الفرق كبير بين النقد والتهجم والراعي يتم نقده ولا يهاجم/ الياس بجاني

على قاعدة ليس  أي انسان أفضل من أخر وأن كل انسان يتم التعامل معه كما هو يعامل الآخرين، وعلى مبدأ من يدق أبواب السياسة يتم الرد عليه بالسياسة هكذا يتم التعامل مع بشارة الراعي السياسي وهو الذي دخل السياسة من أبوابها الإيرانية والسورية وقد وضع نفسه في نفس المكان السياسي المتواجد فيه الشيوخ نصرالله وقاسم وقاووق ويزبك والأسير والشهال وفستق  والجوزو والمطران عصام درويش والمفتي القباني وغيرهم من الذين هم فعلا رجال دين ولكنهم أيضا يعملون في السياسة.
من هنا الرد على مواقف الراعي المسورنة والمبعثنة والمتناقضة مع شرعة الله والكتب المقدسة والضاربة عرض الحائط بثوابت بكركي، هي ردود سياسية وليست دينية ونقطة على السطر. هو يدافع عن القاتل بشار الأسد ويسوّق لسلاح حزب الله الإرهابي ويعادي الثورات العربية ويحيط نفسة بفريق ديني وسياسي واعلامي كل افراده هم من أيتام النظامين السوري والإيراني وقد جمع تحت مظلة المظلوم الظالم للكنيسة ولتعاليمها كل الحاقدين على سمير جعجع وفتح لهم الأديرة وهو كما كل اللبنانيين يعرف أن هؤلاء تعبوا من المقاومة فرموا البنادق وحملوا المباخر لللتبخير لحزب الله والنظامين السوري والإيراني.
البطريرك الراعي لا يترك يوماً دون تصريح أو خبر أو وموقف مسورن وملالوي وبالتالي هو يستفز الآخرين ونحن منهم فتأتيه الردود على مقاس تصريحاته ومواقفه وشروده. أما المدافعين عنه فهم وكما يعرف القاصي والداني من المستكتبين والمأجورين لدى محور الشر  وآخر هم على قلوبهم الكنيسة وشجونها.
فليخجل كل رجل دين وكل سياسي يخلط الأمرين السياسي والديني ببعضهما البعض ويتبجح بردود غبية وساقطة لا تمت للصحافة بصلة. نحن لسنا من المغرمين بالشيخ الجوزو ومنذ بدايات الحرب ولم يتغير موقفنا من الرجل إلا انه لم ينتقد الراعي في أمر ديني بل انتقده في السياسة كما نحن وغيرنا ينتقدون مواقف الجوزو السياسية وبالتالي كل الردود على الجوزو للدفاع عن الراعي هي ردود غبية وتملقية وصبيانية لا تساعد الراعي بل تفضحه أكثر وأكثر ومن بقي عنده ذرة ايمان وقليلا من الخجل فليتعظ.
وطبيعي جداً انه وفي أيام المحل التي ابتلي بها لبنان تنبري أقلام مأجورة وحناجر مؤجرة وجماعات الضمائر الميتة التي ارتضت أدوار المرتزقة والأبواق والصنوج والتي لم تعرف معنى الإيمان أو الالتزام الوطني  في يوم من الأيام، طبيعي جداً أن تنبري تنفيذاً لفرمانات إلهية للدفاع عن مواقف البطريرك الراعي المسورنة والمبعثنة لا لشيء وإنما لكون الرجل يعمل سفيراً متجولاً للنظام الأسدي القاتل ويعادي الإنجيل والكنيسة ويناصر القاتل ضد القتيل ويقلب كل معايير التقوى والإيمان والتواضع. الفرمانات مصدرها معروف والذين ينفذونها كالببغاوات هم مجردين من كل مصداقية ومغربين عن الكنيسة والدين وعن كل ما هو قيم ومبادئ.
ما يجب أن نلفت إليه هو أن هناك فرقاً كبيراً بين النقد والتهجم ونحن وغيرنا من الموارنة وغير الموارنة من الذين لا نرى في الراعي بطريركاً بل رجل سياسة مسورن ومبعثن ننتقد مواقفه السياسية وفقط مواقفه السياسة وهو من يجر على نفسه الانتقادات هذه كونه يعمل كرجل سياسي وليس كرجل دين.
مواقفه مسورنة ومبعثنة وغريبة ومغربة عن بكركي وثوابتها وعن وجدان وضمائر الموارنة. أن ينبري العاملين في أوكار المال النظيف والإجراء والمستكتبين عند محور الشر للدفاع عن مواقف الراعي هذه تصرف ليس فيه أية غرابة.
في أسفل رابط لمقالة لنا تحكي واقع الراعي السياسي المثير للجدل ومن عنده شيء من الضمير فليتعظ
http://www.10452lccc.com/elias%20arabic11/elias.raei.tongue16.4.13.htm

CONVERSATION

0 comments: