أيها الجلاد "الرجولة أدب"/ رأفت محمد السيد

رسالة من مواطن مصرى إلى "الجلاد" رأس الإعلام المنافق ... (لايتكلم عن الإحترام من لايعرفه)
يؤلمنى جدا كمواطن مصرى ذو نخوة ،غيور ، عاشق لبلاده، إهانة رموزنا وقياداتنا جميعا السابقون والحاليون ، حتى ولو إختلفنا معهم، فالأصل فى النقد هو الموضوعية واالأصل فى التخاطب هو الإحترام ، فعندما يخرج علينا إعلامى من المفترض أنه مخضرم فى مهنته ، تقلد رئاسة جريدتان يعدان من اشهر الجرائد المصرية ، بالإضافة إلى عمله كمقدم لأحد البرامج  فى إحدى القنوات الفضائية ،ويكتب مقال بجريدة الوطن فى صفحتها الأخيرة عدد الثلاثاءالموافق 2/4/2013 تحت عنوان ( كن محترما ..يحترمك الجميع ) وهو مقال موجه صراحة وعلنا إلى شخص رئيس الجمهورية – فقد إستخدم الكاتب فى مقاله أسوأ العبارات ،ولم يراع أداب الحديث فى خطابه للرئيس، وكيف له أن يراع أداب الحديث وهو لم يتعلم معناها ؟ كيف له ان يتحدث عن معنى الإحترام وهو لايعرفه من قريب أو بعيد ، أنا لم أنصب نفسى محاميا عن الرئيس ، فأنا وأقسم بالله من أشد المتحفظين على ادائه ، والمنتقدين بشده لاسلوب إدارته للبلاد ، ولكن هناك فرق كبير بين أن نقومه وان نوبخه .. وحاشا لله أن نكون من الجاهلين !
أيها الجلاد لاتحاول أن تصنع دور البطولة لنفسك لأن جميع المصريين حتى البسطاء يعرفون من هم الأبطال الحقيقيين فى كل مجال ،و يعرفون من هم مدعى البطولة ، ويعرفون من هم المتحولون والمنافقون والأفاقون ، يعرفون من الجبناء ومن الشجعان ، فأنت ايها الجلاد بطل من ورق  وعلى الورق ، ولولا أنك تعرف جيدا أن هناك من خلفك من يدعمك  ويحميك من حراس العدالة الذين غابت عن أغلبهم العدالة فى أغلب ساحات القضاء وفى النيابات لتتمادى فى إهانة رأس الدولة ، لولا أنك تعرف أن أوكازيونات البراءات من كل التهم أصبح هو شعارقضاءنا (الشامخ ) الذى مازال فيه الكثير والكثير من الشرفاء لم يتلونوا ولم يتحولوا حتى هذه اللحظة ماتجرات على التطاول عى شخص الرئيس وحدثته بهذه الطريقة بدعوى الحرية ، مااسوأها وماأقبه حرية ، ومااسوأه إعلام يعمل بلا مهنية ، قُبِحت ياجلاد .
ألست أنت أيها الجلاد من كنت تمتدح فى شخص جمال مبارك وتتغنى في اخلاقه وشرفه ، ألم تقل ذات يوم فى حلقات تليفزيونية ان صوتك محجوز لجمال مبارك وانك  تحب الرئيس مبارك ، والسؤال هل كنت تجرؤ على نطق إسم مبارك بدون ألقاب أو تتحدث عنه أو توجه له خطابا مثل هذا  على الرغم من الفساد الذى إستشرى فى عهده عقودا طويلة ، ، أليس أنت من ملأ الصحف والفضائيات أكاذيب وإدعاءات وموضوعات أغلبها مفبركة والكل يعرف ذلك جيدا .
 إختلف ماشئت ، وانتقد كماشئت ومتى شئت ومن شئت ، ولكن فى إطار المهنية والأخلاقيات التى حددها ميثاق الشرف الإعلامى الذى يبدو انك مازلت لم تقرأه حتى هذه اللحظة ، فحديثك عن الإحترام الذى أؤكد لك أنك لاتعرف معناه ، هو سقطة جديدة لك ، لأنك لم تقرأ قول الله تعالى وهو يخاطب نبيه موسى وأخيه هارون ويأمرهما بالذهاب إلى (الطاغية ، الكافر ، مدعى الألوهية ، عدو الله "فرعون " ) فيقول فى كتبه الكريم  :  إذهبا إلى فرعون إنه طغى  فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى – خطاب الله إلى كافر يعلمه للناس جميعا ، فكيف يكون الخطاب لحاكم ، مسلم ، حافظ للقرأن ، نحتسبه مؤمنا ، ونتمناه عادلا بهذه القسوة والخروج عن حدود اللياقة والأدب والإحترام .
أيها الجلاد:  أنت لم تتعلم حتى معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس منا من لايوقر كبيرنا " فالكبير عليك أن توقره وتحترمه وتجله وتضعه في مكانة كبيرة تليق به ، هذه هى ألف باء إحترام التى نعلمها لأبناءنا ويبدو أنك لم تجد بكل أسف من يعلمك هذه المبادئ ، ولكن إطمئن مازالت الفرصة امامك لتتداركها ، فقد كنت اسمع عن برنامج منذ فترة يبدأ بأغنية لم أنس كلماتها حتى الأن تقول ( ياللى اتحرمتم م التعليم الفرصة لسه أدامكم ) فلا تياس أيها الجلاد .
وأقول لك ماقلته لرئيسك ( كن أنت محترما نحترمك ) ولكن أن ماأطلبه سيكون قريبا ؟ يبدو أن أمامك سنوات عديدة لترتقى بنفسك وتعود إلى فصيلة البشر وترجع إلى رشدك وصوابك وتتعلم كيف توجه خطابا للحاكم تنتقده وتحاسبه ولكن بأسلوب مهذب ليحترمك من يقراون لك ، فحتى من يختلفون مع الرئيس ومن لايحبونه لايرضون باى حال من الاحوال عن التجاوز الذى يصل إلى درجة التطاول ، وعلى رأى المصريين ايها الجلاد المتطاول  " الرجولة أدب ............."

CONVERSATION

0 comments: