كسر الدائرة
نتأت الفكرة المتأزمة كتله حمراء في الصحراء. لم يدر ما يفعل بها. ماجت معه كلما مالت مركبته في الانعطاف. لا خيارات لديه . فلم ينظر في المرآة الخلفية. الماضي أمامه يرى من خلاله مستقبله . آلى الإضمار للقاري ليكتب القفله عن متلازمة الأمل والخيبة.
بداية عاجزة
جلس على كرسيه أمام كتل اللحم التعيسة . الفساد يحميهم . وضع رأسه بين يديه مفكرا في التاريخ الآسن الذي يحرك ذاته.
- ماذا يقلقك؟
- أريد حلا سحريا لإتمام المصالحة الوطنية .
- شكل وفد رسمي كبير للتعازي يضم كافة أطياف المجتمع .
وطأة الهاجس
من الفجر يذهب ويفترش مقعده في المقبرة. يستدفأ بحرارة الشمس. لكن حرارة القتلى أقوى احتجاجا . ينتظر دوره في نقل عرى لحمه لتغذية القادم الجديد من أديم الأرض.
"يرد إلى أرذل العمر"
أحسن في تنشئته وتربيته رجلا في طاعة الله . كان ابنه خير مربي له في طفولة شيخوخته.
هُدوء اللّيل
لبس منامته . صدحت أصوات يومه المزعجة في أذنيه. تمدد على السرير .قرأ. حَسَلَ بضغينته.
لفافة قماش
كثرة المال شوهت إدراكه البشري .قالوا عنه انه مهووس بأدق التفاصيل ناشدا المثالية . وقالوا انه يمارس لعبة تبرير الغباء . لم ينته بعد وهو يعدل ويضيف في بناء بيته دون أن ينتبه إلى هدر الوقت.فجأة تحسروا عليه أن دعوه بالفقيد .
علامة فارقة
انتهت الحرب الكونية بين الرجل والمرأة. كل حمل انتصاره اللذيذ معه. التقيا تحت سقف واحد. مارسا الإثارة والملل مرة أخرى. جاءت ذريتهما تسلي نفسها بدروس من الحماقات المبررة.
0 comments:
إرسال تعليق