رصاص مصبوب/ شوقي مسلماني

الحربُ على غزّة
حكّامٌ عربٌ على غزّة
مارينزُ العرب على غزّة.
**

في أربعينات القرن العشرين الفائت
غسلَ الصهاينةُ الدمَ الذي على أيديهم ..
وحكّامٌ عرب حملوا لهم المناشف وزجاجات العطر
وفي العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين
رجعوا إلى سيرتهم أيضاً وأيضاً في جنوب لبنان 2006
وبعد أقل من سنتين: في غزّة
ورجع حكّامٌ عرب إلى حمل المناشف
وزجاجات العطر.
**

إنّهم يفتكون بأهلك
إنّهم يفلّتون عليهم الوحوش البشرية ..
أنظرْ كيف ينهشون الأطفال.
**

يُفكِّر
وهو في الغضب
إذا سرٌّ خلف احتفاء البعض
بأعياد الميلاد ورأس السنة
بالزينة والمفرقعات الناريّة
التي تفتن الجميع
وخصوصاً الأطفال
واحتفاء البعض بإعلان الحرب على غزّة
وسفك الدم؟!.
**

كميّة الرصاص المصبوب على غزّة
لا تقل ولا تزيد ..
إنّها بكميّة النازيّة
في النازيين
الجدد.
**

كلّ عبد الرحيم محمود، كلّ فدوى طوقان
كلّ غسّان كنفاني، كلّ إميل حبيبي
كلّ أدوار سعيد، كلّ أبي علي مصطفى
كلّ جورج حبش، كلّ محمود درويش
كلّ غيفارا غزّة
وتنزف غزّة

وبطلة ..
غزّة.

CONVERSATION

0 comments: