وطني/ هبه عياد

وطني

لست أنا الذي أفاوض وأساوم لهجراك
لست أنا من ينفى ويخضع لقوانين ذاك الشيطان
المتنكر بوجه ملاك
وطني
يا من يسكنه قمر الجليل
فأنا وأحبائي أولادك ما نحن إلا طيور طال بنا السفر
ولكنا عائدون حتماً لحقولنا وتيننا وبحرنا
عائدون لا مساومون ولا مفاوضون
بل مناضلون باقون
مدافعون
عائدون
جالدون لم يدنس دارك

وطني
يا قمر السلام
أوهل يحلمون ببيعك أيها الغالي
فجهلة في الرذيلة باقون ,
فهم لا يعلمون
بأنك الحر ولم يولد من يكون لجسمك وأولادك وعرضك
مالك
أيها الشيطان المفاوض
لما تصبو وترنو
فوطني لن يدخل المشرحة

فليس كبده من ستتناوله اليوم في عشائك
ولا بدمه ستقرع الكأس نفاقاً لإنتصارأعوالك
ولا لحمه من سيجفف في أحرابك
ولا جسده سيدمى يوماً من عذابك
أيها الشيطان الخاذل ليس وطني من عليه ستساوم
ليس وطني من ينكل به في مشرحتك
ليس وطني من تسكن روحه أنت وأشباحك
فأنا وإخوتي ها هنا باقون عائدون
فذكر بأنني مبصر
واعلم
بأني الصلب من لا يكسر
وأني الفلسطيني الحق
من لا يقهر
إبن الوطن
إلى الجحيم فإذهب فهناك دارك
واخبر أعوانك بأنني لست أنا من
ينفى ولا علىأرضي وعرضي يفاوض

فالغد آت
وبإمكانك أن تجهز المائدة
فالوجبة القادمة لأعوالك
ما هي إلا
حساءاً من عذامك
*****
فليس وطني من يفاوض عليه الشيطان
والخائن والكاذب والكافر
وأذكردوماً
بأنني الحر
ابن الوطن الذي ليس
له مالك


البرازيل

CONVERSATION

0 comments: