عودة الفكر الى الماضي/ أنطوني ولسن

لا أعرف لماذا يُلحُ عليّ هذا الخاطر وينغص عليّ حياتي . خاطر العودة الى الماضي والعيش فيه وعدم محاولة الخروج منه والنظر اليه على أنه ماض مضى وانتهى . نأخذ منه العبر ونعتبر. ولا نعيشه مرة أخرى حتى نضفي على الحياة صفة الأستمرارية والتجددية .

بدلاً من هذا نجد أنفسنا نحن ابناء الأقطار العربية دون استثناء . حاضرنا ماض  ، ومستقبلنا ماض وليس لنا سوى هذا الماضي نتفاخر به ونورثه لأبنائنا من بعدنا كما ورثناه عن أبائنا .

الشيخ فلان فعل كذا وكذا ، والزعيم فلان قام بكذا وكذا . والملك فلان أدخل كذا وكذا  والفرعون العظيم ترك لنا كذا وكذا . وأتساءل أين هذا الكذا من حاضرنا الذي نفتخر به !. والى أين يأخذنا هذا الكذا لمستقبل نحلم به! .

منذ وعيت الى هذه الحياة وأنا أجد كل ما يحيطني هو الماضي . ان أردت أن أعبر عن رأي بصراحة أجد من يقول لي " عيب ياولد أجدادنا ربونا على الأحترام وعدم الكلام بصراحة حتى لو كان كلامك يا ولد على حق " . وإذا فكرت فيما أدرس من مواد دراسية ، أجد كلها " حشو " في الدماغ وليس بها ما يجعل العقل يفكر ويبتكر ، ويكون له انتاجه الخاص المميز .

مناهجنا الدراسية تحتم علينا أن نقبل كل ما كتبه الأولون . ونحن في معارضتهم أو مناقشتهم كافرون . لأنه كيف يستطيع هذا التافه الصغير أن يعترض أو يناقش ما كتبه جده العلاّمة ؟

من أنت يا فتى يا أحمق حتى تعطي لنفسك هذا الحق ؟ انتظر حتى تكبر وتنال من العلم وتصل به ما وصل اليه جدك العظيم وكتب لنا هذا التراث الثمين .

تجري بي الأيام ، انهي دراستي الأبتدائية ثم الثانوية وبعدها الجامعيية ولم أجد الفرصة للأعتراض أو التجديد ، بل كل ما عليّ عمله " حشو هذا الدماغ " كما قلت بكل ما يقدم لي من طعام الفكر والأدب وإختراع الأولون ، ولا أستطيع أن أرفض أو أضيف وإلاّ سيكون مصيري الحرمان من الرخصة التي تسمى شهادة .

أتطلع حولي من وقت لأخر . أجد العالم الذي كان متخلفا ويعيش في الظلام ، أو هكذا يحلولنا أن نقول عن العوالم الأخرى ممجدين عالمنا نحن فقط ، أقول نجد هذا العالم في تقدم مستمر ورقي . ولا شك العبرة بالنتيجة وليس بالكلام الذي نجيده . واتساءل أين نحن أصحاب العظمات والفخامات والتاريخ ومهد الحضارات؟ أين نحن الأن وقبل الأن ؟ أين حاضرنا الذي يسيطر عليه الماضي ؟ وأين مستقبلنا الذي أيضا يخيم عليه الماضي ؟

والطامة الكبرى ليست لما يحدث في أقطارنا التي نبكيها لما حل بها .. بل لما نحن فيه إن كان هنا في أستراليا أو في بلادنا الأم . يستكثر الأباء الحرية التي ينعم بها الأبناء . يريدون لهم العيش في الماضي واحترام الكبير، حتى لو كان هذا الكبير غير محترم . نرفض مناقشة الأبناء لنا . والحجة أننا لم نناقش أباءنا ، لأننا كنا لهم دوما مطيعين ونصدق على كل ما يقولونه بكلمة أمين ، ولو كان كلامهم كفرا مبينا غير مقتنعين أنه عجز منا وخوف من الضلالة التي نرتكبها لو أظهرنا لأولادنا أننا بشر مثلهم لا نستطيع أن نقنعهم لما هم فيه متسائلون .

كيف بالله عليكم نحكم ابن الراديو والتلفزيون والفيديو وكل ما هو جديد من تكنولوجيا بنفس طريقة حكم ابن القرية والريف والتخلف الحضاري . كيف ستكون عليه نفسية هذا الطفل الذي حُرِمَ عليه ما يراه حلالاً ومباحاً للأخرين !.

ماهذا الكلام يارجل يا " مخرف " . هل نترك أولادنا هكذا يضيعون بين أولاد الفرنجة الذين لا يعرفون غير الأباحية والتطاول على الكبار ؟!!.

أقول لكم حقيقة انني " مخرف " . وأعترف بهذا . لا تستمعوا اليّ . إرسلوا معلمين من بلادكم المتقدمة وعلموهم الحشمة والأحترام . "إغمضوا عيونهم " بعصابة الجهل . اسحبوهم وراءكم كما يسحب المزارع " بهيمته " وهو متجه الى " الغيط " .

حدث لا يصدق :

صدق أو لا تصدق .. أم خطفت الجماعات الأرهابية إبنها . أخذت تبحث عنه واستطاعت أن تصل الى الخاطفين . استقبلوها بالترحاب وأصروا على تناول الطعام معهم . بعد تناولها الطعام سألتهم عن إبنها .. ردوا عليها سائلين رأيها في الطعام . فكانت إجابتها طبيعي " طعمه حلو " . سألوها أيضا رايها في " اللحمه " أجابت بنفس الأجابة . فكانت الصدمة بقولهم " دا كان لحم ابنك " . أترك لكم وللتاريخ التعليق .

أهم التعديلات الوزارية

تمت تعديلات وزارية في حكومة المهندس محلب ومن أهمها ، إقالة اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية من منصبه دون إخباره إلاّ بعد أن تم تعيين أخر .فلا تتعجبوا.

خطف البنات والشباب المسيحي مازال مستمرا

معروف منذ الغزو العربي ما فعله الغزاة مع المسيحيين من حرق بيوتهم وكنائسهم وسبي بناتهم وشبابهم وإجبارهم على دخول الأسلام . استمر هذا الفعل حتى في عهد عبدالناصر ، عندما فتح حسين الشافعي مكتبا لأسلمة الفتيات والشباب والأغداق عليهم بالوظيفة والزواج والشقق الفاخرة بعد إشهار إسلامهم .

لكن الأسد الجسور المتنيح البابا كيرلس السادس لم يسكت عن الحدث وتوجه الى عبد الناصر وأخبره بما يحدث وتم بالفعل إغلاق المكتب .

لكن مازالت الأمور كما هي وتستر الشرطة والجهات الحكومية بما فيه الأزهر ولا  أمل في عودة المختطفين . فهل من أمل للمسيحيين العيش في سلام وأمان في بيوتهم وعلى أرضهم ؟ هذه صرخة نبعثها إلى فخامة رئيس الجمهورية لعلها تصل إليه !.

صرخة أخرى الى فخامة رئيس الجمهورية

شاهدت صباح يوم السبت 7/ 3 / 2015 حسب التوقيت المحلي لمدينة سيدني برنامج " ما وراء الأحداث " تبثه قناة الكرمة وتقدمه الأستاذة الدكتورة منى رومان . البرنامج يعتبر من أفضل البرامج الأخبارية ويطلعنا على أهم الأحداث التي تحدث في مصر أولا بأول .

في ذلك اليوم استمعت الى شكوى سيدة أستشهد إبنها الضابط بالقوات المسلحة المصرية ضمن من أستشهد معه من الجنود والضباط المصريين .

وعدت الحكومة بإعطاء أراضي وتعويضات لأسر الشهداء . تقدمت السيدة بطلب إعادة توظيفها لأحتياجها الشديد بعد فقدان ابنها إسوة بما قدمته الدولة لعائلات الشهداء الآخرين .

لكن يبدو أن المسئولين مقتنعين بعملية تعذيب الناس بـ " الكعب الداير " . بمعنى يخلوها تلف حوالين نفسها من جهة حكومية إلى جهة حكومية أخرى وفي محافظات بعيدة دون جدوى .

السؤال هنا " مع الأسف " هل لأن الشهيد مسيحي ؟

أتمنى من الله أن لا يكون هذا هو السبب في تعذيب أم وحيدة تبحث عن إعادتها الى العمل .

هذه صرخة نبعثها الى فخامتكم مع علمنا بالعبء الثقيل عليكم . لكن الحق لابد أن يعلو ولا يُعلى عليه .

حدث جلل سيحدث قريبا

شاهدت أيضا مساء اليوم السبت 7 / 3 / 2015 حسب التوقيت المحلي لمدينة سيدني / أستراليا على قناة " الحياة " المصرية التي تبث برامجها من القاهرة مقدمة البرنامج تستضيف شاب مصري أحد أعضاء مجموعة تم إختيارها من الشباب والشابات ، ومن بلاد مختلفة وديانات مختلفة يتدربون على السفر إلى "المريخ " والبقاء هناك فترة زمنية لتجربة الحياة والإنجاب في المريخ . وقد بدأت الجهات المسئولة بإعداد خيام من نوع خاص يقوم بالأعداد " رموت كونترول " وأيضا بالرموت كونترول سيتم إستخراج المياه الصالحة للشرب .

عن نفسي أصدق كل مجهود علمي يبذل من أجل المعرفة والتطور .

لكن يا تُرى هل ستسمح دار الأفتاء السماح للإناث بالسفر الى المريخ دون حجاب أو نقاب ؟ أم لا بد من الحجاب أو النقاب ؟

أيضا بالنسبة للذكور أتساءل هل مسموح بإطلاق اللحية والشارب أم هناك شروط معينة يجب أن يتبعها كل مشترك أو مشتركة من الدول العربية بما فيهم مصر حتى لا يخالف الشرع ؟

كذلك هل دار الأفتاء ستساهم في إرسال مأذون أو أكثر لعقد الزواج ؟ أم سيشترط وجوب عقد الزواج على الأرض قبل السفر الى المريخ ؟

وماذا لو كان كل من الذكر أو الأنثى لا يدينان بدين واحد ولا من جنسية واحدة .

أتمنى أن نجد إجابة من كل من مشيخة " الأزهر " ، ومن " الكاتدرائية المرقسية في العباسية بالقاهرة " .

أنا جاد في تساؤلي . لأنني أؤمن بحدوث الحدث إن عاجلا أو آجلا .

على فكرة الرحلة تستغرق 7 أشهر وستبدأ قريبا جدا على الرغم من خطورة الرحلة ذاتها .  


كلام .. وكلام

** أجمل ما في الحياة .. حلو ذكرياتها ..

وأحالى ما في الذكريات .. مسح دمعة أم ثكلى ، ومساعدة محتاج ظلمه الزمن ، وزيارة مريض اقعده المرض .

** نصف الذين تشكو لهم ، لا يعيرونك اهتماما .. والنصف الأخر يفكر في من يشكون اليه .

** في معترك الحياة ينتهز الفرصة دائما المستعدون لها فقط .

** الذي يبتسم لك وقت الحاجة اليك .. لا تغضب منه اذا ضاعت ابتسامته بعد حصوله على حاجته .. انها الدنيا .

أنطوني ولسن

CONVERSATION

0 comments: