رِيـَــاح الخَـــوف/ يســر فــوزي‏


رِيَـــــــاح الخـــــوف

تتوسّد فاه الشّقاء
فقاقيع الهواء
تنبُش عن مسار
تعلكه الرياح
تفتك أوصال الجفاء
صدى قرقعة الأقداح
تبتلع فوهة الزجاجة
آخر قطرة حياء
تتكور الحروف تباعا
و تتوقّف عن الكلام المباح
تطوى أوراق الحنين
تحت ذراع
تشرّب عرقها
وحل السنين

صقيع الوهن
يدُكّ خلجان الفؤاد
يتفرّس أوجه صمت
سحيقة الأنواء
بين ذهول و عناد
بتَّ محطّما
تُقلّب أرسان اليأس
على جمر الفشل
تفتّش بين زوايا مترنّحة
تقطيب لهاث جسد
تصحو على شهقاته
نشوة لحظة لن تندمل

تجاهد النفس
علّك ترمق بقعة ضوء
خلف ستائر مسدولة
ترتطم صفحاتك الملتهبة
بحوافر ليل مجدولة
و نظرات وسنى
تشبّ فى أوردة النار
عطش زؤام
حيث الزّنابق تتلوّن أفواجا
و سحر العصا
تضرب أرضا
تَشقّق جفافها أمواجا
تُغرق أكفّ الياسمين

يُلجمك هول جحيم مستطير
رياح الذّعر تصفع يمينا
بُترت أطرافه
على أرصفة القيامة
يفتّش ليله الغارق وزرا
عن غفوة ضباب الكون
علّه يطمر ذاكرة اللهب
في مُقل نهار
أنهكها حصاد التعب


CONVERSATION

0 comments: