أهداني الدكتور الصديق ساسين ميشال النبّوت كتابه القديم ـ الجديد "نسمة"، القديم بتاريخ طبعه 1999، الجديد بوصوله إلي في مطلع هذا العام 2011، وما أن قلّبت ورقتين فقط، حتى توقّفت ملياً أمام هذا الإهداء الرائع، الغارق بالإنسانية، والمفعم بالثورة:
"إلى من علّمني حياكة الحروف، لأرقّع النفوس التي مزّقها الجهل".
وهل أجمل من حياكة كلمة تعيد للنفوس المثقلة بآلامها وأحزانها قبس أمل. وما نفع الأديب الذي يحوك الكلمة ليبذر الجهل والبغضاء، ويحطّم ما بنته (الكلمة المقدسة) بشطحة قلم شرير.
ساسين النبوت يرفض رفضاً باتاً تسخير قلمه إلاّ للمحبة، وها هو يعلنها جهراً في بداية كتابه، ليطمئننا جميعاً قبل الولوج إلى جنّة عباراته، إذ أنه خط الكتاب إلينا جميعاً، علنا ننفخ في بوقنا (ألحاناً رائعة) ترحب به.
وما أن أعدت الكتاب إلى مكتبتي بعد قراءة متأنية، حتّى بدأت أنفخ في بوقي أجمل الألحان لأرحب بأديب جديد عرف كيف يتعملق من (النسمة) الأولى.
ساسين النبوت، شكراً على "نسمتك" المنعشة.
0 comments:
إرسال تعليق