خواطر في الموت والحياة/ فريال حموري‏



ما بين الحياة والموت نكتشف عدة حقائق قد تكون جميلة وقد تكون مبكية وحتى الوجع الا انها في الختام تكون هي حقائق يجب أن نعترف بها وما أروع أن تكون قلوبنا طيبة ومفتوحة لحب الناس والبعد عن القسوة التي تؤذي النفوس لنحيا حياتنا من دونما أية آلام نتسببها للناس وللآخرين.

الحقيقة الأولى

تمضي وتمضي نشعر بان الحياة أطول مما يجب في أوقات الكد واتعب والمرض ونراها أقصر من أن نستغلها في اوقات السعادة والهناء ما دمنا ندخل من

بابها لنخرج عبر البرزخ نحو عالم الخلود الدائم في الحياة الأخرى ونترك خلفنا أحلاما لم تكتمل وآمالا تمنيناها لو تحققت

الحقيقة الثانية

لو ان العمر يقاس في حياة الآنسان بساعات او أيام الفرح التي يعيشها لكانت النتيجة أن تكون الغالبية العظمى من المتوفين هم ممن لم يقطعوا بعد سنوات طفولتهم وان كان البعض منهم قد وصل بالحقيقة الى مرحلة أرذل العمر أو حتى يفوقها بكثير

الحقيقة الثالثة

وأنا أقطع المسافات ما بين طبيب وآخر ومستشفى وأخر وبلد وآخر أدركت الحقيقة الكبرى بأن الموت هو الحقيقة الثابتة في العمر وبأن الانسان.

يأتي للحياة مثل الضيف يرحبون به ويكو ن محمولا ومحبوبا ومقبولا للجميع فيكبر هذا الصغير لينقلب الآمر وليصبح المحمول حاملا للهموم والآوجاع والمصاعب التي تثقل كاهله وحين يموت هذا الذي جاء ضيفا في ذات يوم للحياة فيصبح طيفا ملتحفا بالغياب ومتدثرا بأسباله فيرتحل خلف الحجب الكثيفة فما يلبث الآخرون الا أن ينسونه فتستمر الحياة وهكذا دواليك لذا ان الموت هو الحقيقة الوحيدة التي نصادفها في الحياة فأهلا به وأهلا بحقيقة ثابتة نبحث عنها منذ زمان

 
الحقيقة الرابعة

 
ايظا حول الموت تدور وهي ان الموت افضل الوسائل لراحة المريض من معاناته وانه ارحم واسهل من ان يموت الآنسان في كل يوم ومع كل آهة تصدر منه ويكون لذيذا ومريحا في الوقت الذي يعز على المريض نومه أو ارتخاء نفسه وراحتها وسكينتها فطوبى لمن نام مرتاحا للبال وهانئا

طوبى لكل المحرومين طوبى لكل الأشقياء طوبى لكل الضائعيين.

وأخيرا

ان أتاني الموت يوما

سوف أحيا بك شعري

خالد فصل ربيعي

دائم الخضرة عمري

ان ركبت البحر فجرا

بسفين الموت يجري

ان نبض الحب يبقى

ملْ أشعاري ونثري



CONVERSATION

0 comments: