الأم الفاضلة/ محفوض جروج

الأم الفاضلة هي ابتسامة الكون ، ونبع الخير والعطاء الذي لا ينضب ،

وأثمن هدية للعائلة البشرية .

هي ملاك عائلتها الحارس ، ونشوة وجودها ، لأنها نعمة وبركة ، وكوكب ينير ظلمات حياتهم .

إنها ماسة متعددة الوجوه والألوان :

صوتها غبطة الحياة . . ابتسامتها دفقة ضوء النهار

وعبير الأزهار ..

قبلتها المطبوعة على جبين طفلها الرضيع ، أنشودة

فرح وتغريدة سلام .

ذراعاها مستودع أمانتهم ، وبلسم صحتهم ، ورغيفهم المبارك .

ما تقوم به من أعمال ثروتهم الأكيدة .. وحسن تدبيرها أفضل مرشد يبعد

عنهم المزالق والمخاطر ، والضمان الأكيد للوصول بهم إلى بر الأمان .

شفتاها تتجسم فيهما قوة الخلق ،وشمس المحبة التي لا تغيب .

صدرها الحنون وسادة من ريش ، وواحة رجاء تلون وجه أيامهم ، وتخفف من عناء متاعبهم .

صلواتها التي ترفعها من أجلهم ، أقدر نداء على بث الرجاء ، واستنزال نعم

وبركات السماء .

فبأمثال هذه الأم الفاضلة تضاء دياجير هذا العالم.

إنني أنحني بكل إجلال وخشوع أمامها لأنها قامة شامخة ترتفع بنا إلى ذرا

المجد السماوي .

محردة