا عاهرة أخرى تتحدث بإسم الخارجية الأمريكية .. إنها العاهرة "فيكتوريا نولاند" ، وقد بدأت تصريحاتها تهل علينا بتعليمات من القواد والبومة الأمريكى "أوباما" !!!!.. فقد أعربت الخارجية الأمريكية عن تشجيعها للحكومة المصرية على إجراء الإنتخابات البرلمانية المقبلة بطريقة شفافة ، وحرة ، ونزيهة .. بما فى ذلك السماح للمنظمات المحلية الدولية المستقلة برصدها .. كما قالت "فيكتوريا نولاند" خلال المؤتمر الصحفى للوزارة يوم الجمعة .. إنهم يدعمون المنظمات المحلية والدولية المستقلة للسماح لها برصد هذه العملية .. وقالت "أود أن أنتهز هذه الفرصة لحث جميع المصريين على الخروج والتصويت من خلال صناديق الإقتراع" ..
** هل رأيتم فجور ووقاحة أكثر من ذلك .. سقوط مئات الضحايا والشعب يطالب بمحاكمة النظام .. وتخرج علينا العاهرة "فيكتوريا" لتدعو الشعب للخروج والتصويت .. ثم تزعم أن الإنتخابات المقبلة بطريقة شفافة ونزيهة !!..
** أولا .. كيف تكون هناك إنتخابات برلمانية لمجلس الشعب .. وهناك دستور باطل ، ورئيس دولة فقد شرعيته ومجلس شورى لا يحق له سن القوانين ، وقضاء مفكك وشرطة إخوانية ، ودماء على الأسفلت ...
** ثانيا .. ما دخلك أنتِ أيتها العاهرة حتى تدعى الشعب للخروج والتصويت .. ثم تزعمين أن هناك سماح للمنظمات المحلية والدولية المستقلة برصد هذه العملية .. كفاكم تدمير فى الدول بإسم المنظمات المحلية والدولية .. لقد دعمتم هذه المنظمات فى بداية أحداث يناير 2011 .. بحوالى 180 مليون دولار ، وإعترفتم بذلك .. والنائب العام السابق "عبد المجيد محمود" صرح بذلك .. ثم بقدرة قادر إختفى الملف وتبخرت الملايين ... ودعونا نتساءل ، كم من الملايين التى تم رصدها من قبل القواد "أوباما" لدعم الصناديق القادمة .. أعتقد أن المبلغ لن يقل عن 2 مليار دولار ، وستوزع على الأحزاب التى ستشارك فى الإنتخابات .. فلو قدر الله وحدثت ، فالنتيجة معروفة مقدما بالطبع بفوز ساحق للجماعة والسلفيين ..
** وأحذر أن جزء من هذا المبلغ سيوزع على كل قنوات وبرامج الإعلام لإستضافة الجنرال عصام العريان وهو يحدثنا عن عظمة البرلمان القادم ، وتعدد الأحزاب المشاركة ، وستستضيف البرامج الإخوانى "أحمد أبو بركة" ، والمستشارة "نهى الزينى" لتحدثنا عن حكمة مرسى العياط وأخلاقه الحميدة .. وستستضيف القنوات كل التيار الإخوانى وبعض المتحولين من المحسوبين على التيارات العلمانية أو الليبرالية .. ولا تنسوا أن هناك شيكات يتم توصيلها ديليفرى حتى منازل هذه الأحزاب ورؤسائها .. وهو ما يعتبر خيانة لا تقل عن الذين باعوا أرض هذا الوطن وخانوه ..
** ولذلك .. أناشد كل الشعب المصرى الوقوف ضد هذا المخطط الذى يدعمون به نظام سقط .. ولم يعد له شرعية أو وجود .. وإحذروا من تصريحات "الصباحى" ، و"البرادعى" ، و"عمرو موسى" ، و"عمرو حمزاوى" ، وبعض الأقباط المتلونين والمتحولين على كل لون ياباطستا والذين سيسعون لتقييد أنفسهم فى جداول الإنتخابات ، وسيهلون علينا فى بعض القنوات المسيحية للزعم أنهم يدعون الأقباط للمشاركة فى هذه الإنتخابات البرلمانية الباطلة .. وهم فى الحقيقة لا يسعون إلا لمصالحهم الخاصة حتى لو أدى إلى تخريب هذا الوطن .. تذكروا دماء الشهداء وسجن أبو غريب ، وجوانتامالا التى تدار من خلال معسكرات الأمن المركزى ..
** لقد تحولت الشرطة إلى رمز للبطش والقهر .. وتلطخت صورة الضابط الذى يحمل وزر مؤسسة إتخذت من العنف والظلم منهجا لسحل وقتل أبناء هذا الوطن بمباركة رئيس الجمهورية ، والذى أشاد بدورها !!!!!
** حماكِ الله يامصر .. وحمى كل شعبك الحر الشريف .. وحمى أرضك الطاهرة من كل الأفاعى والحيات وطيور الظلام !!!! ...
صوت الأٌقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: