طلّ على وردة روحي للكاتب الفلسطيني طلال حماد‏



عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدر للكاتب الفلسطيني المقيم في تونس طلال حماد مجموعة شعرية بعنوان " طلّ على وردة روحي " والتي جاءت في 164صفحة من القطع المتوسط وقد أبدع غلافها الفنان نضال جمهور

بعد مجموعاته القصصية الثلاث وروايته الأولى "وجوه وأقنعة" والتي تحمل الكثير من التجريب على صعيد البنى السردية للنص، والصادرة عن دار فضاءات للنشر- الأردن. يطل علينا الكاتب طلال حماد بمجموعته الشعرية " طلّ على وردة روحي "

يفتتح طلال حماد مجموعته الشعرية الجديدة (طّل على وردة روحي بقصيدة هو الفتى المهداة ( إلى محمود في ذكرى غيابه الثانية) فيقول في بدايتها:

صباح الخير أيّها الفتى

متى

سنلتقي

على ذلك الدرب الذي

عبّدته

بالقصيدة التي...
أسميتها: وطن؟
ويجد القارئ أن الأم لا تغيب عن نصوص طلال، فهي حاضرة في الحياة والموت، في الوطن والمنفى، وهي الملاذ الأبدي الذي يفر إليه طلال كلما أضاعته الأوطان والمنافي، فيقول في:
(وحيد بدون أمي)
أضعتني في القدس
ولم أجدني في أريحا
وفي عمّان بحثتُ عنّي
فسئلْتُ في تونس إن كنتُ قد متُّ
فعدْتُ إليّ..
لأرى أنّ الموت اللئيم
قد يتّمني..
وأنَّني..
أصبحتُ وحيداً..
في كلّ البلاد
بدون أمّي
فمن يحمني منّي

إذا ما متّ

بعيداً..

عن منفاي الأصل؟

ويظل الوطن وهمومه هي المفردة التي تملأ الأمكنة والأزمنة عند طلال، ويرى المتابع لنصوص المجموعة أن الوطن يحتل كل زاوية من جسد المجموعة لكنه وطن مشبع بالمرارة والنـزف. ففي نص (من يعرفني) يقول:

لم ألعب القمار في كازينو أريحا

ولم أسكر في "تلّ أبيب"

لكنّي بكيت في يافا..

لأنّي زرتها سائحاً.. على عجل

فقد رفض الحاكم العسكريّ..

أو.. ضابط مخابرات الاحتلال في رام اللّه

أو.. من ينوبه في سلطة لا أعرف ماذا

أن يمنحني تصريح عبور.. إلى وطني

وبكى معي صاحب مطعم كاسد (رفض أن أدفع الحساب)

وقد ضمت المجموعة النصوص التالية: الفتى، وحيد بدون أمي، أمي بلادي، الواح، قطارن، حيرة، لليانكي في هاييتي الفقيرة، مونوبوز، تابلو، أغنية لك، ثأر، خيانة موصوفة، حقيقة، الشاعر والقصيدة، أنا والموت، طائر جريح، ما بين امرأة وامرأة، أحبة قتلة، مائدة، ما أسوأك، 11/9/2009، سأعود، رحاب، العاصفة، ماذا أحب، الفارس الهمام، دعاء صباحي مع كل معلقتي سكر، القصيدة التي لم تقرأها ضحى بعد، عن المنفى وما حوله، حلم يلامس حد الجنون، إخلال بالنظام العام، من يعرفني؟، لغزة.. ومنها.. أنا أنهض!، لا مراء، غيمة سلام، الجريمة، أنا الآن لي، أحجيتان بأحد عشر مليونا، الفارس الذي لن يسقط، في البستان، حروب بعيدة المدى، لعكا وأخواتها هذا النشيد، أمي نامت، من يعيد لي أمي، رغبات مبيتة، ما السبب؟، لو يعرف الشاعر، في القدس.

صدر له:

1. شهادات على باب القدس. ( مجموعة قصص). تونس 1985.

2. ديميتير. مطر على النافذة. (مجموعة قصص). دمشق 1990.

3. موت غامض وتفاصيل أخرى. (مجموعة قصص). دمشق 1993.

من الجدير بالذكر أن الكاتب عمل وكتب وترجم من العبريّة والفرنسيّة، في صحف ومجلاّت فلسطينيّة ومواقع عربيّة محلية ومهاجرة منذ 1972: القدس المقدسيّة، الشعب المقدسيّة، فتاة فلسطين النابلسيّة، المنار المقدسيّة البيادر المقدسيّة، الشراع المقدسيّة الفجر المقدسيّة(الجريدة والمجلّة الأدبيّة)، والبشير التلحميّة، الاتّحاد الحيفاويّة، الجديد الحيفاويّة، اليسار العربي، والإحياء العربي / باريس، الحريّة الفلسطينيّة، فلسطين الثورة، الرأي، المستقبل، الطريق الجديد، الصباح، الشروق، الصحافة، الشعب (تونس)، الدستور الأردنيّة، أخبار الأدب المصريّة، وأخرى هنا وهناك.

٭وقد ساهم منذ البداية في نشوء الحركة المسرحيّة في الأرض المحتلّة(القدس):

٭نقابة عمّال الطراشة والدّهان/ 1971

٭ بَلالين 1972

٭الحكواتي 1977

٭ التحق بدائرة الثقافة في م. ت. ف نوفمبر (1985)، و شارك في العديد من التظاهرات الثقافيّة والفنّية(مسرحيّة وسينمائيّة)، وشغل مهمّة السكرتير العام للمركز الفلسطيني للمعهد الدولي للمسرح التابع لليونسكو 1990ـ1994 وانتهت المهمّة والمركز تلقائيّاً بتحوّل دائرة الثقافة إلى وزارة الثقافة وعدم عودته مع طاقمها إلى مناطق الحكم الذاتي، وقد شارك في عضوية المكتب التنفيذي للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي 1991ـ1993 وساهم في إدارة وتنظيم مهرجان مطراجيل( موتريل/ الأندلس) الدوليّ للمسرح في إطار المعهد المذكور، و اعتقلته قوّات الاحتلال أكثر من مرّة، وحكم بالسجن عامين (1974 ـ 1976) على خلفيّة معارضة الاحتلال، والانتماء إلى تنظيم فلسطينيّ معادٍ

٭ اضطر للنوم في عدّة مطارات عربيّة صيف 1986، واللجوء إلى الجزائر، قبل أن يسمح له وزير الداخليّة بالجمهوريّة التونسيّة ( كانون الثاني 1977) بالالتحاق بعائلته، وعمله في دائرة الثقافة في م. ت. ف.

CONVERSATION

0 comments: