بكاءُ الأيَقونَاتْ والنجمُ الوَاعد/ خالد الأسمر

(اذا هبت أمراً فقع فيه، فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه). الأمام علي

ركبت البحر رهواً
قادني اليمام اليك،
من بين أعمدة شاهقة
في اليم وغلالة صدى،
وصرير ريح بارد،
أبرقت وسناً.

مليك الموج تتهادى
كما يليق بعاشق،
أوشك ان اعانقك،
لولا ومضة لحظك،
وصراخ النوراس،
وبكاء الأيقونات،
وقهقهة عرائس الأعماق،
أمسك بصارية السفينة بقوة،
خوفاً وطمعاً بك،
أرديك عني لأداري
صوتك الهادر.

ارتشف وجعك وأضمك،
أشتهي جزيرة تأوينا،
تداعب أناملنا، تشفينا،
تسعفنا بسعفة تيم تليد،
تلد بيننا أقماراً بنفسجية.
لقد وصلنا بعد كل هذا
التيه، فأسكبي يا سماء
لنا مطر وردي وعطر.

هذه القلوب مالت 
ولا تدور ألا في مسارات
الشهد.
لنا شهادة العشق،
ولكم ما يتسرى من نسائمنا
ان اقبل النجم الواعد.

CONVERSATION

0 comments: