** هناك إصرار عجيب على إعتبار أن ثورة 30 يونيو هى إمتداد شرعى لثورة 25 يناير .. وهذا كذب وتضليل وتزوير .. هذا الخلط والإصرار يجب أن ينتهى فورا .. فقد سبق أن أوضحنا أن ما حدث فى 25 يناير هو نكسة بكل المقاييس ، ربما تكون الفائدة الوحيدة لنكسة 25 يناير ، بإعتبارها هزيمة كبرى ، وهى السبب الجوهرى لإندلاع ثورة 30 يونيو 2013 !!...
** إن 25 يناير هو مخطط تم الإعداد له بكل حرفنة لإسقاط وتدمير الدولة المصرية ، فكيف نتحدث عنها بأنها ثورة .. بل ويحق للإرهابيين بوصفها ثورة مجيدة ، ولم لا .. وقد كانت السبب المباشر لوصولهم للحكم فى مصر !!..
** إن 25 يناير .. هى مؤامرة كبيرة .. خطط لها بالإستعانة بالتنظيم الإرهابى للإخوان ، وبعض الشباب ، والفتيات الذين إستخدموا من قبل الإدارة الأمريكية لتدريب بعض الشباب على وسائل قلب نظام الحكم .. كما دعى بعض الصحفيين لتلقى دورات تدريبية عن كيفية نشر الخبر ، وإرسال المعلومات .. وكل ذلك موثق بالمستندات .. وسافر البعض منهم إلى أمريكا للتدريب .. والبعض الأخر إلى صربيا للتدريب على كيفية مواجهة الشرطة وإستمرار الإعتصام حتى ينهار جهاز الشرطة ويصبح غير قادر على المواجهة خلال 72 ساعة .. ثم كيفية التعامل مع القنابل المسيلة للدموع .. وكان من هؤلاء الوجوه حركة 6 إبريل ، وعلى رأسهم "أحمد ماهر" ، و"أسماء محفوظ" ، و"محمد عادل" ، و"نوارة نجم" ، و"علاء عبد الفتاح" ، والكثيرين من هؤلاء ..
** وقد كانت البداية بإستغلال صفحة "كلنا خالد سعيد" ، التى أطلقها "وائل غنيم" للخروج يوم 25 يناير ، وهو يوم الإحتفال بعيد الشرطة ..
** بدأ يوم 25 يناير بشعارات شبابية براقة .. إزدادت حدتها لحظة بعد أخرى ، حتى وصلت إلى قمة الفوضى فى 28 يناير 2011 .. بإقتحام أقسام الشرطة وحرقها والإستيلاء على الأسلحة ، وقتل الضباط والجنود ، وشل حركة الشرطة ، وضرب معسكرات الأمن المركزى ، ثم الإعتداء على السجون وهدم أسوارها ، وإطلاق سراح ما يقرب من 28 ألف سجين .. لإحداث فوضى عارمة فى كل أنحاء مصر ، وهو ما حدث بالفعل من عمليات سلب ونهب وحرق وقتل وترويع الآمنين .. ولم يكن ذلك المخطط إلا للتغطية على عملية هروب المعتقلين السياسيين والإرهابيين من حزب الله اللبنانى ومنظمة حماس الإرهابية ، وقيادات الإخوان ، والتى كانت تضم محمد مرسى العياط ، وسعد الكتاتنى ، وعصام العريان ، وسعد الحسينى ، وصل عددهم إلى 32 عضو فى الجماعة !!..
** فهل يمكن إعتبار ما حدث فى 25 يناير هو ثورة أم فوضى ؟ .. يقول البعض ، لقد كانت ثورة ولكنها سرقت من قبل الإخوان .. أقول لهم إن الإخوان كانوا جزء من مخطط سيناريو إسقاط الوطن ، ولكن عندما وصل الإخوان إلى الحكم .. وجدوا أن الطريق ممهد أمامهم للهيمنة على كل شئ .. فلماذا يتركون مقعد واحد للأخرين ؟!! .. إستولوا على الغنيمة كلها ورفضوا ترك حتى الفتات ، وهو ما دعا لظهور ما أطلق عليه البعض جبهة الإنقاذ ..
** لم يخرج الشعب المصرى منذ بداية المشهد فى 25 يناير 2011 .. بعد أن رفض الجميع السماع لهم وعلى رأسهم الإعلام .. بل إنهم فوجئوا بأتهامهم بالعمالة والخيانة ، وإطلاق كلمة "فلول" ، وهو ما جعلهم ينسحبون من المشهد ينتظرون ما تسفر عنه الأحداث !!...
** صبروا كثيرا وهم يرون تزوير إرادة أمة ، وإرادة شعب بأكمله .. بداية من الإرهابى رئيس الدولة السابق ، وإدعاءه بالكذب أن الشعب إختاره رئيسا لمصر .. وظل العد التنازلى مستمر فى إسقاط الدولة المصرية ، وتوالت الضربات الموجعة .. تارة من حركات تخريبية تدعى الوطنية والبطولة .. وتارة من جماعات إرهابية ، هذا بجانب هيمنة الإخوان على كل مفاصل الدولة .. وهناك الكثير والكثير والكثير من الجرائم ضد الشرطة والجيش والقضاء والوطن !!..
** ومع كل ذلك .. أتعجب من إصرار بعض البلهاء والأغبياء .. على إعتبار أن 25 يناير ثورة مجيدة ، إختطفها الإخوان .. والإخوان يقولون أنها ثورتنا وهم أولى بها ..
** وهكذا أصبحت مصر ملطشة وذبيحة يتم تبادلها بين من أطلقوا على أنفسهم ثوار .. ومن أطلقوا على أنفسهم جماعات الإسلام السياسى .. وكانت تقودهم أمريكا .. فلم يكن لها أى عمل سوى مراقبة ما يحدث فى مصر حتى تطمئن قلوبهم بعد إحكام الإخوان على كل مفاصل الدولة ، لتحقيق الحلم الأمريكى الصهيونى الذى ينتهى بإسقاط مصر ، بإعتبارها الباب الملكى للعبور إلى منطقة الشرق الأوسط بالكامل !! ..
** هذا هو سيناريو فوضى 25 يناير .. بالإضافة إلى توغل كل التنظيمات الإرهابية داخل سيناء ، وداخل مصر بمباركة رئيس الدولة الإرهابى "محمد مرسى العياط" !!..
** فهل أتى الوقت لمحاكمة وائل غنيم ، صاحب صفحة كلنا خالد سعيد ، ومعه بعض الشباب الذين شاركوا فى التآمر ضد الوطن لصالح أمريكا والإخوان والصهيونية العالمية !!..
** أما ثورة 30 يونيو العظيمة .. فقد كان القائد الأعلى لها هو الشعب المصرى .. فلم يكن الخروج لفئة محدودة أو حزب أو حركة ، بل الشعب المصرى هو الذى قاد المسيرة وبطل المشهد .. بالإضافة إلى الإلتحام العظيم بين الشعب والجيش والشرطة والقضاء والإعلام .. كل هؤلاء تحالفوا ضد قوى الشر والظلام لإنهاء حكم هؤلاء الشياطين الإرهابيين ..
** إن ثورة 30 يونيو .. هى ثورة يجب أن تدرس فى كل دول العالم .. ثورة شعب أعزل ، خرج وهو يهتف "إرحل .. إرحل" .. "يسقط حكم المرشد" .. المرشد الذى نصب نفسه سلطة فوق سلطة رئيس الدولة محمد مرسى العياط ..
** إن ثورة 30 يونيو .. هى إمتداد للثورة المصرية التى إنطلقت فى 23 يوليو 1952 .. فلم تنفصل عن مبادئها بل أنها ثورة فاقت كل الثورات للإطاحة بالإرهاب ، والتدخل الأمريكى السافر فى الشئون المصرية ..
** إن ثورة 30 يونيو .. هى الهزيمة الكبرى لفوضى 25 يناير .. ولذلك على الذين يقولون أن 30 يونيو هى إمتداد لـ 25 يناير .. أن يخجلوا من أنفسهم .. ويذهبوا إلى الجحيم .. فقد سقطت 25 يناير ، وسقط معها الإخوان والإرهاب وأوباما !!...
** وهنا أود أن أبعث برسائل هامة جدا للشعب المصرى والجيش والشرطة ..
تعظيم سلام للقائد والزعيم والبطل القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. قائد النصر العظيم فى 30 يونيو 2013 .. وأطالب كل الشعب المصرى بوضع تمثال للبطل "عبد الفتاح السيسى" فى قلب ميدان التحرير ، وأسفله توضع لوحة تضم كل شهداء الشرطة والجيش والشعب المصرى .. فالبطل "عبد الفتاح السيسى" لا يقل زعامة وبطولة عن الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" ، أو الزعيم "محمد أنور السادات" بطل نصر أكتوبر العظيم !!..
لماذا هذا الإهتمام والحرص على وجود حزب النور السلفى داخل المشهد السياسى ، بعد ثورة عظيمة ضد الفساد والإرهاب ، والجماعات المتأسلمة التى سعت لتخريب الوطن .. فالإخوان والسلفيين وحزب النور وكل الأحزاب الإسلامية مرفوضة .. فهى عملة واحدة لوجوه متعددة !!..
إلى متى يظل هذا المشهد التحريضى الإرهابى أمام رابعة العدوية .. هل هم فوق الدولة والقانون .. أعتقد أن هذه هى مهمة الشرطة المصرية العظيمة لتنفيذ قرار النيابة بضبط وإحضار محمد بديع ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى ، وعاصم عبد الماجد وأخرين .. وهم مختبئون داخل هذا الوكر الشيطانى ..
هل تظل مصر فى موقف الدفاع عن المؤسسات والدولة ضد العمليات الإجرامية والإرهابية المتتالية ؟!!..
أعتقد أنه آن الآوان لتطبيق قانون الطوارئ .. الأن وفورا ، وعدم الإلتفاف للذين يهجمون على هيبة الدولة .. فالإرهاب هو الخطر الأساسى الذى أعلن عن نفسه وبكل سفالة وبجاحة .. فالقانون يجب أن يضرب بيد من حديد على هذه الفئة الضالة من الإرهابيين ..
مازالت جريدة الأهرام تمثل العار على الصحف المصرية .. فيجب عزل رئيس تحرير الجريدة فورا "عبد الناصر سلامة" ، ورئيس مجلس إدارة الأهرام .. ومحاكمتهم للتحريض ضد الدولة ، وضد الجيش المصرى العظيم ..
** بالأمس فى العدد الصادر فى 10 يوليو 2013 .. وصف مراسل الجريدة بالبحيرة الإرهابيين الذين سقطوا بعد هجومهم القذر والدنئ على الحرس الجمهورى .. وقال واصفا المشهد المخزى "تشييع 6 من أبناء البحيرة ضمن ضحايا الحرس" !!..
** وكانت تفاصيل الخبر " فى موكب جنائزى مهيب ، شيع الألاف من أبناء مدن دمنهور والدلنجات وأبو المطامير وشبرامنت أمس ، جثامين 6 من الشهداء الذين أصيبوا بطلقات نارية أودت بحياتهم خلال أحداث الحرس الجمهورى إلى مثواهم الأخير" .. أقول لهذا المراسل المضلل .. ألا تخجل من نفسك ؟!! ..
** هل هؤلاء الإرهابيين ضحايا .. وما هذا التصوير من مشهد مهيب ، و .. ، و .. .. صحيح اللى إختشوا ماتوا !!.. ونفس السيناريو ، ونفس الطريقة لمراسل الجريدة فى المنصورة ..
** رسالة أخيرة إلى د. "سعد الدين إبراهيم ، إلى مركز إبن خلدون .. كفاكم محاولات للظهور تارة مع الإخوان ، وتارة مع السلفيين وحزب النور .. فلا تتاجروا بالوطن ، وليصمت كل من يدعى صداقته بأمريكا والإخوان .. مش كدة ولا إيه !!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق