في سياق التفاعلات التي خلَّفها قرار المثقفين المغاربة ،في إطار المرصد المغربي للثقافة، والقاضي بعدم المشاركة في الندوات واللقاءات الثقافية لوزارة الثقافة في الدورة 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب ( 11- 20 فبراير 2011 بالدار البيضاء) ،ومقاطعة الترشح لجائزة المغرب برسم دورة 2010 في كل فروعها.
يُسجل المرصد ارتياحه للصدى الإيجابي الذي تركه،هذا القرار، في صفوف المثقفين والنقاش الموازي حول دور المثقف والثقافة في هذه المرحلة .
ويُحَيي بفخر واعتزاز كبيرين كافة المثقفين ، أفرادا وجمعيات ، ممن استجابوا للنداء وعبَّروا بشجاعة عن رفضهم المشاركة في الأنشطة الرسمية لوزارة الثقافة في معرض الكتاب والنشر واعتذارهم الدال عن المشاركة في جائزة المغرب للكتاب سواء بمؤلفاتهم في "المسابقة" أو كأعضاء في لجن التحكيم أو في الرئاسة ؛ وأيضا الكتاب الذين سحبوا مؤلفاتهم بعد ترشيحها ...
ونؤكد أننا متشبثون بالمعرض الدولي للنشر والكتاب لأنه حق لكافة المغاربة ؛ وسنشارك فيه ضمن الأنشطة الثقافية والفكرية التي لا تُشْرف عليها وزارة الثقافة أو أية جهة حكومية بشكل مباشر أو غير مباشر .
ونؤكد على أن جائزة المغرب للكتاب هي أيضا من حق الكاتب المغربي ولا يمكن أن تكون وتستقيم بدونه ؛ وتجيء دعوة مقاطعة الترشح بعد ما لم تنفع النداءات والاحتجاجات ، فكان لا بد من نقطة نظام لتحسيس المسؤولين بواقع يعرف كل أشكال الحيف في حق ثقافتنا ؛ وهي مناسبة لتجديد الدعوة إلى إجراء تغييرات جذرية على قوانينها والجهة المنظمة وأيضا القيمة المادية .
كما ندعو الجميع إلى الحضور والمشاركة في الأنشطة التي تنعقد بعدد من المدن المغربية تهييئا للقاءات موسعة خلال الفترة التي سينعقد فيها معرض الكتاب والنشر بالدار البيضاء.
ملاحظة :ما زال أمام الكتاب الذين ترشحوا بكتبهم للجائزة ، ولم يكن في علمهم وقتئذ قرار المقاطعة ، سحب مؤلفاتهم .مثلما ندعو إلى مراسلتنا لاستكمال الإحصائيات الخاصة بمواقف الكُتَّاب المغاربة دحضا لبعض الإشاعات المغرضة والرامية إلى تصوير المثقف المغربي في صورة لائقة.
0 comments:
إرسال تعليق