صمتًا/ ميمي احمد قدري


أيها المتسلل من السماء أتيت .. 
تحمل معك نهاية الطريق في اللحظةِ الموعـودةِ التي خُطـَّت في اللوح المبين .. 
تلف يدك حول خصره ليُصلي في المحرابِ خاشعا بالذكر في لحظة  مباركة .. ليقرأ آية التوحيد بأنين .
نـَزعتَ نفسه المطمئنة .. ومن تحت الستار الأسود خـَرَجـَت مسرعة قبل أن يعـرق الجبين . 
لحظة لا قبلـَها ولا بعـدها.. لحظة الفراق في الفصل .. إنه خـَطـْبٌ عظيم من عالم  
التكوين .
آه ٍ من فراق المحبين .. ما أقساه! .. كم ابيضت أعين ٌ تـِلـْوَه
إنه قّــَدَرٌ محتومٌ قد خُط على جبين الأولين.. والآخرين .
أخي .. إنها رحلة إلى جوار الشفيع ، في جنةِ الخُلدِ نبراسا للحُبِّ مع الأمين .
سأبكي حزنا ً على من كان أبي وأخي ، وأُقيم في محرابك عزاء المحرومين ، وأسدِلُ في عزائك ملابسي السوداءَ ، وأسكب هاطلات الدمع داعية لك .. لتنعم مع الخالدين .

CONVERSATION

0 comments: