لم تكن تعلم ما يخفية القدر/ إيمى الاشقر

قصة قصيرة

كانت تسير على طريق الحياة و يملؤها الامل و ترى امام عيناها غدا
بازهاره الوردية و سمائه الصافية و طريقه الذى رسمته طموحاتها الجاده
الذى نهايتة النجاح و التالق فكم كانت مجتهدة صبوره لا تعرف معنى اليأس
و لا اليأس يعرف اليها طريق , و لكن فى يوم من الايام و بخطة مرسومة مسبقا ممن تكرهها و يملؤها الحقد و الغيرة منها سقط فوق راسها احمق يرتدى عباءة الانسان !! اقتحم عالمها القوى المستقل , فاشتعلت نار الغيرة  منها بداخله و الحقد  عليها  .. حاولت ان تاخذة الى عالمها لتجعله حقا انسان فحاول جاهدا ان ياخذها الى عالمه المعوق , الذى فيه الانسان بلا عقل او كيان !! ثارت و اختنقت و لم تعد تقوى على تحمل هذا الجبان , فزادت عزيمته فى القهر و العذاب كالجان حينما يلتبس انسان فيجعله اما يكفر او يحرق جسده بالنيران , و بعد ان استنفذت كل طاقتها و فارقها الامل قررت البعد و التخلص من هذا  الطوق الحديدى الذى التف حول عنقها و ضاق عليها حتى اختنقت و كادت ان تزهق روحها و تصعد الى خالقها لتشتكى له حالها و تطلب منه الرحمه و الخلاص .. تركته بعد ما فقدت الامل فى ان تصنع منه انسان و سقطت العباءة , و رات ما ينوى عليه هذا الشيطان المريض الذى له تاريخ ثرى فى المرض النفسى !! تركته و ابتعدت عن عالمه , و تركت له رسالة حفرتها الذكرى على جدار الزمن و ستقرئها له الايام بعد فوات الاوان ..
كُتب علينا الفراق و لكنى نادمة لاننى تاخرت كثيرا فى اتخاذ القرار , و الندم سيكون عنوان ايامك ليس الان و لكن حينما تنظر بين يديك و ترى نصفك الاخر فسوف يكون مثلك و هذا افضل انتقام .
إيمى الاشقر

CONVERSATION

0 comments: