فأغربي الان من وجهي/ اسماعيل الرز‏


لا أرغب في الوصول اليك
و لا المرور من أمامك

فقد أتعبني حبك
وأسقمني عشقك

ابقي في عالمك و انتظري
الاحساس الذي يعجبك

و حلقي في سمائك وحيدة
و لا تقتربين من حدودي

و ألعبي كما تريدين و لا تزيدين
على قصة حبي و عشقي

فعمقي مصاب بألم حاد
و جرح...... عميق

أغرسي جذورك أينما كنت
و حطمي قلوبا و تظاهري بالنسيان

وقبلي أجسادا و شفاه
وأسكبي رجالا في كؤوسك

و أثملي و هرجي في دائرتك
ليس لك مكان أعطيك في كتابي

لقد مزقت أوراقك
وبعثرت حروفك

و كتبت فيك النهايات
الحزينة... لقصصك الباطلة

و بصمت بيدي فوق شفتيك
و أغرقتك بأحلامي و هواجسي

و سرقت منك متعة النوم
و جمال الالهام ...

فشرقي و غرّبي كما تريدين
و أعلمي بانك سوف تعودين

مقسمة بأنك مشتاقة
و أن حبك لي ألهب بك الاشواق

و مزّق هدوءك بشراسة
و اقضى مضجعك بكل بساطة

أحب اعترافاتك الشقية
وكلماتك المفتونة

بعشق يرعش كيانك
و يعيش في أعماقك

وأنا أقسم لك بانك ستعودين
حاملة معك كل هواجسك

مثقلة ترزح تحت وطأة أحلامك
و فقدان حبك و خيالك

فأنا سيد اللعبة سيدتي
و أنا أحدد قواعدها

و بالطريقة التي ارغب بها
و التي أنت أدمنت عليها

فأغربي الان عن وجهي
و دعيني أكتب قصائدي بروية

أحتاج الى الهدوء من عواصفك
التي اجتاحتني و أباحت أسراري

و نخرت عظامي من شراستك
و شّلّت كياني من غيرتك

فأغربي الان عن وجهي
لا طعم لك دون جنوني

و لاحبا يضاهي حبي
فأنت الخاسرة لسحري

و المدمرة جمالك
و الانتقام هدفك

فأنا...... كما انا
و أنت سلاح الحقد يغزوك

و قصص النفاق تدعوك
الى عالمي تتخبطين


فأغربي الان من وجهي
حمقاء أنت في عالمي


CONVERSATION

0 comments: