وهكذا نجد في هذا العام مثلاً في لبنان أناس سيبدأون صومهم يوم التاسع من شهر تموز الجاري وآخرين سيصومون يوم العاشر منه، وقس على ذلك باقي المسلمين في أرجاء العالم.
أمة تعيش في تخلف ولا ترضى بالتقدم إلا بما يناسب مصالح أفرادها الشخصية.
أمة تعيش متنقلة من نكبة إلى نكبة، وتخرج من مأساة لتدخل في غيرها عبر العصور.
أمة أضاعت فلسطين ومن ثم العراق وبعدهما باقي البلدان العربية.
أمة لا نلوم فيها الغريب الذي يزرع الحقد والضغائن والتفرقة، بل نلوم أبناءها الذين تقبلوا بذور الغريب القادم من وراء البحار والمحيطات ومن الحدود الشرقية للوطن العربي الذي كان كبيراً وأصبح دويلات وكانتونات.
أمة تعلق على أعداء الأمة كل أسباب تخلفها دون أن يعلموا أنهم هم أسباب تخلف الأمة وتفرقها.
أمة فسق علماؤها ومثقفوها فأصبحت في خبر كان، تلطم على الماضي الغابر، وتلعق جراح الحاضر.
أمة سلمت قيادتها لغيرها، فأصبحت مقودة لأعدائها.
أمة كانت سباقة في زرع بذور العلم والمعرفة باتت اليوم مضحكة ومسخرة لباقي الأمم.
أمة كانت ذات يوم، خير أمة.
ومع ذلك نتقدم بالتهنئة وأحر التهاني من الجميع راجين من العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الكريمة وقد تكللت آمال وتطلعات هذه الأمة المنكوبة وشعوبها بالنجاح والازدهار الأمني والاجتماعي، والاستقلال الحقيقي.
وكل عام وأنتم بخير
0 comments:
إرسال تعليق