البلد مكشوف ، والناس فيه أيضاً من صغيرهم الى كبيرهم . والكل مهدّد بحياته وامنه ورزقه ، ولكن المسؤولين على رغم هذا كله لديهم الوقت الكافي للمناورات على الصعيد الحكومي وعلى سواه من المواضيع مهما بلغت خطورتها على البلاد والعباد.
فالرئيس نبيه بري لم يحضر إفطار بعبدا ولا إفطار حركة أمل ونام في مجلس النواب لكي يخفف من المخاطر التي حذرته منها أكثر من جهة أمنية.
والأمين العام لحزب الله لا يظهر إطلاقا، ورئيس حزب القوات اللبنانية لا يغادر عرينه في معراب،
والرئيس سعد الحريري مهجّر، والعماد عون يتنقل بحذر وقيادات قوى 14 آذار مرعوبة لأنها لدعت كثيراً منذ العام 2005 وحتى الآن.
وجاء سحب العناصر الأمنية الإضافية المولجة بحماية بعض القوى السياسية المعرضة للإغتيال ليشير اكثر الى خطورة الوضع والى ما يمكن ان تيعرض له هؤلاء، علماً ان امثالهم قتلوا على رغم وجود الجيوش المواكبة حولهم وخير دليل على ذلك اغتيال العقل المخابراتي في لبنان وسام الحسن.
والشعب كله بات مهدداً ايضاً نتيجة التفجيرات التي تحذر منها اكثر من جهة داخلية وخارجية خصوصاً ان الأيادي التي تعمل في الظلام ضربت منطقة كان يفترض ان تكون محصنة تحت حماية «حزب الله» في الضاحية الجنوبية.
ولفتت آخر التقارير الى وجود معلومات عن عبوات معدة للتفجير على كامل التراب اللبناني ما يستدعي العمل من قبل ما تبقى من سلطات لبنانية وبسرعة على استدراك المخاطر الآتية قبل فوات الأوان.
ويسأل المواطن اذا كان هؤلاء القادة فشلوا في تأمين الأمن لحياتهم فكيف يمكن ان نأتمنهم على حياة الناس وعلى مستقبل الوطن الذي وضعوه على كفّ العفاريت منذ العام 1975، وهم مستمرون في المناورات التي اصبحت مكشوفة، ولا سبب لها سوى المصالح الشخصية وحكم الناس بالقوة اي بقوة الأمر الواقع تحت شعارات الديمقراطية الزائفة؟
المسؤولون انكشفوا وليس الأمن هو المكشوف وعليهم لكي يستروا «عوراتهم» ان يعملوا على لملمة انكشاف الوطن والبداية تكون بتشكيل الحكومة وسدّ الفراغ الأمني قبل فوات الأوان عليهم وعلى الوطن.
0 comments:
إرسال تعليق