ولهذا قررت قص الضفيرة/ فاطمة الزهراء فلا‏


جميل جدا -رائع بشكل مذهل أن يكتب نزار قباني عن المرأة قصيدة رومانسية تغنيها نجاة الصغيرة , فيندمج شاعر المرأة مع صوت الحب لإخراج عمل فني يعيش مدي الحياة هكذا يجب أن يكون الإبداع ....لهذا أنا لا أتعجب حين تفسد كل أغنيات الفاكهة التي تغني بها سعد الصغير العنب والمنجه وخلافه , أعود لإبداع نجاة والقصيدة استمعت إليها في بداية السبعينيات وأنا طفلة في المرحلة الابتدائية أي منذ أكثر من أربعين عاما ومع ذلك فهمتها وتغنيت بها وفد ضبطني عمي عبده فلا متلبسة بغنائها علي درج سلمنا الخشبي القديم في دار العائلة الواسعة وأنا أقول لمن صبايا لمن ؟ شال الحرير لمن ؟ ضفائري منذ أعوام أربيها لمن ؟وساعتها جذبني من ضفيرتي الصفراء الوحيدة وقال في عصبية الرجل الشرقي الذي يخاف العار من الأنثي : بتربيها لمين يابنت الكلب , احمر وجهي واكفهر في آن واحد وتحسست ضفيرتي وقد كرهتها قليلا وغبت في ردهات الدار ولأول مرة أشعر بأن هذه الضفيرة علامة خطر للأنثي وسأت نفسي لماذا أربي هذه الضفيرة وأضع عليها الفازلين وزيت الزيتون وأقص أطرافها واغسلها بالصابون أبو ريحة خلسة , فالصابون أبو ريحة للضيوف فقط أما الصابون البوتاس فهو فقط من حقنا أن نستعمله, ومرت السنوات وفهمت الأغنية أكتر وعرفت أن الضفيرة تلعب دورا مهما في الحب بين الرجل والمرأة وأن الشاعر قديما كان يبدأ الغزل قائلا : يا حلوة يام الضفاير أو يقول من حاول فك ضفائرها ياولدي مفقود , وطالما وصلنا لعملية القتل يبقي الموضوع خطير ومتعلق بالشرف والأخلاق وكل الأفلام التي شاهدت فيها البطلات بضفائر انتهت نهايات مروعة من أول هنادي في دعاء الكروان إلي زيزي مصطفي في البوسطجي والبطل يفك ضفائرها ففهمت علي الفور أن الضفائر المتربية تفقد تربيتها علي يد الحبيب, لذلك أنا كنت متأكدة إن تربية الضفائر فيها إنة وربنا يبعدنا عن تربيتها خوفا من الوقوع في المحظور والفرق بين الغرب المتحرر والشرق المرعوب هوتربية الشعرر ’ فالغرب يجعل المرأة تقصه جرسون يعني زي الولد فتعتبر أنها بهذه القصة قد تخلصت من عار أنوثتها فهي أصبحت رجل ولم يعد يستدرجها رجل ليحل سروالها قصدي ضفائرها , لذا كنا نري الملوك قديما يختارون جواريهم بمواصفات خاصة جدا أولها ألا يقل طول الضفيرة عن متر حتي يستغرق الملك في حلها وقتا طويلا فيصاب بالملل والحباط وأحيانا الرباط فيلعن أبوها وينتقل لغيره وما حدث مع الأولي يحدث مع الثانية , لذلك كانوا يفضلون الغلمان بلا شعر بلا نيلة .

وأنا أعتقد أن نزار كان يروج لمستحضرات التجميل والكوافير ويعلن الحرب علي كل واحدة مالهاش شعر متعللا بأن من أرادت الحب عليها أن تقوم بتربية شعرها وبالتأكيد كانت له نسبة خاصة في شارع الحمرا ببيروت وبدأ الترويج للأمثال مثل الشعر نص الجمال والقارعة تتزين بشعر بنت اخته وياريت بختها زي شعرها وهذا الكلام جميل لكن أين أدوات القتل والقمع التي تواكب التربية من قمل وسبان وخلافه د أنا أربي كلبا ولا أربي شعرا ولكل ماتقدم قررت قص الضفيرةا

CONVERSATION

0 comments: