حمامة العرب تحلق بجناح واحد للكاتبة بشرى شاكر من المملكة المغربية

عن دار الكتب و الوثائق ببغداد
الكتاب يجمع مقالات سبق كتاباتها في جرائد و مجلات عديدة، عربية و أجنبية، كلها تتحدث عن واقعنا العربي في كل دولة عربية على حدة و بالخصوص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعراقية، و قد عرجت الكاتبة في رحلتها على دول أخرى، حيث جمعت بين دول عديدة وقضايا مختلفة تجمعنا في قضية واحدة موحدة حتى و إن كانت القضايا الفرعية شخصية أو فردية، ففي كل رحلة عبرة معينة و في كل مقال حلول ناجعة و نداء دفين يتم إطلاقه حروفا مدوية.
كما تضمن الكتاب جزءا أخيرا تتحدث فيه الكاتبة عن والدتها المتوفاة السنة الماضية، و ذلك لأن الكتاب كان مرتقبا قبل حدوث الوفاة و لكنه لم يصدر إلا بعد الوفاة و من ثمة جاء عنوان الكتاب: "حمامة العرب تحلق بجناح واحد"، فأهم جناح كان لديها قد رحل و لكنها استمرت في التحليق بجناح واحد، لأنها و كما تقول في كتابها، روح الجناح ما زالت ترعاها وتساعدها على التحليق و تمنعها من السقوط.
يتضمن الكتاب أيضا جزءا أخيرا تتحدث فيه الكاتبة عن زهرتها المتوفاة – والدتها- في موجز بسيط


على غلاف الكتاب نقرأ كلام الكاتبة كالتالي:

سردي لا يعتمد سياقا زمنيا معينا، لأنه و ببساطة إعادة تشكيل لتمثيليات مضت...و لكنها ما زالت تعيش بداخل قلب حمامة العرب، فلا هي من الماضي و لا هي من الحاضر و لكنها تطلعات نحو مستقبل أمة عربية مزدهر...
هي حكايات عن الحب ...
الحب إيمان بقضية تجمعنا، و بدم يوحدنا، و بشمل يلمنا فلا الفرقة تقتلنا و لا الدنيا تبدلنا...
الحب نعمة إذا ما وجدت و بدونها الديار خربت...
بدونها يتمكن الحقد من القلوب فتكثر الحروب و تتقاتل الشعوب...
الحب روح، إذا ما ذهبت تغدو القصور و كأنها سجون و يموت البريق في العيون و تخرس الأصوات و يحل السكون و تنتهي الأفراح و تعم الشجون...
حينما بدأت رحلتي كنت أملك جناحين...
فها هي ذي رحلتي و زهرتي و شهرزادي ترافقني...

و كتقديم للكتاب قام الأستاذ سعدي عوض الزيدي الذي اشرف على نشر الكتاب بكتابة ما يلي:

تعد الكاتبة بشرى شاكر، واحدة من الكاتبات العربيات اللاتي يجسدن الوعي بالكتابة واحترام الحرف الذي ينطلق من فكرها ووجدانها الذي لم تلوثه مغريات العصر ...نادرا ما نجد التنوع الكتابي من دون السقوط في هوة الاستسهال. كتبت المقالة والتحقيق الصحفي وكذلك الحكايات السردية ذات المغزى التعليمي وغالبا ما تنزع نزوعا تحليليا ومتأتى ذلك من اختصاصها الدقيق في علم النفس وأجد في غالب طروحاتها في هذا المضمار تفضل الدرس النفسي الاجتماعي، حتى في مقالها السياسي فإنها تتماهى مع ذلك التخصص التي مازالت وفية له.
وهذا الكتاب هو مقالات كتبتها بشرى في مناسبات عدة ولكنها تصرفت معها بطريقة تبتعد عن الأسلوب المقالي الكلاسيكي، أنها أدخلت في صياغة هذا الكتاب الجانب الشخصي وجدان الكاتبة، انفعالاتها، تلك الانفعالات هي الصوت المتبقي، المتدفق بالحيوية ويكشف عن تطلعاتها نحو غد سعيد......كتابها جديد في أسلوبه غني في معلومته، يحمل نكهة خاصة، وشرط مثوله بيننا.....وبهذا يمكن القول أن بشرى تضع بصمتها الخاصة وبثقة متناهية ..


CONVERSATION

0 comments: