رحيل الشاعر مارون كرم


ماجدة الرومي تغني من كلمات مارون كرم
يقظان التقي

مارون كرم خارج الحياة في الاغنية التي كتبها والاغنيات التي عاشها بتدفق غنائي شغوف بالاصوات الكبيرة وتشاكيلها وتحولاتها. رحل أمس مارون كرم عن عمر يناهز 78 عاماً بعد اقامة في منزله في الزلقا بعد اجراء عملية جراحية دقيقة له. واحداً من رموز زمن ذهبي للاغنية اللبنانية في الخمسينات والستينات هو وتوفيق بركات وميشال طعمه في جيل حنون وعاطفي بعد جيل الاوائل اسعد السبعلي وعبد الجليل وهبي وبحدود اخرى ميشال طراد ومصطفى محمود.
هو الشاعر الشغوف، الدلوع، أحب لبنان حباً جميلاً، وبقي شغوفاً بلبنان الاول حيث شب في جزين، ولم يغادر الريف اللبناني كثيراً.
السهل، البسيط، بلا التباس ولا غموض ولا تعقيدات صاحب عبارة في مؤلفاته شاعرية في وضوح الجميل والسهل من "كروم الجمال" وتلك التي كتب مطالعها الأولى في الاذاعة اللبنانية منذ العام 1956 مترئساً برامجها التمثيلية والمنوعات.
رحل فارس الأغنية اللبنانية وقد أعطى الأخير، أجمل قصائده، شاعر الحب والعاطفة والحياة والارض والانسان من فيض نبع المحبة الذي كان يعصره.
يكفيه انه عايش الكبار وفي طليعتهم: وديع الصافي، صباح، نصري شمس الدين، نجاح سلام، سعاد محمد، سميرة توفيق، ملحم بركات، ايلي شويري، جوزف عازار، سمير يزبك، عصام رجي، ماجدة الرومي وآخرين.
غناه الكبير وديع الصافي في اجمل قصائده "لبنان دنية حب" و"اندق باب البيت" و"ايدي على خدي" فكان "عرزال" الاغنية ونظم واحدة من أجمل ما غنته ماجدة الرومي "يا نبع المحبة" وغيرها وغيرها من لوحات شعرية رائعة شكلت ذائقة الاغنية خلال العقود الفائتة عبر معاني غزيرة كان لبنان في قلبه، وبحيوية لم تفارقه حاول حتى الأمس القريب انتاج اغان جديدة للكبير وديع الصافي وناقش الزميلة نوال ليشع عبود في "صوت لبنان" في برنامجها السابق طويلاً وفاجأني بتلك الحيوية من دون يأس ولا احباط وفياً لما كتبه ولذائقته ولمساره الذي خطه منفتحاً على الجميع وبتعبه وعناده ودأبه وعرق جيبنه وتعب قلبه.
له 17 كتاباً: "مروان وسلوى" "كروم الجمال" "رسائل غرام" "رياح الحب" "ورد وشوك" "شوق وحنين" "كرم ياسمين" "بيادر الحنين" "على ورق الريح" "خوابي الحنان" "غناني ومشاوير" "مروج الاغاني" "عشر سنين حب" "سلوى" "شلال الفرح" "سلة ورد وقلوب" و"آخر مرة غاب مارون كرم لم يسعفه شغفه وغنجه الغنائي ولكن بقي في شعره تذكارات جميلة نحتاجها دوماً اغنية تعاني اليوم فراغاً كبيراً في كتابه قصيدة جديدة.
يصلى عليه عند الحادية عشرة صباح غد الاثنين 30 آب الجاري في كنيسة مار الياس انطلياس ثم ينقل الى بلدته بحنين حيث يقام له المأتم عند الرابعة بعد الظهر.
تقبل التعازي غداً الاحد بين العاشرة صباحاً والسابعة مساء في صالون كنيسة مارالياس انطلياس والاثنين بين العاشرة والحادية عشرة صباحاً والثلاثاء والاربعاء في صالون دير المخلص بحنين بين العاشرة صباحاً والسابعة مساء وكذلك بين العاشرة صباحاً والسابعة مساء يومي الجمعة والسبت 3 و4 أيلول في صالون كنيسة مار الياس انطلياس
المستقبل

CONVERSATION

0 comments: