الرد الرنان على عباس والدحلان/ أكرم رمضان


قالوا وقلنا (1)

فلسطين وطنٌ ليست مثلَها الأوطانُ أرضٌ كأن ترابَها المسكُ والزعفرانُ

قد جارَ عليها الدهر وابْتُليتْ بمحتلٍ ومن هُم للشياطين إخوانُ

هذا قدرٌ على فلسطين وشعبها فهو إبتلاءٌ من الله لنا وامتحانُ

الإحتلال زائلٌ ومصيرُه إلى عدمٍ تلك نهايته قد نَبَّأَنَا بها القرآنُ

والآخرون أتوا من بين أظهُرنا ومن أبناء جلدتنا يأتي الهوانُ

فجثمت على الصدور سُلطة شَرٍ كبيرها عباسٌ يخطو خَطْوَهُ الدحلانُ

ومُرتزَقةٌ من القوم هم بَقِيَّتُها إن قلت " فتح " فذاك هو العنوانُ

هي شِرذمةٌ مَلْأُ الْجيوب غايتها فالدولار أولاً وله يوضع الميزانُ

قالوا كانت لنا في النضال سابقةٌ وأَنَّى تجدي ذاكرةً محاها النسيانُ

وما ينفع بغياً التَّباكي على شَرَفٍ وإنما بخواتيمه يعرف الإنسانُ

وقالوا لاتختبروا فتحاً في هيبتها بل هي خيبةٌ قد رعاها الشيطانُ

يدوسونهم بالنِّعالِ في كل حينٍ فَيَالَهَا من هيبةٍ أصحابها خِصيانُ

الهيبة رداءٌ العزيزُ يرتديه أو ذو رِفعةٍ وليس يرتديه جبانُ

وقالوا حياتنا مفاوضاتٌ وليس لنا غيرَها نهجٌ وإن قُتِلَتْ لنا الوِلْدانُ

وهل الضَّبعُ يوماً فاوض نَعْجَةً وهل رأيتم سيوفاً تقارعها أغصانُ

وقال كبيرهم ليس بعد اليوم ثورةٌ فالثورةُ نذيرُ شؤمٍ مَآلُها الخُسرانُ

فالمحتلُّ غاشمٌ لا طاقةَ لنا بهِ قد إستسلمنا فليشهد علينا الزمانُ

اقتلوا من يقاومَ أو السجنُ مصيرُه دورنا سنؤديه ومن شِيَمِنا الإتقانُ

فانبرى له من بين الصفوف مُتَملِّقٌ وقال أَبْشِر هي لك "غَلوةٌ " وفِنْجَانُ

وإنقلبَ على الساحر سِحرُهُ وتطهرتْ من رجسهم غزَّةُ وعَمَّ فيها الأمانُ

حتى جاءت جحافلُ الغدر بحقدها ويكيد من ورائهم البومُ والغربانُ

فصبُّوا حميمَ رصاصهم في حربٍ كانت بين الحق والباطل فُرقانُ

وقال عباسٌ لا توقفوا عليهم النار غزةَ نُريدها مهما كانت الأثمانُ

فرُدَّ الخبيثُ على طول وجههِ خائباً وَرُدَّ كيد المعتدين واندحر العدوانُ

وشَهِد شاهدٌ منهم بأنَّها جريمةٌ يندى الجبين لهولها وينعقد اللسانُ

فبادرت سُلطة الأنجاس قائلةً لا تلتفتوا إليه إنَّه خَرِفٌ به هذيانُ

ثم قالوا مصالحةً وطنيةً ووثيقةً تُوَقَّعُ في مِصْرَ ويرعاها سليمانُ

فإن تأخرتم فإن الحَصْرَ موعدكم وسيُكْتَبُ عليكم الجوعُ والحرمانُ

وقد بدت في الوجوه مظاهر غدرٍ والغدرُ شيمةٌ يُعرفُ بها هَامانُ

فكيف يستوي من تَطَهَّرَ مع نَجِسٍ وكيف يلتقي مع النِّفاقِ الإيمانُ

وقد أحاطوا بغزةَ من كُلِّ بابٍ يتقدمهم العدوُّ وفي ذيله العُربانُ

فحسبك الله ياغزة وعليه توكلي فنِعْمَ الوكيلُ والله وحده المستعانُ

CONVERSATION

3 comments:

غير معرف يقول...

أصبت ياشاعرنا الكبير فد عبرت عن ما في صدورنا بقصيدة رائعة .. وفقك الله

Noura يقول...

الله ماأروع هذه القصيدة أصبت في كل كلمة كتبتها ياشاعرنا ومعبر عن مشاعرنا جزاك الله كل خير وأكثر من أمثالك

sona يقول...

allah yebarek feek kalamak sa7 100/100