وداعاً... حبيبتي/ ايلي معلوف

رحلتِ
ورحلت معك ابتسامتي وفرحتي
وبكت عليكِ زهور حديقتي،
برحيلكِ لم يعد لدي أصدقاء
أنت كنتِ وحدكِ صديقتي
وكنتِ وحدكِ حبيبتي..

رحلتِ وجعلتِ مني معدماً
ثروتي كانت كلها أنتِ،،
ستبكي السماء عليكِ
ألف عام ستبكي عليكِ
والبحر سيرتوي من دمعتي..
والأقمار...ستقف الأقمار الى جانبي معزية
تأنسني في جللي و في وحْدتي..

آهات العالم جميعها اتسعت في حنجرتي
سواد ليالي العمر سكنت مقلتي
والقمر ما عاد ينير ليالي
ولا الشمس تفرح مهجتي،،
غادرت طيور الحب سمائي
والسماء أبكاها بكائي
وملائكة السماء،،، ملّت من صراخي ومن دعائي
حتى الفصول تغيرت ملامحها
فأصبح الربيع خريفاً وشتاءِ


كيف أنساكِ
كيف أنساكِ وأنت ملاكي
وفي كل زاوية في منزلنا أراكِ
وكل زهرة في حديقتنا زرعتها يداكِ
وكل عصفور زار شرفتنا،، بإسمكِ ناداكِ
حتى هواء المدينة،،
مدينتنا،،
هوائها هواكِ
فكيف لا أشتاق اليكِ
وفي صدري يعيش هواكِ..
أصلي
أصلي كي تكوني أينما كنتِ
سعيدة ،،يا حبيبتي
ويا صديقتي
يا أجمل ما حصل لي في حياتي
يا أجمل ما حصل لي في كل حياتي...



أهدي هذه القصيدة الى صديقي هشام واقول له
أراك تتألم لفراقها أيها الصديق الوفي
وأعلم أنك وبعد ثمانية وعشرون عاماً من الحب و الاحترام المتبادل بينك وبين زوجة وصديقة وانسانة محبة تتألم لفقدانها وتشعر بالوحدة واليأس لكنها يا صديقي موجودة وكما تقول لي دائماً في كل مكان في الورود وفي الهواء الذي تتنفسه وفي داخلك وفي روحك , دعها تعيش بسلام قرب الخالق لأنها ومن دون شك في مكان ما في الجنة وانما الموت علينا حق
باسمك وباحرفي
تحية الى ليندا
ايلي معلوف

CONVERSATION

0 comments: