طريق الازدراء/ عـادل عطيـة

عندما نرى كرامة الإنسانية ، ومعتقداتها ، مبعثرة على التراب ، والأقدام الهمجية تطئها بلا معنى وبلا رادع ، ألا يتوجب علينا أن نتساءل : "لماذا ؟!" ، حتى نجد ولو إجابة واحدة في حدود اجتهاداتنا المضنية ، نبدأ منها طريق الارتقاء لا طريق الازدراء ؟!..
لا أستطيع التوقف عن طرح الاسئلة بجوار الازدراءات التي لا تعد ولا تحصى ..
منها :
لماذا نزدري كرامة الإنسان في وطنه ؟!..
لماذا نزدري معتقدات الآخر ؟!..
لماذا نزدري اساليب الحوار المتحضرة ؟!..
لماذا كل هذه الازدراءات ، وغيرها...
هل هو وباء الارتداد العام الذي حل في نفوسنا ، استجابة لنفخة من روح شيطانية تسيطرعلى كياننا إلى الحد الذي لم يعد يرتعب احد من التطاول والافتراء على عقيدة سماوية ؟!..
هل لم نعد نخاف الله ، أم لم نعد نعيره أهتمامنا ، أم صرنا نتصرف وكأنه غير موجود ، ونتحكم وكأننا بديل الله على الارض؟!..
وهل يعتقد المزدارين بغيرهم أنهم في منأى عن الازدراء ، وأن دائرة الفعل ورد الفعل لن تأتي بهم حتماً إلى حيث المزدرى بهم ؟!..
الازدراء يعنى طرد الله من مجتمعاتنا ، ويعني ازدراء الحياة بأكملها ، وان لم نتدارك فعلتنا المشينة ؛ فسنجد الدافع الرئيسي للانتحار الجماعي : الوائد مع الموءود !...

CONVERSATION

0 comments: