الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة/ مجدي نجيب وهبة

** يخطئ كل من يتصور أن جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعات الإرهابية والتكفيرية والحزب الحاكم ، أو الهاربين من المعتقلات والسجون والعائدين من المنفى .. يمكن أن يستسلموا بسهولة أو يسقطوا أسلحتهم بسهولة .. فهذا وهم .. لأن هذه الجماعات نشأت وتربت على العنف الدموى وعلى قتل وسحل دماء المعارضين .. فما أن يحلوا بأى مكان إلا ويحل الخراب والدمار والفقر بهذا المكان .. قد يتلونون كالحرباء ليختفوا بعيدا عن الأنظار ثم يعاودون الظهور مرة أخرى .. عندما تحين الفرصة لعودتهم للظهور ، قد يستلقون على ظهورهم كالذئاب الميتة ، ويصدرون روائح كريهة .. وعندما تقترب الضحية منهم ، ينقضوا عليها ويهلكوها ..
** هذه الجماعات لا تعرف الإستسلام .. لكنها تختفى كالجرذان عندما يأتيها الطوفان .. وفى هذا المقال سوف أتناول بعض أفكار هذه الجماعات ، وكيف يدعون أبناء عشيرتهم للإلتفاف حول كيفية إسقاط مظاهرات 30 يونيو القادم .. لإسقاط محمد مرسى العياط وإسقاط كل ما يرتبط بهذه الجماعة الدموية وكشف مخططاتهم وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة ودستور جديد ، وإلغاء كافة القرارات التى إتخذها محمد مرسى العياط لبطلانها !! ...
ظهور عاصم عبد الماجد لإرهاب الأقباط :
** قال عاصم عبد الماجد أن الذين يريدون عزل الرئيس مرسى ، يريدون عزله على بحيرات من الدماء !! .. ولست خائفا من 30 يونيو ولكن خوفى الوحيد هو على مصر من المخربين فى هذا اليوم ..
** وعاد عاصم عبد الماجد لمناشدة الأقباط بعدم النزول يوم 30 يونيو موجها رسالة قائلا فيها "يا أقباط مصر إحذروا 30 يونيو ، لأن هناك رجال أعمال فاسدين سيقومون بتأجير بلطجية يرتدون الجلاليب ويرفعون شعارات لحماس .. ليقومون بقتل المشاركين فى هذا اليوم .. فينخدع الناس بأنهم تابعين لجماعة الإخوان المسلمين" ..
** وردا على نصائح الشيخ عاصم .. أولا إن أقباط مصر ، هم مصريون وليسوا جالية وافدة من الخارج .. فهم أصحاب البلد وأصحاب الأرض الأصليين .. ولم نسمع عن أقباط كفروا الأخر أو إتهموا بحمل السلاح والسيوف والمطاوى .. فالأقباط هم نسيج واحد مع إخوانهم المسلمين المحترمين المؤدبين الذين يعلمون جيدا معنى كلمة الوطن والمواطنة وحرية العقيدة .. فلا يحتاج الأقباط لنصائحك .. وفرها لنفسك !!...
** وإذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل .. كيف لرجال أعمال يستأجرون بلطجية يرتدون جلباب أبيض .. أليس هذا هو الزى الرسمى لكل الجماعات المتطرفة ، وهو نفس الزى الذى ترتديه هذه الجماعات وتنفذ به جرائمهم ، وترتديه أنت بذاتك .. وقد نفذت به جرائم عديدة سابقا.. بجانب إطلاق اللحى ورسم زبيبة أعلى الوجه ..
** كان من المفترض لك عندما تطرح هذا التحذير أن تقول بأن هناك متطرفين سيتم الدفع بهم وسط المتظاهرين وهم يرتدون البنطال الجينز والقميص المشجر ويحلقون اللحى .. وسيندسون وسط المتظاهرين .. كما فعلوا فى 28 يناير 2011 .. وسيستخدمون مسدسات كاتمة للصوت وأسلحة حديثة ستندس وسط المتظاهرين لإرهاب الشعب المصرى .. ولكن يبدو أن الحظ خانك ولم تحسن دقة التعبير .. ولم تقل إلا الحقيقة من خلال وصفك للإرهابيين بإرتدائهم للجلباب الأبيض وحملهم شعارات حماس الإرهابية !!...
الخونة والمأجورين وسط المتظاهرين :
** وهى أصعب مجموعة سيتم الدفع بها من قبل الإخوان وسيعلنون عن هويتهم وإنتماءهم الحركى .. وأخطر هذه الحركات هى جماعة 6 إبريل .. هذه الجماعة التى يقودها "أحمد ماهر" ، وهى جماعة ولدت من رحم الإخوان المسلمين .. وقد تعاونوا فى أحداث المحلة فى 6 إبريل 2008 .. وأحدثوا دمارا وخراب وحرق للأقسام بمدينة المحلة ، وقد إنضم لهم د."سعد الحسينى" عضو الجماعة ومحافظ الغربية .. وكانت مهمته توزيع المنشورات والحض على الفوضى .. وعند محاولة القبض عليه إختبئ فى أحد مداخل العقارات القديمة بالمحلة ..
** ينضم إلى حركة 6 إبريل .. الإشتراكيين الثوريين والوطنية للتغيير ، وحركة كفاية ، وحزب الغد لأيمن نور ، وحزب مصر القوية لعبد المنعم أبو الفتوح الإخوانى .. كل هذه الأحزاب أعلنت مشاركتها فى 30 يونيو .. وسيكون دورهم هو تضليل المتظاهرين وإجهاض الثورة لصالح الإخوان .. وسيحاولون إقصاء بعض المتظاهرين .. بإتهامهم إنهم أبناء مبارك أو فلول .. وستحدث معارك بين هؤلاء الموالين للإخوان ، وبعض ما يطلقون عليهم أبناء مبارك .. وكأن مبارك أصبح سبة فى جبين الوطن ..
** هؤلاء هم مخربين .. مخربين .. مخربين .. ووجودهم فى الإعلام أو الصحافة أو الشارع المصرى سيكون كافيا لإجهاض أى ثورة مهما بلغت قوتها .. هؤلاء يجب فضحهم وكشفهم قبل فوات الأوان .. كما يجب إقصاءهم من أى تواجد أو تجمع ، فأبناء مبارك أو أنصار السادات أو عشاق جمال عبد الناصر هم مصريون ووطنيون ومن حقهم التعبير عن رأيهم بكل حرية ..
** وأذكركم بأن هذا الأسلوب بدأ ينطلق الأن فى وسط الإعتصامات والميادين .. يطالبون فيه بإقصاء أنصار الفريق "أحمد شفيق" .. مع العلم بأن الفريق "أحمد شفيق" هو الرئيس الفعلى لمصر وليس محمد مرسى العياط .. ولذلك فأنا أحذر من هؤلاء الملاعين لأنهم أشد ضراوة من جماعة الإخوان المسلمين .. وقد وضح ذلك وتحديدا بالأمس عندما هجم أعوان الشياطين على المعتصمين أمام وزارة الثقافة .. فهب الشعب المصرى الأصيل لنجدة كبار الفنانين والمثقفين والتصدى للهجوم التتارى للإرهابيين .. وتواجد بينهم من حمل لافتات لأبناء مبارك .. وبالطبع تصدى لهم بعض الفئات التى ذكرناها .. وأصروا على طرد أبناء مبارك وحدثت مشادات .. وهنا أقول إحذروا .. فهذا هو دور الإخوان .. وهؤلاء هم بالفعل تابعون للإخوان المسلمين ..
الإعلامى "عماد الدين أديب" :
** يبدو أن هذا الإعلامى من الخلايا النائمة للإخوان المسلمين .. وقد شككت فيه كثيرا فى بداية أحداث النكسة بعد عودته الميمونة من الخارج ، وقد ظل يردد فى الإعلام ما يدور فى الشارع المصرى واصفا المطالبين بإسقاط النظام أنها مطالب خطيرة يجب تحقيقها فورا إذا وصل شعار المعتصمين إلى مرحلة إسقاط النظام .. بل وعند إدارته لإعلان نتائج الإنتخابات .. وكان يشاركه معتز بالله عبد الفتاح .. وكانوا يهللون كلما إرتفعت الأرقام التى تزعم إرتفاع أرقام المؤيدين لمحمد مرسى العياط ..
** كتب "عماد الدين أديب" فى عموده "بهدوء" بجريدة الوطن .. بضعة سطور بعنوان "دعاة نزول الجيش" .. قال "الذين يريدون نزول الجيش إلى الشارع المصرى من أجل استبدال النظام الحالى بسلطة الجيش لا يعلمون مدى خطورة مطلبهم هذا .. إن مثل هذا التصور فيه خطورة على الديمقراطية وعلى الشعب وعلى الجيش ذاته .. نبدأ بالخطر الذى يشكله مثل هذا التصور على التجربة الديمقراطية التى بدأت عقب ثورة 25 يناير وأسفرت عن برلمان منتخب بشكل نزيه وحر ثم جاءت انتخابات الرئاسة لتأتى بأول رئيس مدنى منتخب بشكل ديمقراطى .. إن إسقاط الرئيس دون استكمال مدته الدستورية عن طريق قوة الشارع أو قوة الدبابة فيه صراع بين القوة والشرعية .. من هنا يبقى السؤال: هل بعد قيام الثورة واستكمال المؤسسات وانتخاب الرئيس والاستفتاء على الدستور هل هناك مجال مرة أخرى لثورة ثانية تسقط النظام المنتخب ويصطف خلفها الجيش ؟ .. هل من جاء بالصندوق الانتخابى يمكن أن يرحل بغيره ؟!!!
** وأكتفى بهذا الإقتباس من مقاله المنشور بجريدة الوطن اليوم 12 يونيو 2013  .. ونتساءل .. ألم يكن ما يدعو إليه عماد الدين أديب هو نفس ما يدعو إليه جماعة الإخوان المسلمين والحزب الحاكم وكل المتطرفين والجهاديين والتكفيريين وجماعة حماس ..
** وهنا أحذر وبشدة الشعب المصرى من خطورة هذه الأفكار التى تنطلق ممن يدعون على أنفسهم إعلاميين وكتاب ومحللين وسياسيين وهم فى الأصل يجرجرون الوطن  إلى مزيد من الخراب والدمار ، ويحققوا أجندات خاصة بإستخدام أقنعة زائفة !! ..
** نعم .. علينا أن نعترف بأن مصر وشعبها فى حالة حرب أعلنت على الإرهاب وهو أشرس وأخطر أنواع الحروب التى يستخدم فيها كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة .. فالإرهابيين يعتبرون أن سلاح تواجدهم وعدم عودتهم للمعتقلات والسجون والنفى خارج البلاد ، وعدم فتح الملفات القديمة هو بقاء "محمد مرسى العياط" فى كرسى الحكم ، فهى بالنسبة لهم مسألة حياة أو موت بل إنهم أعطوها صبغة دينية ووصفوا معارضين مرسى بأنها معارضة لشرع الله !!...
** أخيرا .. إحذروا تصريحات السيد وزير الداخلية لأنه وزير عين لحماية أمن الإخوان .. وأمن الرئيس .. وقد صرح بأنه لن يتواجد شرطى واحد فى مظاهرات 30 يونيو .. ولن نؤمن حزب الحرية والعدالة أو غيره ، مؤكدا أن قوات الحرس الجمهورى هى التى ستتولى تأمين القصر بالكامل .. وفى حالة إستعانة قوات الحرس الجمهورى بالشرطة .. سنتدخل لمساعدتهم وتأمين القصر " .. وسيتم إغلاق المعابر الحدودية قبل المظاهرات بـ 3 أيام ، تجنبا لعدم إندساس أى من الخارجين على القانون فى تظاهرات 30 يونيو ..
** وهنا نتساءل .. هل الخارجين على القانون يعجزون عن دخول مصر من الأن .. ثم هل يدخلون مصر عبر المعابر الشرعية أم عبر الأنفاق الغير شرعية والتى مازالت تعمل بإنتظام .. ثم من يضمن للشعب المصرى أن من يقود المدرعة ليس من ميليشيات الإخوان أو تنظيم حماس أو أحد الجهاديين .. أعتقد أن تصريحات السيد الوزير تحتاج لتدخل جهات أخرى لدراستها ..
** أخيرا .. رسالتى إلى شعب مصر العظيم .. أخرجوا جميعا فى كل الميادين .. إغلقوا الشوارع والميادين .. إنزلوا أمام عقاراتكم وأمنوا مداخل العمارات ومخارجها وطالبوا بعودة اللجان الشعبية لحماية كل الأحياء .. فلا يجب أن يتوقف الإعتصام فى الميادين العامة .. بل فى كل شبر من أرجاء مصر .. وعلى الجميع أن يرفعوا لافتات تقول "معتصمين حتى رحيل النظام .. فالإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو على أبواب الرحيل .. وعلينا أن نتشبث بإعتصامنا .. فلا حل أخر ؟!!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: