إحلمي فيروز/ أكرم رمضان

بصوتٍ حَزينٍ لهُ نَدْمَعْ غَنَّتْ فيروزٌ ما نسمعْ
الآن الآن وليسَ غداً أجراسُ العودة فلتُقرعْ
إحلمي فيروزٌ ما شئتِ فالحُلُمُ خيالٌ فيه نَرتَعْ
في الحُلُمِ جيوشٌ قد زحفت ودويُّ مَدافِعها يُسمعْ
وهاهي قُدسُنا قد عادتْ وراياتُ النَّصرِ بها تُرفعْ
أَفِيقي فيروزُ من الحُلُمِ فلا جيشٌ في الأفُقِ ولا مِدفعْ
قد ولَّى الجيشُ الأدبارَ كأنَّه أرنبٌ رأى المصرعْ
وشعوبٌ ضاعت كأنَّها أيتامٌ على أبواب اللِّئامِ.. بل أضيعْ
فَيَا أُمَّةَ المليارلا تَغْتَرِّي بكثرةٍ إنَّ غُثَاءَ السَّيلِ لا ينفعْ
أفيقي فيروزٌ من الحُلمِ فأجراسُ العَودة لن تقرعْ
أجراسُ العودة ساكنةٌ لا يدٌ تحركها ولا إصبعْ
قد مَضى زمان المعتصمِ حُكَّامُنا اليومَ لا تسمعْ
وأوغادُ العرب قد إجتمعت مع الصهيوني في مَجْمَعْ
جعلوا أدْبَارَهم له مَطِيَّةً فلا عينٌ تستحي ولا قلبٌ يخشعْ
كعاهرةٍ تمرَّست في عهرها فلم تعد تبالي بما تصنعْ
فرعون الجيزةِ إزداد طغيانُهُ جِدارَ الفولاذ بيديه يَزرعْ
للعدوِّ.. يُعطي غَازَه بلا ثمنٍ وعن أهلِ غَزَّةَ.. الزَّادَ يَمنعْ
ذيولٌ لا أمل في إستقامتها كذيلِ الكلبِ ولو في قَالبٍ يُوضعْ
والكلبُ وفيٌ تابعٌ لصَاحِبِهِ والوغدُ وغدٌ لِعدُوِّه يَتبعْ
في فلسطين دارَ الزَّمان دورتَه فَتَقَيَّء من الجَوفِ أنجاساً خُنَّعْ
من عباس إلى حلان ومن عزام إلى الأقرعْ
عِصابةٌ من أربعين قد نهبت الشعبَ والأرضَ والمصنعْ
بيادقٌ " جديدةٌ " بخسةٌ أثمانُها للمُحتلِّ أعناقُها تخضعْ
يَعْبَثُ "النَّتِنُ" بها كيفما شَاء يُهينها تارةً.. وتارةً يَقمعْ
ورَكِبُوا مع " إيهود " في دُروعه وقالوا..غداً لَنَا إلى غزَّة مَرْجَعْ
ولكن خابَ فَأْلُهُم عند الصباح وفي المساء رُدَّ كَيدُ مَنْ تَدَرَّعْ
هُم إسم ٌللموبِقات وعُنوانٌ حُثَالَةٌ لا أحّطَّ منها ولا أوضعْ
قد أُهِينَتْ كلمات الهِجاء بِوَصْفِهِم ومزابلُ التاريخ عن أمثالهم تترفعْ
إركعوا لبني صهيونَ ما شئتم نحن لغير الله لا نركعْ
مَن طابت له بالذُّلِّ نفسٌ فذاك الحقير بالمهانة يقبعْ
وخِتاماً.. هذا هو الحالُ فيروزٌ فلا قَرَّت عينُ الجَبَانِ بِمَهْجَعْ
زمان الخِسَّةِ وإن طَالَ لَيلُهُ فإنَّ فَجْرَ العِزِّ لهُ مَطْلَع

CONVERSATION

5 comments:

غير معرف يقول...

شاعر موهوب وفذ بداية قوية وتعبر عن واقعنا الحالي ماشاءالله واصل

شاعر فلسطيني يقول...

المعنى عظيم ولكن المبنى والوزن بحاجة الى مراجعةمع كل التوفيق

سونيا يقول...

موهبة فذة قل مثيلها وفقك الله ومزيد من الابداع

نورا يقول...

الى المبدع كلماتك اصابت الجرح حقيقة فأرجو لك كل التوفيق ومن ابداع الى ابداع ان شاء الله

ناصر الحايك يقول...

إلى الأكاديمى المهندس والشاعر الكبير أكرم رمضان

كلماتك المختارة بعناية فائقة توحى ، لا بل تؤكدبأنك لست موهوبا فحسب بل أيضا على بينة وعلم بما نعانيه وتقاسيه هذه الأمة العظيمة ، التى أبتليت بهؤلاء الأنجاس الأشقياء

ألا لعنة الله عليهم أولاد الزنى والسفاح

عاجلا أم أجلا ستدق الخوازيف فى أطيازهم حتى يدركوا بأن مآلهم إلى مزابل النسيان والدوس تحت النعال البالية

لاتبخل عليهم وأمطرهم بوابل من القصائد لكى تؤرق مضاجهعهم ، وليعلموا بأنهم لا يساوون بصقة على سحنهم ووجوههم السمجة

الإعلامى الحر

ناصر الحايك
فيينا-النمسا