قلبُكِ منارةُ عشقٍ لحبيبٍ طالَ انتظاره، لحبيبٍ له نكهة هديل الحمام! حبيبُكِ يعشقُ الحبَّ والسَّلامَ ودفءَ اللَّيلِ، حاملاً بين جناحيهِ أبهى خيوطِ الحنان!
كلّما يقبِّلكِ حبيبُكِ، تطيرينَ فرحاً وتعانقين ضياءَ نجيماتِ الصَّباح! أنتِ عاشقة من لونِ توهّجاتِ نسيمِ اللَّيلِ، عاشقة منسابة كأمواجِ غيمةٍ، عاشقة مبلَّلة ببهجةِ العناقِ، مبرعمة مِنْ أحلامِ الأزاهيرِ البرّية كقوسِ قزح، مفطورة على الحنان العميق، ومترعرعة بين أريجِ النّعناعِ المتماهي مَعَ نكهةِ العسلِ البرّي.
هَلْ تستطيعي أنْ تعيشي يوماً واحداً بعيدةً عَنْ بهجةِ انبعاثِ دفءِ العناقِ! كوني عناقي المرفرف برذاذاتِ عذوبةِ البحرِ، كوني بحري المهتاج شوقاً إلى أشهى مرافئِ الوفاءِ!
أقبِّلُكِ على إيقاعِ همهماتِ الطَّبيعةِ، على إيقاعِ زقزقاتِ العصافيرِ، أقبِّلُكِ على وشوشاتِ هبوبِ النَّسيمِ، أقبِّلُكِ بعيداً قرقعاتِ الصِّراعاتِ، بعيداً عن متاهاتِ الضَّجر، بعيداً عن صخبِ هذا الزَّمان، بعيداً عن شفيرِ الترّهاتِ!
أقبِّلكِ كلَّما ينامُ اللَّيلُ، كلَّما تصحو النُّجومُ، أقبِّلكِ على تلاطماتِ أمواجِ البحرِ، أقبِّلُكِ كعاشقة متهاطلة عليَّ مِنْ حنينِ السَّماءِ! كوني سمائي المتلألئة بأشهى الأزاهيرِ، كوني عشقي المعتَّقِ بحفاوةِ الحبرِ، كوني حبر قصيدتي الأشهى في تدفُّقاتِ جموحِ الحبِّ! أنتِ حبيبةُ روضي ومهجةُ شوقي إلى مرامي السَّماءِ!
كم مِنَ الدُّفءِ حتّى تبرْعمَتْ في خدَّيكِ أزاهيرُ عشقٍ من ألقِ أشهى جموحاتِ الهناءِ!
ستوكهولم: 19. 6. 2013
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
كلّما يقبِّلكِ حبيبُكِ، تطيرينَ فرحاً وتعانقين ضياءَ نجيماتِ الصَّباح! أنتِ عاشقة من لونِ توهّجاتِ نسيمِ اللَّيلِ، عاشقة منسابة كأمواجِ غيمةٍ، عاشقة مبلَّلة ببهجةِ العناقِ، مبرعمة مِنْ أحلامِ الأزاهيرِ البرّية كقوسِ قزح، مفطورة على الحنان العميق، ومترعرعة بين أريجِ النّعناعِ المتماهي مَعَ نكهةِ العسلِ البرّي.
كلَّما يعانقُكِ حبيبُكِ تشعرينَ أنَّكِ خفيفة مثلِ فراشةٍ تحلِّقُ فوقَ عبيرِ المروجِ! هَلْ تشكَّلْتِ مِنْ بهاءِ وشهوةِ المروجِ في أوجِ تجلِّياتِ الابتهالِ، هَلْ كنتِ حلمي منذُ آلافِ السّنين ولا أدري؟!
أنتِ عاشقة مستنبتة مِنْ تراقصاتِ شهقةِ المطر، أنتِ حنينُ عشقٍ متدفِّقٍ من حليبِ السَّنابل! كوني سُنبلتي المخضوضرة بوهجِ الحنانِ! كوني وردة دائمة الاخضرار بينَ جوانحي! كوني يمامتي العابرة أسرارَ البحارِ، كوني قبلةَ عشقٍ مزنّرة بأجنحةِ الرُّوحِ، كوني روحي كي أتنفَّسَكِ في أعماقِ بهجةِ العناقِ! كوني عناقي المسربل بعبقِ الأزهارِ، كوني زهرتي المتراقصة فوق خميلة قلبي، كوني عاشقة معرِّشة في جفونِ السَّماءِ، كوني سمائي الحُبلى بأريجِ الياسمين!
كيف تريدينَ أنْ أعانِقَكِ يا عشيقةَ حرفي وبوحي، كيفَ تريدينَ أنْ أنقشَ فوقَ مقلتيكِ حنينَ ألقي، كيفَ تريدينَ أنْ أوشِّحَ خدَّكِ الأخّاذِ بعذوبةِ قُبْلتي، كيفَ تريدينَ أنْ نرسمَ مسيرةَ عشقنا نحوَ قلاعٍ مجذّرة في أعلى تلالٍ إلى الأبدِ؟! هَلْ تستطيعي أنْ تعيشي يوماً واحداً بعيدةً عَنْ بهجةِ انبعاثِ دفءِ العناقِ! كوني عناقي المرفرف برذاذاتِ عذوبةِ البحرِ، كوني بحري المهتاج شوقاً إلى أشهى مرافئِ الوفاءِ!
أقبِّلُكِ على إيقاعِ همهماتِ الطَّبيعةِ، على إيقاعِ زقزقاتِ العصافيرِ، أقبِّلُكِ على وشوشاتِ هبوبِ النَّسيمِ، أقبِّلُكِ بعيداً قرقعاتِ الصِّراعاتِ، بعيداً عن متاهاتِ الضَّجر، بعيداً عن صخبِ هذا الزَّمان، بعيداً عن شفيرِ الترّهاتِ!
أقبِّلكِ كلَّما ينامُ اللَّيلُ، كلَّما تصحو النُّجومُ، أقبِّلكِ على تلاطماتِ أمواجِ البحرِ، أقبِّلُكِ كعاشقة متهاطلة عليَّ مِنْ حنينِ السَّماءِ! كوني سمائي المتلألئة بأشهى الأزاهيرِ، كوني عشقي المعتَّقِ بحفاوةِ الحبرِ، كوني حبر قصيدتي الأشهى في تدفُّقاتِ جموحِ الحبِّ! أنتِ حبيبةُ روضي ومهجةُ شوقي إلى مرامي السَّماءِ!
كم مِنَ الدُّفءِ حتّى تبرْعمَتْ في خدَّيكِ أزاهيرُ عشقٍ من ألقِ أشهى جموحاتِ الهناءِ!
ستوكهولم: 19. 6. 2013
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
0 comments:
إرسال تعليق