من يحاكم الإرهابى "باراك حسين أوباما" على جرائمه اللا إنسانية/ مجدي نجيب وهبة


** لا يمكن أن يظل العالم مكتوفى الأيدى .. صامتا أمام هذا النازى الإرهابى "باراك حسين أوباما" .. هذا الصعلوك الذى يرأس أكبر دولة فى العالم .. هو الأن يقودها لتدمير كل منطقة الشرق الأوسط ليس لصالح الإسرائيليين فقط ، بل لصالح الجماعات الإسلامية المتطرفة والإرهاب العالمى ..
** هل لا يوجد من يحاكم هذا الإرهابى .. وكيف يصمت الشعب الأمريكى الذى يتغنى بالديمقراطية والحرية والمواطنة على ما يفعله هذا الإرهابى الأمريكى .
** هل يظل العالم صامتا إزاء هذا الإرهابى ، وهو يقود العالم إلى الخراب والدمار .. بينما يخرج رأسه كالأفعى السامة ، يدعو إلى إحترام العقائد والحريات .. ويدعو إلى الإقتداء بالديمقراطية الأمريكية الزائفة !! ..
** بالأمس .. خرج علينا الإرهابى أوباما ببيان قرر فيه تسليح وتدعيم المعارضة السورية ، لمواجهة الجيش السورى .. وزعمت الإدارة الأمريكية لتبرير هذا التسليح ، أن الجيش النظامى السورى إستخدم السلاح الكيماوى لقتل الشعب السورى ، وهى الأكذوبة الكبرى التى تلجأ إليها العصابة الأمريكية لتبرير تدخلها فى إسقاط الدول ..
** ورغم أن المؤامرة التى يقودها "أوباما" والإدارة الأمريكية بالكامل ضد كل الدول ، والتى بدأت بالمخطط فى العراق ثم تونس ثم ليبيا ، ومصر ، وسوريا .. إلا أن الشئ الغريب لهذا الشعب المصرى ، وبعض القنوات الإعلامية ، والكتاب ، والصحفيين يخرجون علينا بدعم موقف أوباما لتحرير سوريا .. وهم يعلمون جيدا أن الجيش السورى الحر ما هو إلا مجموعات إرهابية ومرتزقة ، وجميعهم إخوان مسلمين وميليشياتهم سواء كانوا فى تونس يقودهم الغنوشى .. أو فى مصر يقودهم محمد مرسى العياط ، بل ما يثير الإشمئزاز والتقزز لدرجة الغثيان أن نجد شخصيات تدعى إنها مسيحية ، تجدهم داخل حزب جماعة الإخوان المسلمين ، وجبهة الضمير الفاشلة ، يقومون بالدفاع عن الإخوان بشراسة ، أكثر من دفاع الإخوان عن أنفسهم ، ونحن نرفض أن نذكر أسماءهم لأنهم أحقر من ذكر إسمهم ..
** بالأمس أيضا وفى الصباح الباكر .. فوجئت بسيدة سورية على قدر هائل من الجمال الشامى .. تحمل طفل بين ذراعيها .. فى منطقة مصر الجديدة ، وتتسول من المارة .. لم تكن هذه السيدة إلا إحدى النساء الذين يرتدون الزى البدوى السورى ، يصاحبهم مجموعة من الأطفال .. يسيرون فى شوارع مصر الجديدة ، يتسولون للحصول على بضعة جنيهات تعينهم على الحياة !!..هذا ما فعله "أوباما" بسوريا .. ومازال .. وهو نفس المشهد الذى كتبنا عنه مسبقا فى الصومال ، وما وصلت إليه دولة الصومال ..
** هذا المشهد الذى يراه الشعب المصرى .. ألا يخجلون من أنفسهم ، وهم يرون أشقاء من سوريا ، يتسولون فى شوارع القاهرة وبعضهم قد يلجأ إلى ممارسة الدعارة .. يتزامن مع دعاوى يطلقها شيوخ الدعارة بإصدار فتاوى بإباحة الدعارة رسميا للغثيان فى تونس ، وربما فى مصر .. ولم يعلن عن ذلك .. ولكن ما أعلنه الشيخ العريفى هو الدعوة للجهاد فى سوريا .. أما عن الدعوة لذهاب الفتيات لإشباع رغبات المحاربين الجنسية .. فهى دعوة متسترة للدعارة تحت مسمى "نكاح الجهاد" .. هل سمع العالم أو أى مواطن يمتلك ذرة واحدة من الرجولة والكرامة أن يسمح لإبنته أن تذهب لممارسة الدعارة لإشباع رغبات الجماعات الإرهابية والمرتزقة ، ويزعمون أنها الطريق إلى الجنة ... ثم بعد ذلك .. يهل علينا القواد الدولى "باراك حسين أوباما" لمباركة كل ذلك .. وأعلن عن تدعيمه للجهاد ضد الجيش السورى ..
** إنه نفس السيناريو الذى مارسه بوش .. عندما أرسل الجيش الأمريكى إلى الحرب فى العراق .. لم ينس أن يرسل عاهرات أمريكية تحت مسمى المجندات الأمريكان ، تابعين للجيش الأمريكى كانت مهمتهم إرضاء نزوات الجنود الأمريكان ، وإرضاء رغبات القادة .. وكل من كانت تشعر بأعراض الحمل .. كانت تعود إلى أمريكا وهى تحمل فى أحشائها سفاحا .. قد تحتفظ به أو تجهض هذا الحمل .. ولكن فى كل الأحوال كانت تتعرض لضغوط الإدارة الأمريكية عند عودتها وتهديدات لعدم كشف هذه الجرائم ..
** لم يكن قرار أوباما الداعم للمرتزقة هو مفاجأة .. بل لقد كتبنا فى مقال سابق أن أمريكا ستدعم الجيش السورى النظامى ضد الجيش الحر والمافيا المسلحة .. ثم تقوم بالعكس .. حتى تصل إلى مرحلة إجهاض الجيش السورى النظامى ، وإجهاض الجيش الحر وعصابات المافيا .. وقبل أن تسدل الستار على فوز الشرعية .. سوف تتدخل أمريكا لصالح الإرهاب ، وتمكنه من إسقاط الجيش السورى .. هذا هو مخطط وسيناريو الإرهابى أوباما ، وهو نفس المخطط الذى إستخدم فى ليبيا .. وهو نفس المخطط الذى لعبته أمريكا فى الصومال .. وقبل كل ذلك فى العراق !!..
** وهو ما تلعبه أمريكا الأن فى مصر .. فتارة هى تدعم الإخوان والإرهابيين ضد الدولة والمؤسسات .. ثم تعود وتدعم الجيش للوقوف مع الشعب .. ثم تعود وتزعم إنها تخشى على الديمقراطية فى مصر ، وإنها حريصة على الصندوق وحريصة على مشاركة المعارضة فى قواعد الديمقراطية ، وحريصة أن يخوض الجميع الإنتخابات البرلمانية القادمة .. رغم أنها تعلم أن الرئيس محمد مرسى العياط الذى دعمته أمريكا هو أول رئيس يدمر قواعد الديمقراطية ، وأول رئيس يسقط دولة القانون ، وأول رئيس يسقط كل مؤسسات الدولة ، وأول رئيس يهين مصر إلى درجة التسول ، وأول رئيس مصر يقسم الشعب المصرى لدرجة التقاتل والتناحر ، وأول رئيس مصرى يسقط هيبة الدولة وتتساقط أرواح ودماء الضباط والجنود المصريين ، ويخطفون ، ويظل المجرم مجهولا بزعم عدم الوصول إلى الحقيقة ..
** نعم .. هذا هو الرئيس المصرى التى رأت أمريكا أنه يحقق كل رغباتها وأمانيها فى إسقاط مصر ، وتدمير الجيش المصرى ..
** نعم .. هذا هو الرئيس المصرى الذى رأت أمريكا إنه الجائزة الكبرى التى تهديها أمريكا لإسرائيل .. بعد أن يقوم بحل كل مشاكل الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة ..
** إنه أول رئيس يأمر أتباعه بمحاصرة المحاكم والقضاة ، وتدمير المحكمة الدستورية العليا .. وهو أول رئيس مصرى يدمر صناعة السياحة فى مصر .. وهو أول رئيس مصرى يرسل الشباب المصرى للقتال ضد الجيش السورى لإسقاط دولة سوريا .. وذلك لتحقيق الحلم الأمريكى بإسقاط الدولة السورية .. ونتساءل ما هو الثمن ؟!! ..
** هذا هو من أرادته أمريكا لمصر .. وهذا هو سر تدعيم أمريكا وإعجابها بالثورة المصرية ، أن يحول رئيسها مصر من دولة محورية إلى دولة مهزلية .. وللأسف مازال بعض البلهاء والمغيبين وأشباه السياسيين يزعمون أن ما يحدث فى مصر من كوارث هو إنتصارات ما قبل البناء والنهضة .. فأين هذا البناء ؟ .. وأين هى هذه النهضة ؟ .. وقد دخلت مصر فى مستنقع الفوضى الهدامة .. ولكن الفلسفة وإستعراض الغباء هى صفة يمارسها البعض وهم يتفاخرون بعبقريتهم الفكرية الفذة .. ويزعمون أنها فترة نقاهة تعقب إندلاع الثورات .. وهو نفس الأسلوب الذى ينتهجه الإخوان المسلمين والإشتراكيين الثوريين أو السياسيين المتطرفين !!..
** وإذا كانوا وصلوا إلى هذه الدرجة من الغباء .. فعليهم الذهاب إلى مستنقع العراق .. وما يحدث يوميا من سقوط مئات الضحايا لإنعدام الأمن وتفكك الدولة .. ولم يعد أحد يهتم بما يحدث فى العراق ، بل أصبحت دولة تكتب كل جرائم الإرهاب فى صفحات الحوادث ..
** وإذا كنا نتحدث عن الدمار الذى لحق بمصر ومحاولات أمريكا المستميتة لإسقاط الدولة وإسقاط الجيش المصرى .. وإذا كنا نتحدث عن الدمار الذى لحق بالدولة السورية ، وسبقها إسقاط الدولة الليبية .. فلا يفوتنا المشهد التركى .. فما يحدث فى تركيا هو نفس السيناريو لإسقاط الدولة العلمانية فى الفكر الظلامى الإرهابى .. بتأييد أمريكى كامل لإعلان دولة الخلافة الإسلامية ..
** وأخيرا .. نتساءل بل ونناشد جميع دول العالم .. من يحاكم الإرهابى "باراك حسين أوباما" ؟؟؟!!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: