لا يا حبيبي/ محمد محمد علي جنيدي

قد قال أنِّي قد كرهتُ وصالَهُ
وأنا وكلُّ قصائدي ملكٌ لهُ
تبّاً لهذا الهجرِ أشقى ظنَّهُ
والقلبُ فارقني وأضحى ظلَّهُ
هذا نسيمُ الفجرِ مال لوردهِ
وورودُه الحسناءُ لا تدري بهِ
لا يا حبيبي لم تغبْ  يوماً فذا
قلبي أبى يختارُ غيرَ حبيبهِ
لا يمنحُ الحرمانُ إلا دمعةً
عدْ يا بعيدَ الدّارِ هجرُك جائرُ
يا ظالمَ المشتاقِ تبْ من جورِكم
إن الّذي يهواك قلبٌ صابرُ
أوَ هكذا الأيّامُ عندك لعبةٌ
نُلقي بها كالصّخرِ من أعلى القممْ
أوَ هانت الذّكرى عليك كأنّني
طفلٌ نما من فضلِها ثمّ انفطمْ
إن عدتَ يوماً راغباً عهدَ الرّضا
ترجو وصالاً بيننا لا تعتذرْ
فأنا ونبضُ ضميرِ روحي مثلما
كنّا سنبقى للوصالِ كما المطرْ

CONVERSATION

0 comments: