الشاعر المصري الراحل فؤاد حداد من الشعراء الشعبيين الثوريين والوطنيين البارزين ، الذين ساهموا في خلق الحس الشعبي الصادق عند المصريين ، من ابناء الريف الفقراء والغلابى والمقهورين ، ونفخ روح القوة والنخوة العربية ، وروح العروبة والاستشهاد في نفوسهم وصدورهم. انه قامة شعرية لا تقل عن قامات شعراء العامية والثورة والحياة في مصر امثال صلاح جاهين واحمد فؤاد نجم وعبد الرحمن الابنودي. وهو صاحب كلمات اغنية "الارض بتتكلم عربي" التي غناها سيد مكاوي.
ومنذ بواكير حياته انحاز فؤاد حداد الى الطبقات الشعبية الكادحة والمسحوقة والمستضعفة ، وحارب الظلم والقهر والقمع والاضطهاد ، وحلم بمجتمع المساواة والعدالة الاجتماعية ، الذي ستبني صرحه سواعد العمال والفلاحين المعطاءة. وقد انتمى فؤاد الى الحزب الشيوعي المصري وانخرط في صفوفه وشارك في معاركه النضالية والكفاحية ضد الفقر والجوع والاستغلال والانسحاق الطبقي ، ودفاعاً عن الخبز والكرامة والفرح الانساني ، وعاش محارباً على الجبهة الثقافية بقلمه النظيف حتى يومه الاخير ، وكان لديه استعداد للمواجهة والتمرد.
تميز فؤاد حداد بشاعرية مرهفة وقدرة ابداعية تعبيرية ، واحساس حاد بقضايا المجتمع والوطن والأمة ، فغنى لقضايا الحرية والعدالة ولثورات التحرر الوطني والاجتماعي في الوطن العربي ، وللانتصار في معارك الكفاح والتحرر ضد الاحتلال والاستعمار الاجنبي ، وهتف لمكاسب وانجازات وانتصارات العمال والفلاحين والقوى الشعبية التقدمية في مصر . وجسد في قصائده العامية الغنائية الرفض المباشر والاحتجاج العنيف ضد القهر والجور ، وراح يرثي الشهداء ويذكر ما آل اليه حال العرب من انحطاط وتمزق وحسرة.
عاش فؤاد حداد الواقع الانساني المعذب بكل جوارحه مما جعل روح التمزق والعذاب والألم يظهران بوضوح في شعره ، مؤيداً كل قضايا الحرية والانعتاق ، وداعياً الى تضييق الخناق على الظالمين والمستبدين والمستغلين ومصاصي دم العمال والكادحين. ولم ينس أكثر قضايا الانسانية عدالة ، قضية الشعب الفلسطيني الرابض تحت كابوس الاحتلال .. فكتب يقول:
ولا في قلبي ولا عينيه
الا فلسطين
وأنا عطشان ما ليش ميه
الا فلسطين
ولا تشيل ارض رجليه
وتنقل خطوتي الجايه
الا فلسطين
وفي قصيدة اخرى بعنوان "شريان فلسطيني"
يقول:
يا رب علمني العطش والجوع
واجعل لعيني دموع
واجعل لقلبي ضلوع
واجعلني صوت الشهيد
في النبض والتنهيد
شريان فلسطيني شجر مزروع
في الارض جذر وفي الليالي زرع
ومنذ بواكير حياته انحاز فؤاد حداد الى الطبقات الشعبية الكادحة والمسحوقة والمستضعفة ، وحارب الظلم والقهر والقمع والاضطهاد ، وحلم بمجتمع المساواة والعدالة الاجتماعية ، الذي ستبني صرحه سواعد العمال والفلاحين المعطاءة. وقد انتمى فؤاد الى الحزب الشيوعي المصري وانخرط في صفوفه وشارك في معاركه النضالية والكفاحية ضد الفقر والجوع والاستغلال والانسحاق الطبقي ، ودفاعاً عن الخبز والكرامة والفرح الانساني ، وعاش محارباً على الجبهة الثقافية بقلمه النظيف حتى يومه الاخير ، وكان لديه استعداد للمواجهة والتمرد.
تميز فؤاد حداد بشاعرية مرهفة وقدرة ابداعية تعبيرية ، واحساس حاد بقضايا المجتمع والوطن والأمة ، فغنى لقضايا الحرية والعدالة ولثورات التحرر الوطني والاجتماعي في الوطن العربي ، وللانتصار في معارك الكفاح والتحرر ضد الاحتلال والاستعمار الاجنبي ، وهتف لمكاسب وانجازات وانتصارات العمال والفلاحين والقوى الشعبية التقدمية في مصر . وجسد في قصائده العامية الغنائية الرفض المباشر والاحتجاج العنيف ضد القهر والجور ، وراح يرثي الشهداء ويذكر ما آل اليه حال العرب من انحطاط وتمزق وحسرة.
عاش فؤاد حداد الواقع الانساني المعذب بكل جوارحه مما جعل روح التمزق والعذاب والألم يظهران بوضوح في شعره ، مؤيداً كل قضايا الحرية والانعتاق ، وداعياً الى تضييق الخناق على الظالمين والمستبدين والمستغلين ومصاصي دم العمال والكادحين. ولم ينس أكثر قضايا الانسانية عدالة ، قضية الشعب الفلسطيني الرابض تحت كابوس الاحتلال .. فكتب يقول:
ولا في قلبي ولا عينيه
الا فلسطين
وأنا عطشان ما ليش ميه
الا فلسطين
ولا تشيل ارض رجليه
وتنقل خطوتي الجايه
الا فلسطين
وفي قصيدة اخرى بعنوان "شريان فلسطيني"
يقول:
يا رب علمني العطش والجوع
واجعل لعيني دموع
واجعل لقلبي ضلوع
واجعلني صوت الشهيد
في النبض والتنهيد
شريان فلسطيني شجر مزروع
في الارض جذر وفي الليالي زرع
وقضية الوحدة العربية هي قضية اساسية وجوهرية في شعر فؤاد حداد ، الذي كان يعتبر نفسه شاعر العرب الأكبر ، وشاعر الأمل والتفاؤل، وشاعر الحركة الكفاحية، الذي ظل يحمل في قلبه اخلاق وقيم وسجايا الناس البسطاء والشرفاء والأنقياء، افليس هو القائل:
قبلت من مصر الاعتاب
وشربت من مصر اللهجة
انا اللي شام تجري في عروقي
غرامي بالوحدة وعشقي
كما انتفاض شرفي وعتقي
وتجربة فؤاد حداد تؤكد ان الفن دائم التجدد ، دائم الحركة والصعود لمعانقة المسيرة الانسانية الصاعدة ، وتؤكد ايضاً ارتباط الفنان والشاعر بانتمائه الطبقي والفكري وبالقوى الاجتماعية الصاعدة ، والتعبير عن هواجسه واحلامه لا يتأتى برص الشعارات والهروب من الواقع، وانما بالتحدي والمواجهة وبث الطاقة.
ان قصيدة فؤاد حداد تعانق الواقع الاجتماعي ، وتنبثق منه ، انها متجددة بتجدده وخاملة بآثار معطياته الكثيرة ، وفيه تبدو آفاقه الفكرية والجمالية العميقة ، ونحس من خلالها بالزخم الفني الطازج والتكثيف الجمالي . وفي دواوينه ومجموعاته الشعرية يقدم ملامح وتضاريس الخريطة الشعبية لوجه مصر المشرق الاصيل من خلال فهم شعري بالغ الاعجاز ، كثيف الجمالية ، عميق الدلالات . وهو يلتقط التفاصيل الصغيرة الدقيقة لينسج منها عالماً شعرياً كاملاً شديد البساطة والتميز.
وفي قصائده نتلمس الواقعية البسيطة ، والاحساس الصادق العفوي ، والغربة الروحية ، ولوعة الانسان المقهور، وغضبه، وثورته، وتمرده على الواقع المأساوي المر . ونجد التشكيل الجمالي، والايقاع الموسيقي الغنائي،ولغة التعبير الجماعي في بساطة وعمق وفنية ، والالفاظ والجمل الشعرية المشحونة بالثورة والغضب والمقاومة النفسية.
وفي الاجمال ، فان فؤاد حداد شاعر شعبي سياسي مجدد، وأب لحركة الشعر العامي المصري لاكثر من ربع قرن من الزمان . ملأ الحياة الادبية المصرية باشعاره المحكية ، وأثار الحب والتقدير والاعجاب بين عامة الناس والشعب . وتتسم قصائده الى جانب الرفض الحاد والنزعة الطبقية الثورية ، بالغنائية والوضوح وقوة البناء ورصانة التعبير ووضوح المعنى ، وسيظل بشعره صارخاً في البرية طلباً للحرية وكرامة الانسان.
قبلت من مصر الاعتاب
وشربت من مصر اللهجة
انا اللي شام تجري في عروقي
غرامي بالوحدة وعشقي
كما انتفاض شرفي وعتقي
وتجربة فؤاد حداد تؤكد ان الفن دائم التجدد ، دائم الحركة والصعود لمعانقة المسيرة الانسانية الصاعدة ، وتؤكد ايضاً ارتباط الفنان والشاعر بانتمائه الطبقي والفكري وبالقوى الاجتماعية الصاعدة ، والتعبير عن هواجسه واحلامه لا يتأتى برص الشعارات والهروب من الواقع، وانما بالتحدي والمواجهة وبث الطاقة.
ان قصيدة فؤاد حداد تعانق الواقع الاجتماعي ، وتنبثق منه ، انها متجددة بتجدده وخاملة بآثار معطياته الكثيرة ، وفيه تبدو آفاقه الفكرية والجمالية العميقة ، ونحس من خلالها بالزخم الفني الطازج والتكثيف الجمالي . وفي دواوينه ومجموعاته الشعرية يقدم ملامح وتضاريس الخريطة الشعبية لوجه مصر المشرق الاصيل من خلال فهم شعري بالغ الاعجاز ، كثيف الجمالية ، عميق الدلالات . وهو يلتقط التفاصيل الصغيرة الدقيقة لينسج منها عالماً شعرياً كاملاً شديد البساطة والتميز.
وفي قصائده نتلمس الواقعية البسيطة ، والاحساس الصادق العفوي ، والغربة الروحية ، ولوعة الانسان المقهور، وغضبه، وثورته، وتمرده على الواقع المأساوي المر . ونجد التشكيل الجمالي، والايقاع الموسيقي الغنائي،ولغة التعبير الجماعي في بساطة وعمق وفنية ، والالفاظ والجمل الشعرية المشحونة بالثورة والغضب والمقاومة النفسية.
وفي الاجمال ، فان فؤاد حداد شاعر شعبي سياسي مجدد، وأب لحركة الشعر العامي المصري لاكثر من ربع قرن من الزمان . ملأ الحياة الادبية المصرية باشعاره المحكية ، وأثار الحب والتقدير والاعجاب بين عامة الناس والشعب . وتتسم قصائده الى جانب الرفض الحاد والنزعة الطبقية الثورية ، بالغنائية والوضوح وقوة البناء ورصانة التعبير ووضوح المعنى ، وسيظل بشعره صارخاً في البرية طلباً للحرية وكرامة الانسان.
0 comments:
إرسال تعليق