الحُرُّ السَّجِينُ/ محمد محمد علي جنيدي


يا بِلادَ العُرْبِ قُولُوا

ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونْ !



طَالَ هَمِّي لَمْ تَقُومُوا

يا لَجُرْحٍ لا يَلِينْ



ما تَأَلَّمْتُمْ لِجِيلِي

واحْتِرَاقِي في سُكُونْ



ما تَأَمَّلْتُمْ عَرِينِي

هَانَ في صَمْتٍ مَهِينْ



ما لَكُمْ لَمْ تَسْمَعُونِي

يَعْتَلِي صَوْتِي الأنِينْ!



ما لَكُمْ لَمْ تَبْصُرُونِي

تَحْتَ أنْقَاضِ المَنُونْ



ما لَكُمْ لَمْ تَفْتَدُونِي

إلَّا في شَجْبٍ لَعِينْ !!



رَغْمَ سَأمِ العَيْشِ أنِّي

صَابِرٌ لا لَنْ أخُونْ



أنْسُجُ الأحْلامَ نُوراً

يَحْتَوِي دَمْعَ العُيُونْ



أدْعُو رَبَّ الكَوْنِ حَسْبِي

بَيْتُه الأقْصَى الحَزِينْ



رَابِطُ الجَأْشِ يُنَادِي

إنَّنِي الحُرُّ السَّجِينْ !



فَاتَّقُوا في اللهِ بَيْتاً

إنْ نَهُنْ لا لَنْ يَهُونْ



عَلَّنَا باللهِ نَغْدُوا

يا بِلادِي الْفَائِزِينْ

CONVERSATION

0 comments: