** عندما نرفض أن ننظر حولنا ، ونرفض أن ننظر وراءنا لمعرفة حقيقة الأحداث .. وكيف وصلنا إلى هذا السقوط المروع .. فلن يكون لنا مستقبل .. إن لم نعرف عدونا ، فلن نستطيع أن ننقذ هذا الوطن !!! ...
** عندما أعيد قراءة بعض مقالاتى السابقة .. وبالتحديد فى بداية أحداث 25 يناير 2011 ، عندما ظللت أكتب وأكتب لعل أحد يفهم .. ولكن يبدو أننا نسير من سيئ إلى أسوأ مما أشعرنى بالكمد والغيظ والإحباط !!..
** ونتساءل .. هل يمكن أن تكون هذه هى مصر ؟ .. مصر الحضارة .. مصر الريادة .. مصر الحرية .. ما الذى حدث ، فقد أصبحنا نرى مصر التافهة ، الضعيفة ، المتسولة ، المهزوزة .. ومن يقول غير ذلك فهو كذاب وخائن ومضلل .. ومن يدعو للتفاؤل فهو إنتهازى ومنافق ومخادع ..
** لم نعد نعلم هل مازلنا نعيش فى دولة قانون ، ودولة مؤسسات ، ودولة لها دستور ، وقضاء ، وجيش ، وشرطة ، ومؤسسات .. أعتقد أن الإجابة المنطقية هى لا .. فالحقيقة أننا نعيش فى دولة يحكمها جماعات إرهابية ، ومجموعة من البلطجية وأرباب السوابق .. كل ذلك بفضل كل من ساعد هؤلاء اللصوص للوصول إلى سدة الحكم !!!.....
** كانوا سجناء مطاردين .. قتلة وسفاحين وإرهابيين أصبحوا حكام .. كانوا من ساكنى الزنازين والمعتقلات والسجون والكهوف ، وأصبحوا من سكان قصور الرئاسة ، والفيلات ، والمنتجعات السياحية !!! ...
** بتاريخ 16 مارس 2011 .. كتبت مقال بعنوان "إنتهى الدرس ياغبى .. الإخوان يحكمون مصر" .. هذا المقال نشر بالتاريخ المذكور منذ عامين وثلاثة أشهر .. وسوف أقتبس بعض العبارات الهامة التى تؤكد أن كل ما تخوفت وحذرت منه ، قد تحقق بالنص ..
** بدأت المقال بعلاقة الزعيم "جمال عبد الناصر" بالإخوان المسلمين ، وصولا حتى إعدام الشيخ "سيد قطب" .. وعن علاقة الجبش بمبارك تساءلت فى المقال "هل أجبر الجيش مبارك على التنحى ، وهل ثورة 25 يناير هى ثورة مثل كل الثورات أم حركة وإنتفاضة شعبية إستغلها الإخوان وحماها الجيش للتخلص من حسنى مبارك" .. 16 مارس 2011 !!!...
** وعن علاقة الإخوان بالأحداث كتبنا .. "فى البداية بدأ الإخوان بالمسكنة والمراوغة ، فهم لا يغيرون لغتهم ، وهو أسلوب الخداع والكذب والتضليل" .. "قالوا لا نسعى للحصول على أغلبية برلمانية وهم كذابون .. قالوا لن ننافس على الرئاسة وهم معروفون بالتضليل .. يتفنون فى خداع الشعب" ... 16 مارس 2011 !!!! ..
** وعن علاقتهم بالإعلام كتبنا .. "كانت هناك ورديات ثابتة على كل البرامج والمحاور ، فعصام سلطان يراقب كل القنوات وكل اللقاءات السياسية ليقوم بعملية الرد فى الحال والدخول فى الحوار" .. "ويقود محمد البلتاجى المظاهرات ويدعم السرادقات والمظاهرات والوقفات" .. "سعد الكتاتنى دوره هو المتحدث الرسمى للإعلام لشرح فكر الجماعة" ... 16 مارس 2011 !!!...
** ونواصل المقال .. "كلنا أمام الإخوان مثل حبات الأرز .. فعندما يقوم تنظيم على السمع والطاعة ، فإن كلمة واحدة من المرشد العام تكفى لكى تصبح مصر مجزرا أليا للبشر" ... 16 مارس 2011 !!! ...
** قلنا .. "نعم الإخوان هم المستفيدون الوحيدون من ثورة 25 يناير .. وربما نذهب لأبعد من ذلك ، لنؤكد أنهم المدبرون لكل أحداث الفوضى التى إندلعت يوم 28 يناير من حرق الأقسام لإقتحام السجون ، فقد طال صبرهم وشوقهم للسلطة ، وهم يتصورون الأن أنه حانت لحظة جنيها ، فالسلطة أصبحت بين أيديهم ، يقتطفونها .. حتى لو حدث ذلك عن طريق الفوضى" ... 16 مارس 2011 !!! ...
** هذه بعض العبارات التى إقتبستها من مقال كتبته منذ عامين وثلاثة أشهر .. لأحذر الشعب المصرى من الإنزلاق الخطير ، والمستقبل المظلم الذى توقعته بعد 25 يناير بـ 45 يوما .. وحدث بالنص فى الوقت الذى كانت فيه العقول مغيبة والجميع يهللون فى الداخل والخارج عقب تنحى الرئيس "حسنى مبارك" .. الجميع إتجه لمحاسبة الرئيس السابق ، وتركوا مصر فى أنياب الذئاب الضالة والكلاب الجائعة !! ..
** كنت أكتب وأدعو الناس إلى ترك مبارك ، فهذا ليس وقت الحساب .. إنقذوا مصر قبل فوات الأوان حتى لا تضيع ، وقبل أن يسطو عليها اللصوص والإرهابيين .. أصاب الجميع الغباء وساروا وراء جماعة 6 إبريل ، وإنتقام الأب الروحى للحركة ، الإستشارى "ممدوح حمزة" – (الذى إختفى الأن ولم نعد نسمع عنه شيئا بعد أن إدعى أنه خارج السياسة) - .. ومعه جماعة الإخوان المسلمين ، وكل الأحزاب الكارتونية الهشة التى ركبت الموجة فى زمن الفوضى ، وجعلوا من أنفسهم أبطال من ورق بعد أن إمتطوا ركوبة الإخوان الكذابون .. وكان على رأسهم "السيد البدوى" ، ود. "محمد أبو الغار" ، و"محمد أنور السادات" ، و"عمرو موسى" ، و"حمدين صباحى" ، و"أيمن نور" ، و"عمرو حمزاوى" .. هذا هو حال وطن بأكمله ، ضلل نفسه وضُلِل شعبه وضَلله كل وسائل الإعلام وكأنهم فى مولد الإحتفال بدفن مصر !!!! ..
** نعم .. ذكرت وكتبت أنه "طال صبرهم وشوقهم للسلطة ، وهم يتصورون الأن إنه حانت لحظة جنيها .. فالسلطة أصبحت بين أيديهم سيقتطفونها حتى لو حدث ذلك عن طريق الفوضى .. ولو كان الطريق إليها أن يشربوا من دماءنا جميعا لينتهى بهم المطاف لسلطة دينية فاشية .. وأعتقد أن الجميع ساهم فى الوصول إلى هذا السينايو والقادم هو ألعن مما تتصورون .. فعلينا أن نعترف أننا مقبلون على مرحلة سيطرة الإخوان على الحكم فى مصر" ... 16 مارس 2011 !!!...
** نعم .. ذكرت وكتبت بعد 45 يوما فقط من إندلاع مظاهرات 25 يناير ، وقبل إجراء أى إستفتاءات دستورية أو برلمانية .. كتبت "إننا مقبلون على الإستيلاء على السلطة بالوسائل البرلمانية ، وعلى أية حال فإن قيادة الجيش لا تألوا جهدا فى إثبات "إسلامهم" تماما مثل وسائل الإعلام" ... 16 مارس 2011 !!! ...
** ألم يحدث كل ما حذرت منه بل وأكثر .. ألم يصل الإخوان للحكم بالتزوير والبلطجة والإرهاب .. وكان المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى له الدور الأكبر فى وصول مصر إلى هذا المنحنى الخطير .. بصفته الجهة الأمنية الوحيدة أنذاك المسئولة عن حماية الوطن .. حتى فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة كان التزوير فج وعلى عينك ياتاجر .. ورغم فوز الفريق "أحمد شفيق" إلا أن القوات المسلحة سمحت بتبديل النتائح وتبادل الكراسى بين الفائز "أحمد شفيق" ، وبين المهزوم "محمد مرسى" .. فما هو الثمن ؟ .. ومازال اللعب والسخرية من الشعب بدعوة السيسى للصناديق خوفا من دمار البلد .. بل الرضوخ لتهديدات بعض الإرهابيين والبلطجية ومطاردى الكهوف .. هل هذا يعقل ؟ .. هل نصدق أن هذا يحدث فى مصر ؟!! ..
** هل هناك دولة فى مصر أو رئيس للدولة .. إحترم إرادة الشعب منذ توليه الكرسى .. حتى يدعو السيسى الشعب لصناديق الإنتخابات .. أعتقد أن الأقنعة سقطت عن الجميع .. سقطت عن اللجنة القضائية التى أدارت الإستفتاءات السابقة كلها ، والإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. سقطت هذه اللجنة لأنها لم تجد من يحميها .. بعد أن هددهم حفنة من البلطجية ، فى الوقت الذى سمح فيه القادة العسكريين لأوباما بالتدخل السافر فى كل الشئون المصرية بتحديد من هو الرئيس القادم ، وسمحت للإدارة الأمريكية بزرع الفوضى الهدامة فى كل أنحاء الوطن ، وضمنت بل وباركت وأيدت وسخرت من الشعب .. فهل ما يدعو له السيسى من الذهاب للصناديق هو بناء على شرعية الرئيس الساقطة أم بناء على شرعية الدستور الباطل ، أم بناء على القوانين التى أصدرها الرئيس بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ، ومنع قضاتها من أداء عملهم .. وكان يجب على القوات المسلحة والشرطة حماية القضاة وحماية المحاكم .. ولكنهم ظلوا متفرجين حتى نفذ رئيس الدولة مهمته ، وأرغم الشعب على الموافقة على دستور بالبلطجة والإكراه ، ودعى بالكذب والتضليل أمام كل وسائل الإعلام أن الدستور المصرى هو من أعظم الدساتير ... فليس على الرئيس أى حرج .. ولكن العيب والحرج يقع كله على القوات المسلحة .. فهى التى تملك القرار ودعونا من السخافات والتهديدات التى يطلقها جماعات إرهابية إعتادت الإختباء فى الجبال والكهوف ومزارع القصب وأعواد الذرة منذ أكثر من خمسون عاما ...
** دعونا من تهديدات أصحاب اللحى والمرضى النفسيين .. فطريقهم ومثواهم الأخير فى مستشفى العباسية ، والدكتور "أبو العزايم" .. وإلتفتوا مرة واحدة إلى هذا الوطن الذى شارك الجميع فى إسقاطه ..
** لقد تمكن الإخوان بفضل الشرطة التى أصبحت أداة فى أيديهم بعد 28 يناير 2011 ، والجيش الذى شاركهم كذبهم ونفاقهم من تحقيق ثلاثة أشياء هامة .. هى الرئيس – الحكومة – الدستور .. ولم يتبقى غير شئ واحد هو البرلمان ، لتسقط مصر ويتغير إسمها ، ويصبح البيع والتقطيع على ودنه بعد إسقاط كل مؤسسات الدولة وأولهم القضاء المصرى .. فهذا الثعلب أو الذئب أو ذو الأقنعة لن يهدأ له بال إلا بعد إسقاط القضاء ، فهو الذى يدعم مجلس المصاطب لإصدار التشريعات وهو الذى يدعو قضاة مشوهين يزعمون أنهم قضاة من أجل مصر لتضليل العدالة .. وهو الذى عين نائب عام إخوانى وأصر على تواجده ، حتى يصدر كل القرارات التى تحيل كل المعارضين إلى السجون والمعتقلات .. فماذا تنتظرون ؟ ..
** أعتقد أنه لا يجرؤ أحد على فعل كل ذلك إلا إذا كانت هناك قوة غاشمة تسانده من داخل مصر .. والأن لم يعد أمام هذا الشعب إلا شئ واحد فقط ، هو النزول إلى الشارع .. وسبق أن كررت هذا النداء أكثر من مرة ولا أحد يفهم ، بل تحولت بعض المسيرات إلى فسحة حتى ماسبيرو ومسيرات جنائزية والإعلان عنها مسبقا ، وتحديد ساعات المسيرة .. ثم العودة إلى نقطة الإنطلاق ..
** هذه هى مسيرات البيزنس وهذا ما رأيته بعينى .. فهناك أحد الزعيمات ، أو من أطلقت على نفسها "زعيمة" تحولت من مواطنة بسيطة إلى شخصية عامة تستضيفها القنوات الإعلامية وترتدى أحدث الثياب وقامت بتغيير لون شعرها ، ليتناسب مع الظهور الإعلامى المكثف ... وأخرين .. وأخرين ..
** وإتضح أن هناك منظمات أمريكية تدعم هؤلاء لتمثيل شكل من أشكال المعارضة التى تدعم الإخوان المتأسلمين ، وتلهى الشعب حتى يتمكن الإخوان من المرحلة الأخيرة لعمل البرلمان ..
** أصبحت الخيانة تطول الجميع ، وعلى الشعب أن يفيق ، فالشارع هو الحل ، وعلى الإعلاميين النزول إلى الشارع بكاميراتهم ، وتصوير كل صغيرة وكبيرة لإظهارها أمام كل العالم ، وعلى كل المتظاهرين ألا ينسوا أهم شئ لو كانوا صادقين فى إستعادة مصر .. أن يحملوا لافتات تدين القواد أوباما والتدخل الأمريكى السافر .. هذا هو مربط الفرس وأس الفساد الذى يضحك على العالم بإسم الديمقراطية ويقتل ويدمر ويخرج على الشعب الأمريكى بأكاذيبه وهم يصفقون له .. فهذا البلياتشو الأسود يجب محاكمته أمام كل العالم ..
** أكرر .. الشارع هو الحل .. وكفاكم نصب وإحتيال وخيانة .. هناك الوجوه العفنة الكثيرة وهى تعرف نفسها وتعرف من يمولها ، وليس هناك متسع لكشف هؤلاء الكومبارس الذين يؤدون أدوارهم من خلال مكاتب حقوق الإنسان ، أو من خلف الكاميرات ، أو من خلال أحزاب كارتونية فاشلة .. تدعى جبهة "الإنقاذ" .. وفى الحقيقة التى لا تقبل أى مجال للشك .. فهى جبهة الخراب وهى الوجه الأخر للإخوان المسلمين ، وهى تحاول أن تجهض الشارع المصرى وتخرسه ، وسوف تدعو هذه الجبهة المسماة بالخراب إلى الذهاب للصناديق ، بعد أن ظلت تراوغ حتى حصلت على الثمن ..
** أخيرا .. أقول للإعلام الوطنى الشريف المصرى والقبطى بالداخل والخارج ، أن يحددوا موقفهم أولا من السياسة الأمريكية وأن يعلنوها عبر برامجهم ، وهنا أخص الإعلام القبطى الذى ينأى بنفسه حتى الأن عن إدانة أوباما أو الإدارة الأمريكية ، فهل نعتبر هذا تواطئ أم سلبية أم عدم إحساس بالوطنية تجاه هذا الوطن .. أدعوكم للنزول بكاميراتكم إلى الشارع .. فهذا واجب وطنى هام جدا .. فالشارع هو الحل والميادين والمظاهرات المستمرة هى الحل .. حماكِ الله يا أرض مصر .. وحمى شعبك من كل سوء !!!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** عندما أعيد قراءة بعض مقالاتى السابقة .. وبالتحديد فى بداية أحداث 25 يناير 2011 ، عندما ظللت أكتب وأكتب لعل أحد يفهم .. ولكن يبدو أننا نسير من سيئ إلى أسوأ مما أشعرنى بالكمد والغيظ والإحباط !!..
** أشعر بالغيظ وأنا أصرخ فى وادى من الظلام ، سكانه من الأموات .. أجسادهم تتحرك بلا أرواح من مدفن إلى أخر ، ومن قبور مظلمة إلى قبور أكثر ظلاما .. يتحركون كالأشباح .. عيونهم مفتوحة ولكنهم لا يبصرون .. لهم أذان ولكنهم لا يسمعون !!!!
** أشعر بالغيظ والخيبة وأنا أرى وطن ينهار أمامى ويتساقط على أيدى صعاليك وجماعات دموية ، وطن يتساقط بفضل المؤامرات التى تحاك على الملأ ، ورشاوى بالمليارات تدفع على الملأ من قبل الإدارة الأمريكية ، لمجموعة من اللصوص والخونة ، وقطاع الطرق والهلافيت الذين نصبوا أنفسهم دعاة وسياسيين ومفكرين ..
** لقد شارك كل هؤلاء فى إسقاط وتدمير مصر ، ورغم أن المؤامرة معلنة وليست سرية ، إلا أن الجميع إلتزموا صمت القبور .. وضاع الوطن .. بينما ظل البعض يصرخون ولكن ضاعت أصواتهم وسط الرشاوى والضجيج والرصاص الحى والمولوتوف .. كما ضاعت الأحلام والأمانى والأمال ..** ونتساءل .. هل يمكن أن تكون هذه هى مصر ؟ .. مصر الحضارة .. مصر الريادة .. مصر الحرية .. ما الذى حدث ، فقد أصبحنا نرى مصر التافهة ، الضعيفة ، المتسولة ، المهزوزة .. ومن يقول غير ذلك فهو كذاب وخائن ومضلل .. ومن يدعو للتفاؤل فهو إنتهازى ومنافق ومخادع ..
** لم نعد نعلم هل مازلنا نعيش فى دولة قانون ، ودولة مؤسسات ، ودولة لها دستور ، وقضاء ، وجيش ، وشرطة ، ومؤسسات .. أعتقد أن الإجابة المنطقية هى لا .. فالحقيقة أننا نعيش فى دولة يحكمها جماعات إرهابية ، ومجموعة من البلطجية وأرباب السوابق .. كل ذلك بفضل كل من ساعد هؤلاء اللصوص للوصول إلى سدة الحكم !!!.....
** كانوا سجناء مطاردين .. قتلة وسفاحين وإرهابيين أصبحوا حكام .. كانوا من ساكنى الزنازين والمعتقلات والسجون والكهوف ، وأصبحوا من سكان قصور الرئاسة ، والفيلات ، والمنتجعات السياحية !!! ...
** بتاريخ 16 مارس 2011 .. كتبت مقال بعنوان "إنتهى الدرس ياغبى .. الإخوان يحكمون مصر" .. هذا المقال نشر بالتاريخ المذكور منذ عامين وثلاثة أشهر .. وسوف أقتبس بعض العبارات الهامة التى تؤكد أن كل ما تخوفت وحذرت منه ، قد تحقق بالنص ..
** بدأت المقال بعلاقة الزعيم "جمال عبد الناصر" بالإخوان المسلمين ، وصولا حتى إعدام الشيخ "سيد قطب" .. وعن علاقة الجبش بمبارك تساءلت فى المقال "هل أجبر الجيش مبارك على التنحى ، وهل ثورة 25 يناير هى ثورة مثل كل الثورات أم حركة وإنتفاضة شعبية إستغلها الإخوان وحماها الجيش للتخلص من حسنى مبارك" .. 16 مارس 2011 !!!...
** وعن علاقة الإخوان بالأحداث كتبنا .. "فى البداية بدأ الإخوان بالمسكنة والمراوغة ، فهم لا يغيرون لغتهم ، وهو أسلوب الخداع والكذب والتضليل" .. "قالوا لا نسعى للحصول على أغلبية برلمانية وهم كذابون .. قالوا لن ننافس على الرئاسة وهم معروفون بالتضليل .. يتفنون فى خداع الشعب" ... 16 مارس 2011 !!!! ..
** وعن علاقتهم بالإعلام كتبنا .. "كانت هناك ورديات ثابتة على كل البرامج والمحاور ، فعصام سلطان يراقب كل القنوات وكل اللقاءات السياسية ليقوم بعملية الرد فى الحال والدخول فى الحوار" .. "ويقود محمد البلتاجى المظاهرات ويدعم السرادقات والمظاهرات والوقفات" .. "سعد الكتاتنى دوره هو المتحدث الرسمى للإعلام لشرح فكر الجماعة" ... 16 مارس 2011 !!!...
** ونواصل المقال .. "كلنا أمام الإخوان مثل حبات الأرز .. فعندما يقوم تنظيم على السمع والطاعة ، فإن كلمة واحدة من المرشد العام تكفى لكى تصبح مصر مجزرا أليا للبشر" ... 16 مارس 2011 !!! ...
** قلنا .. "نعم الإخوان هم المستفيدون الوحيدون من ثورة 25 يناير .. وربما نذهب لأبعد من ذلك ، لنؤكد أنهم المدبرون لكل أحداث الفوضى التى إندلعت يوم 28 يناير من حرق الأقسام لإقتحام السجون ، فقد طال صبرهم وشوقهم للسلطة ، وهم يتصورون الأن أنه حانت لحظة جنيها ، فالسلطة أصبحت بين أيديهم ، يقتطفونها .. حتى لو حدث ذلك عن طريق الفوضى" ... 16 مارس 2011 !!! ...
** هذه بعض العبارات التى إقتبستها من مقال كتبته منذ عامين وثلاثة أشهر .. لأحذر الشعب المصرى من الإنزلاق الخطير ، والمستقبل المظلم الذى توقعته بعد 25 يناير بـ 45 يوما .. وحدث بالنص فى الوقت الذى كانت فيه العقول مغيبة والجميع يهللون فى الداخل والخارج عقب تنحى الرئيس "حسنى مبارك" .. الجميع إتجه لمحاسبة الرئيس السابق ، وتركوا مصر فى أنياب الذئاب الضالة والكلاب الجائعة !! ..
** كنت أكتب وأدعو الناس إلى ترك مبارك ، فهذا ليس وقت الحساب .. إنقذوا مصر قبل فوات الأوان حتى لا تضيع ، وقبل أن يسطو عليها اللصوص والإرهابيين .. أصاب الجميع الغباء وساروا وراء جماعة 6 إبريل ، وإنتقام الأب الروحى للحركة ، الإستشارى "ممدوح حمزة" – (الذى إختفى الأن ولم نعد نسمع عنه شيئا بعد أن إدعى أنه خارج السياسة) - .. ومعه جماعة الإخوان المسلمين ، وكل الأحزاب الكارتونية الهشة التى ركبت الموجة فى زمن الفوضى ، وجعلوا من أنفسهم أبطال من ورق بعد أن إمتطوا ركوبة الإخوان الكذابون .. وكان على رأسهم "السيد البدوى" ، ود. "محمد أبو الغار" ، و"محمد أنور السادات" ، و"عمرو موسى" ، و"حمدين صباحى" ، و"أيمن نور" ، و"عمرو حمزاوى" .. هذا هو حال وطن بأكمله ، ضلل نفسه وضُلِل شعبه وضَلله كل وسائل الإعلام وكأنهم فى مولد الإحتفال بدفن مصر !!!! ..
** نعم .. ذكرت وكتبت أنه "طال صبرهم وشوقهم للسلطة ، وهم يتصورون الأن إنه حانت لحظة جنيها .. فالسلطة أصبحت بين أيديهم سيقتطفونها حتى لو حدث ذلك عن طريق الفوضى .. ولو كان الطريق إليها أن يشربوا من دماءنا جميعا لينتهى بهم المطاف لسلطة دينية فاشية .. وأعتقد أن الجميع ساهم فى الوصول إلى هذا السينايو والقادم هو ألعن مما تتصورون .. فعلينا أن نعترف أننا مقبلون على مرحلة سيطرة الإخوان على الحكم فى مصر" ... 16 مارس 2011 !!!...
** نعم .. ذكرت وكتبت بعد 45 يوما فقط من إندلاع مظاهرات 25 يناير ، وقبل إجراء أى إستفتاءات دستورية أو برلمانية .. كتبت "إننا مقبلون على الإستيلاء على السلطة بالوسائل البرلمانية ، وعلى أية حال فإن قيادة الجيش لا تألوا جهدا فى إثبات "إسلامهم" تماما مثل وسائل الإعلام" ... 16 مارس 2011 !!! ...
** ألم يحدث كل ما حذرت منه بل وأكثر .. ألم يصل الإخوان للحكم بالتزوير والبلطجة والإرهاب .. وكان المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى له الدور الأكبر فى وصول مصر إلى هذا المنحنى الخطير .. بصفته الجهة الأمنية الوحيدة أنذاك المسئولة عن حماية الوطن .. حتى فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة كان التزوير فج وعلى عينك ياتاجر .. ورغم فوز الفريق "أحمد شفيق" إلا أن القوات المسلحة سمحت بتبديل النتائح وتبادل الكراسى بين الفائز "أحمد شفيق" ، وبين المهزوم "محمد مرسى" .. فما هو الثمن ؟ .. ومازال اللعب والسخرية من الشعب بدعوة السيسى للصناديق خوفا من دمار البلد .. بل الرضوخ لتهديدات بعض الإرهابيين والبلطجية ومطاردى الكهوف .. هل هذا يعقل ؟ .. هل نصدق أن هذا يحدث فى مصر ؟!! ..
** هل هناك دولة فى مصر أو رئيس للدولة .. إحترم إرادة الشعب منذ توليه الكرسى .. حتى يدعو السيسى الشعب لصناديق الإنتخابات .. أعتقد أن الأقنعة سقطت عن الجميع .. سقطت عن اللجنة القضائية التى أدارت الإستفتاءات السابقة كلها ، والإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. سقطت هذه اللجنة لأنها لم تجد من يحميها .. بعد أن هددهم حفنة من البلطجية ، فى الوقت الذى سمح فيه القادة العسكريين لأوباما بالتدخل السافر فى كل الشئون المصرية بتحديد من هو الرئيس القادم ، وسمحت للإدارة الأمريكية بزرع الفوضى الهدامة فى كل أنحاء الوطن ، وضمنت بل وباركت وأيدت وسخرت من الشعب .. فهل ما يدعو له السيسى من الذهاب للصناديق هو بناء على شرعية الرئيس الساقطة أم بناء على شرعية الدستور الباطل ، أم بناء على القوانين التى أصدرها الرئيس بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ، ومنع قضاتها من أداء عملهم .. وكان يجب على القوات المسلحة والشرطة حماية القضاة وحماية المحاكم .. ولكنهم ظلوا متفرجين حتى نفذ رئيس الدولة مهمته ، وأرغم الشعب على الموافقة على دستور بالبلطجة والإكراه ، ودعى بالكذب والتضليل أمام كل وسائل الإعلام أن الدستور المصرى هو من أعظم الدساتير ... فليس على الرئيس أى حرج .. ولكن العيب والحرج يقع كله على القوات المسلحة .. فهى التى تملك القرار ودعونا من السخافات والتهديدات التى يطلقها جماعات إرهابية إعتادت الإختباء فى الجبال والكهوف ومزارع القصب وأعواد الذرة منذ أكثر من خمسون عاما ...
** دعونا من تهديدات أصحاب اللحى والمرضى النفسيين .. فطريقهم ومثواهم الأخير فى مستشفى العباسية ، والدكتور "أبو العزايم" .. وإلتفتوا مرة واحدة إلى هذا الوطن الذى شارك الجميع فى إسقاطه ..
** لقد تمكن الإخوان بفضل الشرطة التى أصبحت أداة فى أيديهم بعد 28 يناير 2011 ، والجيش الذى شاركهم كذبهم ونفاقهم من تحقيق ثلاثة أشياء هامة .. هى الرئيس – الحكومة – الدستور .. ولم يتبقى غير شئ واحد هو البرلمان ، لتسقط مصر ويتغير إسمها ، ويصبح البيع والتقطيع على ودنه بعد إسقاط كل مؤسسات الدولة وأولهم القضاء المصرى .. فهذا الثعلب أو الذئب أو ذو الأقنعة لن يهدأ له بال إلا بعد إسقاط القضاء ، فهو الذى يدعم مجلس المصاطب لإصدار التشريعات وهو الذى يدعو قضاة مشوهين يزعمون أنهم قضاة من أجل مصر لتضليل العدالة .. وهو الذى عين نائب عام إخوانى وأصر على تواجده ، حتى يصدر كل القرارات التى تحيل كل المعارضين إلى السجون والمعتقلات .. فماذا تنتظرون ؟ ..
** أعتقد أنه لا يجرؤ أحد على فعل كل ذلك إلا إذا كانت هناك قوة غاشمة تسانده من داخل مصر .. والأن لم يعد أمام هذا الشعب إلا شئ واحد فقط ، هو النزول إلى الشارع .. وسبق أن كررت هذا النداء أكثر من مرة ولا أحد يفهم ، بل تحولت بعض المسيرات إلى فسحة حتى ماسبيرو ومسيرات جنائزية والإعلان عنها مسبقا ، وتحديد ساعات المسيرة .. ثم العودة إلى نقطة الإنطلاق ..
** هذه هى مسيرات البيزنس وهذا ما رأيته بعينى .. فهناك أحد الزعيمات ، أو من أطلقت على نفسها "زعيمة" تحولت من مواطنة بسيطة إلى شخصية عامة تستضيفها القنوات الإعلامية وترتدى أحدث الثياب وقامت بتغيير لون شعرها ، ليتناسب مع الظهور الإعلامى المكثف ... وأخرين .. وأخرين ..
** وإتضح أن هناك منظمات أمريكية تدعم هؤلاء لتمثيل شكل من أشكال المعارضة التى تدعم الإخوان المتأسلمين ، وتلهى الشعب حتى يتمكن الإخوان من المرحلة الأخيرة لعمل البرلمان ..
** أصبحت الخيانة تطول الجميع ، وعلى الشعب أن يفيق ، فالشارع هو الحل ، وعلى الإعلاميين النزول إلى الشارع بكاميراتهم ، وتصوير كل صغيرة وكبيرة لإظهارها أمام كل العالم ، وعلى كل المتظاهرين ألا ينسوا أهم شئ لو كانوا صادقين فى إستعادة مصر .. أن يحملوا لافتات تدين القواد أوباما والتدخل الأمريكى السافر .. هذا هو مربط الفرس وأس الفساد الذى يضحك على العالم بإسم الديمقراطية ويقتل ويدمر ويخرج على الشعب الأمريكى بأكاذيبه وهم يصفقون له .. فهذا البلياتشو الأسود يجب محاكمته أمام كل العالم ..
** أكرر .. الشارع هو الحل .. وكفاكم نصب وإحتيال وخيانة .. هناك الوجوه العفنة الكثيرة وهى تعرف نفسها وتعرف من يمولها ، وليس هناك متسع لكشف هؤلاء الكومبارس الذين يؤدون أدوارهم من خلال مكاتب حقوق الإنسان ، أو من خلف الكاميرات ، أو من خلال أحزاب كارتونية فاشلة .. تدعى جبهة "الإنقاذ" .. وفى الحقيقة التى لا تقبل أى مجال للشك .. فهى جبهة الخراب وهى الوجه الأخر للإخوان المسلمين ، وهى تحاول أن تجهض الشارع المصرى وتخرسه ، وسوف تدعو هذه الجبهة المسماة بالخراب إلى الذهاب للصناديق ، بعد أن ظلت تراوغ حتى حصلت على الثمن ..
** أخيرا .. أقول للإعلام الوطنى الشريف المصرى والقبطى بالداخل والخارج ، أن يحددوا موقفهم أولا من السياسة الأمريكية وأن يعلنوها عبر برامجهم ، وهنا أخص الإعلام القبطى الذى ينأى بنفسه حتى الأن عن إدانة أوباما أو الإدارة الأمريكية ، فهل نعتبر هذا تواطئ أم سلبية أم عدم إحساس بالوطنية تجاه هذا الوطن .. أدعوكم للنزول بكاميراتكم إلى الشارع .. فهذا واجب وطنى هام جدا .. فالشارع هو الحل والميادين والمظاهرات المستمرة هى الحل .. حماكِ الله يا أرض مصر .. وحمى شعبك من كل سوء !!!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق