من اليقين ان كل شئ يحدث فى حياتنا ماهو إلا بأمر الله وقضاءه وقدره ، سبحانه وتعالى له فى خلقه شئون ، فالذى ولى الدكتور مرسى حكم مصر يوما ما بفارق بسيط من الاصوات عن منافسه هو الله سبحانه وتعالى ، وارتضينا بقضاء الله وقدره رغم معارضة ما يقرب من نصف من صوتوا له ليكون رئيسا،
ولذلك فقد كان سقوط الدكتور مرسى سواء إتفقنا على الطريقة التى عزل بها أو إختلفنا فهى ايضا تندرج تحت قضاء الله وقدره ، فلو اراد الله أن يستمر فى رئاسته لمصر لمكنه الله علينا رغم أنف الجميع ، فنحن على يقين انه لو إجتمع الإنس والجن على ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك بشئ إلا بشئ قد كتبه الله لك ، ولو إجتمع الإنس والجن على ان يضروك بشئ لن يضروك بشئ إلا بشئ قد كتبه الله عليك،
لذلك فمن العقل والحكمة أن يرتضى مؤيدوا الرئيس بقضاء الله وقدره وليدركوا ان ذلك إختبار لإيمانهم ، ولكن الأمر الذى يحزننى وإن كان أيضا أمرا قدريا هو سقوط دكتور مرسى قبل المجرم بشار الذى لايتورع فى قتل شعبه عمدا مع سبق الإصرار والترصد ، أعلم ان هناك من سيقول أن هناك دماءا ذكية سالت فى مصر بسبب مرسى ولكنى أقول أن سببها الحقيقى هو التعصب الاعمى من جانب المؤيدين للدكتور مرسى وكذلك التعصب الأعمى لمعارضية ، فضلا عن عدم إظهار إنكار الذات للطرفين فى عدم تغليب المصلحة العامة لكل منهم على المصالح الشخصية مما أفقدهم صوابهم بعد أن غلبهم شيطانهم ليعتدوا على بعضهم البعض لتصل الامور إلى حد القتل ، وهى فتنه ندعو الله ان ينجينا منها وان يحفظ مصر وان يولى من يصلح حال البلاد والعباد يارب العالمين ، أما هذا القاتل السفاح بشار الذى لايتورع حتى فى قتل الاطفال الابرياء ، والمدنيين العزل ، فمازال الشعب السورى يدفع (ثمن الحرية ) حتى هذه اللحظة ، فهل سقوط مرسى قبل بشار هو حكمة إلهية ومهله لهذا الظالم ونظامه الإجرامى الذى تجاوز كل الخطوط الحمراء ، أم أن الشعب السورى اصبح يجرى فى عروقه ماء بدلا من الدماء فصار المجرم حرا طليقا يمارس قمعه لشعبه ويستمر عليه رئيسا حتى هذه اللحظة ويسقط الاخر الذى لم يرتكب فى حق شعبه هذه الجرائم البشعة قبله - إنها فى النهاية إرادة الله ولارد لحكمه .
0 comments:
إرسال تعليق