
الهجوم الكاسح والظالم والافتراء الرخيص على طه حسين واغتياله وهو ميّت ،هو اعتداء على حرية الكلمة والفكر المستنير والرؤية الديمقراطية الحضارية الشاملة والطموح الانساني في الحياة المدنية والعصرية الذي كان يتطلع ويرنو اليه طه حسين ويحلم به ،وهو دليل ومؤشر حقيقي على رداءة الواقع العربي السياسي والاجتماعي والفكري ،المصاب بالشلل الثقافي والتمزق القومي والتخلف والبلادة والزيف والتحجر والتزمت والتطرف والارهاب الديني المعادي للتقدم وحرية التفكير والمعتقد السياسي والمسلك الفكري والممارسة الحرة.
ولذلك فان هنالك ضرورة ملحة وحاجة ماسة للمواجهة الفكرية والمعركة الحضارية والتصدي لنهج وفكر قوى الارهاب الاصولي وعقليتها الارتدادية المتشددة ،التي تخاف الفكر التنويري والنهضوي ،وتعريتها سياسياً وفكرياً امام الجماهير وفضح ممارساتها وتوجهاتها وافكارها السلفية ومعاداتها لكل ما هو تجديدي وحضاري ومتنور ،وهجومها المقصود والعلني على كل الرجال النهضويين الذين حملوا فكرا مستنيراً مدنياً بعيداًعن القداسة والتزمت.
0 comments:
إرسال تعليق