المرأة والرجل: علاقات إنسانية/ إيمان حجازى


رغم إنى أعالج الكثير من المشاكل الأسرية والعائلية والتى تختص بالمرأة بشكل عام إلا أنى وجدتنى عاجزة عن التصرف حيال تلك الحالة التى أبكتنى وكادت تشل تفكيرى لأنى أعرف تماما صاحبتها وأعرف أنها شخصية معقولة هادئة رزينة وواقعية ولا تهيم محلقة فى سماء الخيال كثيرا
حينما قررت قريبتى هذه الزواج إختارت إنسانا عاقلا ناضجا فتقابلا عقلا ونضجا وحكمة وكانا يعالجا مشاكلهما فيما بينهما ولم يشعر احدا بهما سواءا فى محيط الأسرة أو الأصدقاء , وكانا يبدوان فى غاية السعادة أو هكذا أرادا ان يراهما الناس
إتفقت إرادتهما على هذا التوصيف الزواجى الذى كان يبدو للكثير وأنا واحدة منهم انه زواج مثالى ,, لم
تهتز هذه الصورة إلا اليوم عندما زارتنى باكية منهارة فى حالة لم أرها عليها قط
قالت لى وكأنها تحدثه هو ..............تصدق إن أصعب حاجة على الزوجة عندما تطلب من زوجها كيف يعاملها , وعندما تطالبه بأشياء تسعدها ثم تفتعل أنها أسعدت مما يقوم به حيالها ,, وإستطردت قائلة - تكلمه أيضا - تصدق رغم إن ده صعب إلا إنى عملته كنت بطلب منك تحبنى , كنت بطلب منك تسأل
عليا , تكلمنى بالتليفون تقول أى حاجة , كنت بطلب منك تقول وحشتينى , تهتم بحاجة أنا بحبها , تصدق كنت بطلب منك تقول كل سنة وإنتى طيبة ف عيد ميلادى أو أى مناسبة ............. تصدق إنى كنت بعمل ده !!!!!
تصدق إنى برغم إنك فى كثير من الأحيان - وبرغم تأكيدى عليك - وربرغم وعدك , كنت بتنسى , وكنت بلتمسلك اعذار !!!!!
وتصدق لما فعلا كنت بتوفى كنت بكون بجد سعيدة لدرجة كنت أقبل يديك وجبينك وأهمس فى اذنك بصدق ربنا لا يحرمنى منك !!!!!!!!!!
++++++
بغض النظر عن تكلمة وحقيقة مشكلة قريبتى والتى يبدو انها سوف تستغرق أيامى القادمة , إلا أنى
 أريد أن أهمس بدورى فى أذن كل رجل يحب خطيبته أو زوجته , المرأة إنسان رقيق ضعيف أبسط
 الأشياء تسعدها وأقل الكلمات ترضيها فتعطيك حبا كثيرا ربما لا تقدر على تحمله
عزيزى الرجل الحب ليس سرا ولا عيبا لنخفيه عن العيون أو نداريه , ليس مطلوبا منا أن نحب بعيدا عن الأنظار , الحب هو حقنا فى الحياة فدعونا لا نسرق حقوقنا بل يكفى أن نعرفها وندركها ونمد اليد لنحصل عليها فى وضح النهار وتحت أشعة الشمس وطبعا بما لا يخالف شرع الله
عزيزى الرجل الحق مستحق , والحق أحق أن يتبع , والرسول صلى الله عليه وسلم قال تبسمك فى
 وجه اخيك صدقة ولن تجد أقرب أخوة لك من زوجتك التى تعانى معك مشاكلك وتشاركك أفراحك
وتواسى أحزانك وهى اليد التى تمسح دمعك وعرقك ,,, والرسول صلى الله عليه وسلم كان يطعم
 زوجاته  - فى الفم - ولنا فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر
ألا هل بلغت اللهم فإشهد 

CONVERSATION

0 comments: