** يخطئ كل من يعتقد أن الخروج الكبير ، والحشود الجماهيرية العظيمة ، التى خرجت فى كل ربوع وأنحاء مصر ، وكل المحافظات ، والنجوع ، والقرى .. فى 25 يناير 2014 ، هو إحتفالا بذكرى 25 يناير .. والتى إعتبرها كل الشعب المصرى الحر الأصيل الوطنى ، هى نكسة بكل المقاييس .. لما سببته لنا من كل هذا البلاء والكوارث التى عاشها الشعب المصرى ، وعاشتها الدولة منذ بداية شروق شمس النهار فى هذا اليوم المشئوم .. والتى كانت تهدف ليس لإسقاط النظام ، ولكن كما إتضح للعامة ، والذى أكدناه فى كل مقالاتنا .. أن 25 يناير لم تكن إلا مؤامرة تهدف لإسقاط الدولة المصرية ..
** نعم .. هذه الثورة المزعومة والتى تعمل لإسقاط الدولة حتى هذه اللحظة .. رغم قيام أعظم ثورة للشعب المصرى ، والتى بدأت فى إندلاع مظاهرات عديدة فى كل الميادين ، وأمام قصر الإتحادية ، وأمام وزارة الدفاع ، رافضين ذلك الحكم الإخوانى الإرهابى ، ومناشدين الجيش المصرى بالتدخل لإنقاذ هذا الوطن ، حتى إنتهى المطاف بالقيام بأعظم ثورة فى تاريخ الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 ..
** هذه الثورة العظيمة هى التى خلصت مصر من حكم الإخوان الإرهابى .. وأطاحت بأحلام الرئيس الأمريكى الإرهابى "باراك حسين أوباما" ، كما أطاحت بأحلام التنظيم الدولى للإرهاب .. وأحلام منظمة حماس الإرهابية .. وتنظيم القاعدة .. والتكفيريين .. وأحلام الإتحاد الأوربى .. وحلف الناتو .. وكل من فرنسا ، وبريطانيا ، وقطر ، وتركيا ..
** هذه الثورة زلزلت الأرض من تحت أقدام كل هؤلاء العملاء والخونة ، وأعادت مصر للمصريين ، وردت إعتبار جهاز الشرطة الذى أسقطه خونة 25 يناير .. ورغم ذلك فمازال هناك للأسف البعض يصرون على تصدير هذه الأكاذيب للشعب المصرى ، وهم يعيشون فى هذا الوهم ، بل هم يرفضون الإعتراف بثورة 30 يونيو ، وعلى أفضل تقدير هم يعتبرون أن 30 يونيو هى إمتداد لـ 25 يناير ..
** لقد خرج الشعب المصرى بالأمس .. بعد أن ضج بهؤلاء .. ليصحح الأوضاع .. التى مازلنا نعيش فيها .. ويبطل الأكاذيب التى يروجون لها حول ثورة 25 يناير المزعومة ..
** لقد خرج الشعب بالأمس .. ليقف فى وجه البلطجية والمتآمرين على هذا الوطن ، من إعلاميين على قنوات تليفزيونية ، ومن صحفيين ينشرون بذاءاتهم من خلال بعض الصحف القومية والخاصة ، وللأسف كل هؤلاء تجدهم يتكلمون بإسم الشعب المصرى ، ويلقبون أنفسهم بالثوار ..
** خرج الشعب المصرى بالأمس .. بعد أن فاض به الكيل ، والقرف ، من الإدعاء أن الشباب هم المحركون للثورة ، وهم الداعمين للشعب ، وهم الذين يقودون الوطن ..
** خرج الشعب ليتخلص من كل هذه الأكاذيب .. ويبرهن أمام العالم أن هؤلاء يدعون أنهم شباب هم مجموعة من الخونة والعملاء المتواطئين مع الأنظمة الخارجية ، والداعمين للإخوان ، والساعين لإسقاط الدولة المصرية ..
** خرج الشعب بالملايين فى جميع الميادين .. ولم نرى هؤلاء الثوار .. بل رأينا بعض الصبية ومعهم زجاجات المولوتوف يحاولون أن يفسدون على هذا الشعب فرحتهم بالإحتفال بأعياد الشرطة ، وفرحته بالنزول لمطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالإنصياع لرغبة الشعب ، والنزول لإرادة الجماهير لترشيح نفسه رئيسا وزعيما وقائدا للمسيرة المصرية ، ولهذا الشعب ..
** خرج الشعب بعد أن ذاق مرارا وتكرارا تلك العبارات المسيئة واللافتات الحقيرة التى رفعها بعض هؤلاء الثوار ، والمنتميين لحركة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، وبعض هؤلاء المتنطعين من السياسيين ، والتى كانت تقول "لا للفلول" ، و"لا للإخوان" ، و"لا لمبارك" .. رغم أنهم كانوا هم والإخوان وجها واحدا لعملة قبيحة ، ولكنهم ظلوا يروجون أنهم أصحاب الثورة فى مصر .. وإنهم أصحاب ميدان التحرير ، وكل من عاداهم أو خالفهم فى الرأى ، فهو من فلول مبارك ، وهذا يعنى أن كل الشعب هو من الفلول ..
** خرج هذا الشعب ليملأ كل ميادين القاهرة بالملايين .. ولم يكن هناك موطئ لقدم أى خائن أو عميل أو مرتشى أو إرهابى .. بل رأينا كل هؤلاء يتجمعون فى إحدى الحوارى محاولين الدخول للميدان لإفساد فرحة هذا الشعب .. ولكن من تصدى لهم هو الشعب نفسه والشرطة ، حتى يعلموا قدرهم وحجمهم والأكاذيب التى يروجون لها ...
** لقد خرج الشعب بعد أن مل هذه اللافتات الرخيصة التى رفعها هؤلاء فى الشوارع والميادين ، تطالب بالقصاص بإسم الشهداء .. هذه السبوبة التى حولها هؤلاء المجرمين إلى وسيلة لإبتزاز الوطن ، والمجتمع ، والشعب ، للتربح منها .. وإرهاب الأخرين ، رغم ما قدمته الدولة من تعويضات مالية .. ولكنها شعارات لم يملوا من رفعها وتكرار المطالبة بها ..
** لقد خرج الشعب لوضع حد لجماعة 6 إبريل ، الذين ظلوا يهرولون بالأمس ، وكأنهم كلاب ضالة ، زاد سعارهم وهم يبحثون عن منفذ للدخول إلى ميدان التحرير وسط جموع الشعب ، لإحداث حالة من الفوضى والهرج الذى إستخدموه سابقا ضد بعض الفتيات الذين تم إغتصابهم على مرأى ومسمع من الجميع فى مظاهرات سابقة فى ميدان التحرير ..
** لقد خرج الشعب ليرسل رسالة إلى كل السياسيين المتنطعين المدافعين عن الفوضى ، وعن الإرهاب ، وعلى رأس هؤلاء الناشط السياسى "جورج إسحق" ، والإستشارى "ممدوح حمزة" ، بل وينضم إليهم بعض صغار الكتاب والإعلاميين وهم يحاولون أن يفرضوا على الوطن هذا الإرهاب للعودة للنظام السابق بزعم أن ثورة 25 يناير لم تكتمل ، ولم تحقق أهدافها ، وتناسوا كل هؤلاء أنها حققت بالفعل أهدافها وكادت أن تسقط الدولة المصرية ، لولا الإلتحام العظيم بين الشعب والجيش والشرطة .. وهو ما يدعونا إلى فتح ملف الناشط "جورج إسحق" ، وعلاقته بالدولة الأمريكية .. والإستشارى "ممدوح حمزة" ، وعلاقته بالتسجيل الذى تم بثه منذ عام ونصف تقريبا ، بالصوت وهو يتحدث عن تفجيرات فى مجرى قناة السويس الملاحى ، وتعطيل خطوط السكك الحديدية ، والدعوة إلى عصيان مدنى عام .. فماذا تم فى هذا الملف عندما أحيل إلى بعض جهات التحقيق ؟ ..
** إننا ندعو كل جهات التحقيق أن تبدأ فورا بفتح كل ملفات هؤلاء النشطاء السياسيين الذين ظهروا فى تسريبات خلال برنامج قدمه الإعلامى "عبد الرحيم على" من خلال "الصندوق الأسود" .. فما تعيشه مصر الأن لم يحتمل ولن يحتمل هذا التباطؤ فى التحريات أو فى التحقيقات .. وما تعيشه مصر من تفجيرات إرهابية طالت مديريات الأمن وطالت معسكرات الشرطة ، وطالت جموع من الشعب .. تدعونا إلى المطالبة بفتح التحقيق فورا دون الإبطاء ودون التقاعس عن كشف الحقائق أمام الشعب المصرى العظيم الذى خرج بصدوره ، لا يخشى الإرهاب ، ولا يخشى التفجيرات .. بل خرج ليدافع عن أرض هذا الوطن ، ويقدم كل ما يملك من دماءه وأرواحه .. يقدمها من أجل تراب مصر ..
** خرج الشعب ليلفظ كل هؤلاء ، بل وطاردهم فى الشوارع والميادين ، وهو يهتف "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة" ..
** أقول للإعلام .. كفاكم .. كفاكم خراب فى هذا الوطن .. فما تتعرض له مصر لا يعطى المبرر لبعض القنوات الفضائية ولا لملاكها أن يستخدموا تلك البرامج لإثارة الفوضى والترويج لجماعات إرهابية أيا كانت مسمياتها ، بل وإستضافة بعض السياسيين الذين لهم توجهات ضد الجيش والشرطة وضد الوطن ..
** أقول لبعض القنوات والإعلاميين .. كفاكم تخريب فى الوطن .. فقد تلاحظ أن هناك مجموعة قد تكون تقيم فى هذه القنوات وهم ينتقلون من قناة إلى أخرى صباحا ومساء وعصرا .. فقد مل الشعب من هؤلاء .. إحتفظوا بأراءهم وأفكارهم ولا تقولوا من لم يعجبه البرنامج أو الحلقة المذاعة عليه أن ينتقل إلى قناة أخرى .. فلا يجب أن يكون هذا السلوك فى وقت تعيش مصر فى حالة حرب ومؤامرات لإسقاط هذه الدولة .. وإذا كان هناك بعض البرامج السياسية ، فعلى مقدمى هذه البرامج أن يلتحموا بالشعب ، وأن يكونوا وسط الجماهير لأخذ أرائهم ، وليس أراء هؤلاء المتنطعين الذين كرهنا وجوههم وكرهنا مقدمي البرامج الذين يستضيفونهم ..
** أخيرا .. تحية وتقدير لهذا الشعب المصرى العظيم .. الذى خرج يوم 25 يناير 2014 ، ليحول هذا اليوم إلى يوم نصر عظيم ، لمناشدة الشرطة ، ومؤازرتها ، والإحتفال بعيدها ، والإعتذار لها .. عاش الجيش المصرى .. وعاشت الشرطة .. وعاش القضاء .. وتحيا المرأة المصرية لدورها العظيم فى الوقوف صفا واحدا مع كل أطياف الشعب ضد الإرهاب والخونة وعملاء أمريكا ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق