
وقبل سنوات خلت تسنى لي قراءة قصيدته "العاهرون" المنشورة في صحيفة "الاخبار" النصراوية ، فوجدتها صرخة غضب في وجه الدجالين والمارقين والمتعهرين والمنافقين وتجار السياسة ، الذين يمارسون العهر والزنى الحضاري ، وتعري الذين ملأوا كروشهم وجيوبهم باموال الصمود ، التي كانت تتدفق عليهم في زمن العز الغابر .. الزمن الجميل، من الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والاجنبية الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني.
وهذه القصيدة ملأى بالمرارة والالم والحدة والغضب العارم وتتميز بالوضوح والمباشرة ، وهي تذكرنا وتعيد الى اذهاننا "وتريات" مظفر النواب و"لافتات" احمد مطر وروائع احمد حسين الحادة مثل السيف.
وتبقى كلمة اخيرة ، ان حياتنا الادبية تحتاج لمثل هذا الشعر الحقيقي ، الذي يكشف الزيف والدجل القائم والسائد في واقعنا السياسي والاجتماعي والثقافي ، ويصور بصدق المعاناة اليومية ، ويتمرد على الواقع ويطرح بديلاً ثورياً، اكثر نقاءً والتزاماً بالهموم والعذابات الفلسطينية والانسانية.
0 comments:
إرسال تعليق