حورية البحر/ مفيد نبزو

- محردة - سوريا -
رآها على شاطئ البحر ، وطلبت منه أن يصورها بعدسته الشعرية ، فكانت هذه القصيدة للذكرى :
يا من رآها وهي حافية ٌ وبصدرها الشهواتُ تختنقُ
تختالُ فوق الرمل ِ باردة ً والرملُ بالنيران يحترق ُ
في خصرها الأفعى إذا رقصتْ ماذا أقول ُ، وكلها شبق ُ
نزلتْ وعند الشط ِّمذ نزلتْ بالصخر صار الموجُ يصطفق ُ
هربتْ من الأمواج ِغفوتها ... وكأنَّ فيها الجنَّ تنطلقُ
ما عانقََ ((المايو)) أنوثتها إلا ولوَّنَ وجهها الشفق ُ
أعضاؤها سبحانَ خالقها جسدٌ به التكوين ُ مُتسّقُ
والظهرُ مستلق ٍ يداعبه ُ موجٌ تماوجَ فانتشى العبقُ
يأتي إليها الموج ُ مبتهجا ً ويغم ُّ إذ ينأى ويفترق ُ
فإذا العيون أشعة ٌ عبرتْ سرَّا ً إلى المجهول تخترقُ
يا صوتها يا صوت ضحكتها دعني به ِ يا صاح ِ أنعتقُ
وأذوب مثلَ الملح من ولعي فيطيبُ لي في بحرها الغرق ُ
يا صاح ِ هل في البحر يأسرني عند الغروب الشمسُ والأفقُ
لو لم يكنْ حضنا ً لفاتنة ٍ من صدرها يتحرَّرُ القلقُ .؟!
************
قصة موال عتابا

سألني حارس في السبعين من عمره ذات يوم عندما قالوا له هذا شاعر فقال: إذا كنت شاعر بتكمل هالموال:
كنت ماشي خطم دربي ع كرماي
وخضت البحر برجلي عكر ماي
فقلت :
إذا حاتم إجا يسأل ع كرماي
لجنّ وصاح ويلي يا عرب .
ياعمي ليش تسألني عكر مي (( كار: مي زيادة)
اسألوا عني فلاسفة الأدب .
ولا تسألني إذا بتسأل عكرمي
أنا بعلمِّ ْ فلاسفة الأدب
وسألني أخي أبو وائل ابراهيم :
بيت عتابا فيه :
الصقر ماياكل الجيفة ولوجاع
إذا كنت تستطيع تكملته فقلت:
ياطير الما ارتمى بقفرا  ولوجاع (الأمكنة الخالية )
  تعالى فوق آلامه ولوجاع
الصقر ما ياكل الجيفة ولوجاع
  يموت بعز لو ياكل تراب
                *
الصقر ما ياكل الجيفة ولو جاع          يكابر على آلامه ولوجاع
مايسكن أبد بالقفرا ولوجاع             وخلا البوم ينعي بالخراب

CONVERSATION

0 comments: