كتاب (اللغة والرواية) للدكتور بلال كمال رشيد‏



صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب (اللغة والرواية) للدكتور بلال كمال رشيد، ويقع الكتاب في 292 صفحة من القطع الكبير، وقد صمم غلافه الفنان نضال جمهور.

يضم الكتاب فصول أربعة، جاء الفصل الأول عرضا و تمهيدا، واقفا عند تحول ديوان العرب من الشعر إلى الرواية مستعرضا الاهتمام اللغوي الذي حظي به الشعر ليعرضه على الرواية ووقف عند الرواية كجنس أدبي ابتلع الأجناس الأدبية الأخرى، وكفضاء تعبيري لجأ إليه الروائي لينطلق فكره عبر أصوات متعددة، ولغات شتى، فعكست الرواية الواقع بكل أطيافه واتجاهاته، واستعرض الفصل أقوال النقاد والروائيين في اللغة، كما وقف الفصل عند الرواية الأردنية التي ظهرت فنيا بعد هزيمة حزيران 1967م، فكان للهزيمة أثرها على النسيج اللغوي، وانطلقت الرواية الأردنية تعكس فكراً، وتصور واقعا، فنالت الرواية الأردنية اهتمام الدارسين والباحثين.

وجاء الفصل الثاني مناقشا العتبات النصية ليعدّها عتبات لغوية تسهم في إضاءة النص، والتعامل معه، فوقف عند العتبات مثل: العناوين والإهداء والتقديم والحواشي، ووقف عند نموذج واحد من الاستهلال في رواية حارس المدينة الضائعة لإبراهيم نصر الله.

أما الفصل الثالث : فانطلق مع نماذج الاختيار اللغوي، فوقف عند الأسماء وتعليلاتها، وتصرف الروائي بألفاظه ومفرداته تصريفا وبناء، فاستقرى المفردات المتكررة في الرواية الواحدة وعدها قاموسا لغويا للرواية، كما وقف عند القاموس اللغوي للروائي من خلال عدة روايات له، كما ناقش الأخطاء اللغوية التي وقع فيها الروائيون.

أما الفصل الرابع :فجاء دارسا النسيج اللغوي: سردا ووصفا وحوارا، متوقفا عند مظاهر وعلامات أثرت في السرد الروائي فتوقف عند أثر الهزيمة على الرواية فدرس لغتها، ووجد ظلالها على اللغة الجنسية، ثم تأمل لغة الرواية وهي تحاكي لغة أخرى من خلال بحث التناص، كما درس أثر القرآن الكريم والأمثال العربية - عاميها وفصيحها - في النسيج السردي وناقش لغة الوصف ولغة الحوار.

وانتهت الدراسة إلى خاتمة استعرضت أهم نتائج الدراسة.

أما الأستاذ الدكتور شكري عزيز ماضي أستاذ نظرية الأدب والنقد المعاصر في الجامعة الأردنية

فقد جاء في كلمته التي افترشت الغلاف الخلفي:

هذا بحث جاد ورصين ومهم، إذ يتناول ظاهرة جديدة هي "النسيج اللغوي في الرواية الأردنية في العقد الأخير من القرن العشرين". وهو موضوع صعب وشائك لا لجدته حسب، بل لأنه موضوع يمكن أن يعالج من زوايا متعددة ومنطلقات متباينة متعارضة.

وسيجد القارئ أن الدكتور (( بلال كمال رشيد )) قد استطاع تذليل الكثير من الصعوبات : إذ حدد مادة درسه تحديداً علمياً دقيقاً ( نسق روائي في إطار مكاني وزماني بعينه) ، كما حدد أسئلته و منطلقاته:

· فالمفردات اللغوية ليست رموزاً مجردة أو علامات محايدة، إذ لها تاريخها وإشعاعاتها وظلالها، ولهذا – تراه – يهتم بدراستها من خلال امتداداتها وتشكيلاتها وسياقها.

· وأهم من هذا فإنه يراعي المستويات اللغوية المتعددة في النص الروائي ، إذ- لديه -أن كل نص روائي فريد من بعض الوجوه وهو ما يفرض استخلاص خصوصيته ثم بيان القواسم المشتركة بينه وبين نصوص المرحلة المدروسة .

· و إضافة إلى ما تقدم فأن القارئ المتمعن سيدرك حقيقتين مهمتين:

الأولى : أن الدكتور بلال كمال رشيد قد عكف عكوفاً طويلاً على النصوص المدروسة بهدف استخلاص القيم الفنية الكامنة في ثنايا النسيج اللغوي.

الثانية: أنه توصل إلى نتائج مهمة – من شأنها – أن تثير الأسئلة والتساؤلات التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين والدارسين.

CONVERSATION

0 comments: