خادم السلطان/ ليلى حجازى

خادم ظن نفسه انه مهم, جدا ففكر ان ينقلب على السلطان ويصبح سلطانا
وفى ليله مظلمة هجم الخادم الاكبرمع مجموعة من محاسيه على مبنى الاذاعه والتليفزيون فاحتلهما واذا البيان الاول قال فيه
ايها الناس ان قضية فلسطين قضيه مركزيه سنناضل من اجلها حتى تتحرر, ولذا فانا نطلب منكم الدعم والمسانده.....ولسوف نجيش الجيوش ونعبىء المراكب لفك الحصارا.. فصفق الناس له.
وفى غضون ذلك ..حدثت اشياء كثيره.. مات السلطان القديم حزنا على الشعب الذى يقوده حمار..وهرب الخاصه بكل مالديهم من نقود الى سويسرا..وانتشرت المخدرات بين صفوف الشعب لكى ينسوا مصيبتهم..ولكنهم مع كل ماحاق بهم كانوا يصفقون للحمار عندما يشاهدون صورته فى التليفزيون او يسمعون صوته عبر الاذاعه
وظل الحال على ماهو عليه حتى اصبحت نساء واولاد دولة الحمير عرضة للعدوان عليهن من قبل بساطير العسكر الاجانب وغيرهم.
قال خادم السلطان:
علمت ان صرصار من الصراصير هاجم مبنى الامم المتحده, فاختبا كل المندوبين تحت الكراسى . واتصل الامين العام بشرطه نيويورك فقدمت سيارات الشرطة والاطفاء و الطائرات ورش المبيدات للقضاء على الصرصار الملعون الذى تجرأ واقتحم المبنى اثناء بحث مجلس الامن القضية الفلسطينية وامر زيادة العقوبات واحكام الحصار اكثر على غزه..و فرض القعوبات على كل واحد يشوف صرصار يدخل من غير ما يفوت على البوفيه
ولكن الصرصر المسكين اختفى فى غمضة عين..واخذت التكهنات تسرى بين الاعضاء..قال احدهم ان بقايا الحزب الشيوعى هى التى اطلقت الفار فى المبنى.. وقال اخرون انهم جماعة المسلمين المتطرفين .... وقال اخرون انهم الدول التى تريد الانضمام الى اوربا .. وقال اخرون بل هى القاعده..وقال مندوب امريكا انها ايران وحزب الله..قال مندوب الهند انها باكستان..وقال الباكستانيون بل هم الهنود..قال راى اخر انه من دوله عربيه نضب زيتها وجاموسها..ورابع قال انه من افريقيا لانه صرصار اسود اللون فزجره من جنبه فى الكرسى لان الرئيس الامريكى اسود اللون.
وخلال فتره قصيره اختلف الموضوع كا العاده اللى من ملكت ايديهم..فقال مندوب ان الصرصار يقدر حجمه بحجم فاركبيره.. و قال أحر لالا لقد ريته انه بحجم قط .....وقال اخر لقد رايته بعينى هاتين انه بحجم الكلب.. واقسم مندوب ثالث انه بحجم العنزه.. وقال رابع بل بحجم البقره.. وقال اخر لا تقل بكره لنظرا للازمه الحاليه عند الاصدقاء.... وهكذا حتى وصل حجم الفارالى الفيل
ولكن المندوب الفلسطينى الذى كان يجلس ويده على خده قال الحقيقه
قال بانه صرصارغزاوى لم يجد مايأكله فى غزه نتيجة الحصار والحظر فنقله احد الظرفاء الى مبنى الامم المتحده لكى يجد مايأكله ويكون شاهد على ماجرى فى غزه.. ثم حلف واقسم فى الحلفان والايمان وقال
اتخافون يا نواب من صرصار صغير؟
وأنتم يا امم بعينيكم الواسعه التائهة
لا ترون أمرأه ضائعه
بين الأنقاض والأشلاء تدور
وطفلا يصرخ عاليا..أصرخ
فصوتك اعلى من صهيل الخيول
ليس كل من أنجبت أنجبت
فكثيرات ممن أنجبن عقور
معذرة أخي العربي الشهيد
فشباب اليوم تاهت منها العقول
أربكتهم غواني الفضائيات العاريات
وسحقتهم ترانيم هواتف المحمول
إن سألتهم عن إنتمائهم أين ؟؟
أجابوا وكيف الإنتماء يكون
شبابنا استيقظوا من غفلة
سترديكم لأسفل الدرك المهول
رحم الله يوم أسيرة صرخت وامعتصماه
ولبى النداء شهم جسور
ورحم الله يوم شعب ذبح
ودقت جيوش ابن الوليد الطبول
ورحم الله طفلا رجلا
حول الحجر بيده صاروخا مهول
نهتف..نصفق..نشجب..نتوعد
شعارات شعارات في الفراغ تدو
ويأتي الليل بظلام موحش
أما......... أنا...
بدمعتى.........مع أظفرى
أبنى أمل.......اصنع نهر
هدى أيدى أمدها........هاى بنى نحو التحدى
ولا بد من نهار بعده طلول

بجد الم ترون انه ليس ما تقولون صرصار وبما تخيله بعضكم

الان احلفلكم انه صرصار فى حجم الديناصور

فهل تصدقوه؟؟؟

.......................................................................
ليلى حجازى\ سكرتير عام جمعيه ثقافيه بباريس
لها مقالات باليوم السابع
الراى الحر
الجسره الاماراتيه
ومراسل صحفى من باريس لهده الجريده
ولها كثير من الاعمال فى كثير من الدونات الاكترونيه

تليفون\0033661920101


CONVERSATION

0 comments: