كيف تذبل نرجسة ..فلسطين?/ هبه عياد


كيف تذبل نرجسة ويعشق غفوتها المغني والأماني جرح عصفور يصلي؟؟؟؟
نرفع هامة البحر والموج نروضه في حقائبنا سياجاً للقبرات .. بعد اليوم يموت المطر ي غصن دافئ , وبعد اليوم تغلق أفواهنا بالورد الضعيف ,, وبعد اليوم نرقص الحزن الكسيح في قبضة البارود ,, وبعد اليوم ننتهي كالماء السهل صخرتين وسنبلة ..أي يوم لنا لننتمي ؟؟؟أجبني أيها المفاوض..
الجدار حر كشهيد يخرج من دائرة الضوء وينتحر بين غيمتين وشعاع طفل وصمت الأشجار مخيف وهناك الحصى باكراً يرتعد غضباً يخاف الحوت والقمر ,,,
وقمرنا شمعة غاربة . والغربة مولدة وميلادنا حجر بين صحوة الفارس وصهيل الرمال الشرقية, بلا ذراعين ممدوداً على خريف الأغنيات الذابلة , وحنين العيون منفى صغير , وقبلة الخد الثمين تهتز كالشرفات على أسطح الآخرين.
وأنا أسير توجعات الوحدة وغزو الضوء الفاتن وهمس الحروف وسحر وقصائد, وصيحة العاشق ميدان ألف باب مغلق , ومفتاح السنبلة غريق يتيم وقنبلة ,
ودورة التيه , تبدأ من هنا ,,النخيل يخبئ صورة البحر ولا يدري جيب الانكار العذب , والريح مزامير الرحيل ودماء الساحة الأخيرة , والحدائق سور عظيم , من الحكايا ترتجف صوناً للحقيقة والمقصلة ,,والرقص أرعن ,, ورائحة القتل لطيفة وذكية على خيط الحبيبة تزين المسافات القريبة , وتذوي بين فراشات الليل المسكون فينا , ونار بقائنا في صدر قلعتنا النحيلة .. وبين ظلال الأشياء غريباً من حولي انتمى ,,لحظة ينتهي جدار من ورق هنا صرخة الحبيبة ..فلسطين ,, تنحني لجدول قريب من أفياء القلب وينجو .. وهنا تنتهي أمنيات الماء البسيطة لتكوينه الأول ,, وهنا ينزف من ثيابنا المبعثرة ويختفي مع بداية العرض الضباب ,,,
لتذبل نرجسة فلسطين,,,

CONVERSATION

0 comments: