عرس الإستفتاء الذى لم تشاهده مصر من قبل/ مجدي نجيب وهبة

** نعم .. إنه عرس للشعب المصرى .. لم تشاهده مصر طوال النصف قرن الماضي ، نعم .. إنه عرس أن يخرج معظم الشعب المصرى ، يتسابقون فى الذهاب إلى لجان الإستفتاء على دستور "ثورة 30 يونيو 2013" ..
** هذا المشهد لم تشاهده مصر طوال السنين الماضية ، فلم تكن كلمة التغييرات الدستورية أو التعديلات الدستورية تشغل بال الشعب المصرى .. فكان كل هم الشعب المصرى ينصب فى كيفية مواجهة المشاكل اليومية التى يتعرض لها المواطن البسيط ..
** كان لا يشغل الشعب المصرى إلا همومه اليومية للحصول على لقمة العيش التى تسد بطونهم الجائعة .. ومع ذلك كانت النتيجة تصل إلى نسبة 99.9% ، ورغم أن كل ذلك كان واضحا لكل القوى والتيارات السياسية ، وأمريكا والدول الغربية .. إلا أنه رغم التزوير الفج فى نتيجة الإستفتاء أو نسبة الحضور .. فلم يكن أحد يهتم لا فى الداخل ولا فى الخارج ، فيما عدا أصوات قليلة كانت تنطلق من أحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين .. ليس للإعتراض على ما يحدث ، ولكن المعارضة للمعارضة فقط لا غير ..
** بالأمس .. خرج الملايين من المصريين للإدلاء بأصواتهم فى إستفتاء دستور ثورة 30 يونيو العظيمة .. خرجت نساء مصر فى كل أنحاء القاهرة وكل المحافظات ، حريصين على التأكيد بنعم للدستور .. وتأكيدا على نعم لخارطة الطريق .. تاكيدا على نعم للسيسى رئيسا لمصر ..
** خرج الشعب المصرى بالملايين لشعورهم بالخوف على الوطن ، وإحساسهم بحجم المؤامرة القذرة التى تدبرها العاهرة أمريكا لإسقاط الدولة المصرية ..
** خرج الشعب المصرى بالملايين وكل نساء مصر ، فتحولت مصر وكل محافظات الجمهورية إلى كرنفال إحتفالى رهيب بالطبل والزمر والزغاريد لتأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، وتأييد القوات المسلحة المصرية ، وتأييد الشرطة والقضاء ، مرددين هتافات مدوية "الشعب والجيش والشرطة والقضاء إيد واحدة" .. رغم المحاولات المضنية التى حاول أن يطلقها جماعات الإرهاب الإسود لترويع بعض المواطنين ، والتى إنتهت جميعا بمطاردة هذه الخنازير والكلاب الضالة .. حتى تم القبض على الكثيرين منهم .. أما البعض الأخر ، فقد لاذوا بالفرار كالجرذان المذعورة ..
** يقول البعض .. لماذا يفعلون ذلك وهم يعلمون مصيرهم الأسود ؟ .. أقول لهم أن هذه الكلاب تحاول بكل الطرق ومعهم قناة الجزيرة القطرية العاهرة ، أن يصوروا لأمريكا وبعض الدول الغربية الراعية للإرهاب بأن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو 2013 ، هو إنقلاب عسكرى .. وأن الشعب خرج لمواجهة هذا الإنقلاب رافضا للدستور  ، وأن الجيش والشرطة فى مواجهة مع الشعب ..
** هذه هى اللقطة التى يحاولون خنازير وكلاب الإخوان المسلمين الإرهابيين أن يضحكوا بها على العالم ، بدعم من أمريكا وقطر وتركيا والإتحاد الأوربى وفرنسا وبريطانيا ، ويتم دفع أموال ومبالغ طائلة لهؤلاء الكلاب والخونة ، حتى للذين يروجون وسط اللجان بتضليل الشعب والتصويت بـ "لا" للدستور ، ويتم تصوير هذه الكلاب لهذا المشهد .. بزعم الأكذوبة الكبرى أن هذا الدستور ضد الإسلام وضد الشريعة ، ويدعو للعلمانية والفجور والتسيب .. رغم أن المادة الثانية كما هى ولم يتم المساس بها ..
** ولكن .. مع تحفظنا على بعض مواد الدستور ، ورفضنا لها رفضا قاطعا .. ولكنا قلنا نعم للدستور حتى نستمر فى خارطة الطريق ، وهى أهم مرحلة لتحقيق أهداف ثورة 30 يونيو ، وهى الإنتخابات الرئاسية المبكرة ، وترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر ، .. فهو أمل مستقبل مصر ، والقادر على حمل رسالة الدفاع عن الوطن وأمن وسلامة مصر ..
** أما الذين يتغنون فى وسائل الإعلام بأن الدستور إنتزع كل صلاحيات رئيس الجمهورية .. فنقول لهم هذه هى معركتنا القادمة بعد الرئاسة ، فلن نترك مصر فريسة للبرلمان القادم أو للحكومة القادمة ، ونحن أمامنا نموذجان :
النموذج الأول .. هو مجلس الشعب السابق أو مجلس قندهار الإخوانى ..
النموذج الثانى .. هو حكومة الببلاوى المتأمركة والمتأخونة والمتأمرة على مصر ..
** هذه المواد هى ما سعى إليها بعض المتنطعين فى لجنة الخمسين ، وإعتقدوا أننا بلعنا الطعم الذى يؤكد كما هم يريدون نزع كل الصلاحيات من سلطة رئيس الدولة ، ووضعها فى يد الحكومة أو مجلس الشعب .. والجميع يعلم أنه مهما حاولت منع الرشاوى أو التزوير فى إنتخابات مجلس الشعب ، فلن تفلح كل الطرق لتجنب ذلك ..
** لذلك .. نعم للدستور .. ونعم للسيسى رئيسا لمصر .. من أجل مصر الحرة .. مصر الوطنية .. ومصر 30 يونيو ..
** نعم .. ستواجهنا معركة حاسمة ، ولكن سيقودها 90 مليون مصرى شريف فى هذا الوطن ، وعلى رأسهم رئيس مصر القادم "عبد الفتاح السيسى" .. وسوف نؤكد على الرئيس فى التعديلات الدستورية القادمة أنه لا مساس بدولة المواطنة والوحدة الوطنية ..
** سوف نؤكد على الرئيس فى التعديلات الدستورية القادمة أنه غير مسموح بإنشاء أحزاب سياسية على أساس دينى .. وليس لأحد فرض الوصايا على المجتمع سواء كان حزبا أو أغلبية أو أصواتا فى الشارع السياسى ، وهو ما أكده الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى خطابه الأخير ، بأنه لا يحق لأحد أيا كان أن يتحدث بإسم الشعب المصرى العظيم ..
** سوف نؤكد على الرئيس فى التعديلات الدستورية القادمة أنه يجب تشريع القوانين الفورية لمكافحة الإرهاب ..
** هذه هى بلدنا .. وهذا هو دستورنا .. والسيسى هو رئيسنا !!!.
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: