كلنا نعرف قصة الثورة الفرنسية واسقاط الملك لويس السادس عشر وكانت تسمى ثورة الرغيف ومنها استلهم المثقفين مقولة ماري انطوانيت زوجة الملك لويس ومقولتها المشهورة وهي تتسائل لماذا يتظاهر الشعب فقيل لها انهم جياع ويطالبون بالرغيف واطلقت مقولتها المشهورة (("إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء.. دعهم يأكلون (يسكويت) كعكاً")) وهكذا حوكمت على مقولتها تلك بقطع راسها ومن هنالك ثورة الشعوب المسحوقة وهي مطالبة دوما بالرغيف في غياب العدالة الاجتماعية والصراع الطبقي .
وفي العراق كانت المظاهرات والانتفاضات في العهد الملكي تقام وتنطلق تحت شعار المطالبة بالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات وهذه انتفاضة ال ازيرج سنة 1952 وانتفاضة عمال النفط وهكذا ولكن بعد استلام السلطة من قبل الدبابة واجهاض الثورة باغتيال عبد الكريم قاسم واعدامه حولت المداخيل لهذا الشعب واستثمارها في تمجيد السلطة ومغامراتها رافقها الصرف على التسليح والمغامرات والفكر القومي البغيض الذ فشل فشلا ذريعا بعد احتلال الكويت ومعارك ام المهازل وبداء الحصار الاقتصادي في ترويض الجماهير العراقية وطحنها بمحاربة الرغيف ورفع شعار الرغيف مقابل الولاء للسلطة وقد جرب الشعب الطحين المفعم بالنخالة والغش الغذائي للحصة التمونية والشاي والزيت وكان هنالك مصطلح تعود عليه العراقيين اسمه الحصة وهكذا حلم العراقيين مع دخول القوات الامريكية بان الحصة ستصبح 100 مادة ومن ارقى المناشيء وتاليها لاحظت برجيلها ولابثورها فتطايرت الحصة ودخل العراق الزيت المغشوش والشاي المسوس بنشارة الحديد والحليب الملوث بالملاينين واصبح المتاجرين بقوت الشعب مليارديرية في ليلة وضحاها وهكذا استمر الغش في الوقود وفي البانزين ومواد البناء وحديد التسليح والمواد المنزلية التي دخلت العراق عبر المنافذ المتعددة بدون رقيب او فحوصات الصلاحيات النووعية والتطابق مع المواصفات العالمية ورافق ذلك الدواء والغذاء مما سبب الموت المجاني للعديد من ابناء الشعب المقهور.
واضيفت للقتل طرق متعددة ....بالكواتم واللواصق والسيارات المفخخة....
........ بالحرب المليشاوية وداعش والقاعدة تحت ظلال القرأن والدين
.......بالفكر الهدام والفتنة واشاعة الفوضى وتسفيه القانون
.........بالحصار والحروب الملعونة واليورانيوم المنضب
..............بالدجل والشعوذة واشاعة افكار السحر والدمار والضغينة
............بالحكم الديكتاتوري واستعباد الناس في السجون المنسية
................بالدواء المغشوش والمستشفيات المهملة للمرضى
ولكن احلى طريقة اكتشفها العراقيين التربويين والصحيين وبامتياز اممي للقتل على الطريقة الفرنسية ..............بالبسكويت نعم البسكويت المدعم بالبروتين الذي شاعت ريحة الفساد في الاردن وزكمت الانوف في جريمة تندى لها الانسانية, وقد اتخذت منظمة الغذاء والدواء الاردنية موقفا شجاعا في كشف الصفقة وجعلها قضية راي عام ففي كل السياقات العالمية ومنظمات الغذاء والدواء الامريكية والانكليزية والاوربية والسعودية ان البسكويت المدعم بالبروتين صلاحيته لاتتجاوز التسعة اشهر من تاريخ تصنيعه لانه يحتوي على احماض امنية تتاكسد خلال تسعة اشهر حتى بوجود احسن المواد الحافظة......
السؤال المطروح بشدة العراق يمتلك معامل بسكويت اهلية من اقدم وارقى معامل البسكويت في الشرق الاوسط وخصوصا معمل بسكولاته اليس من الاجدر والانفع والاصرف والاجدى التصنيع داخل العراق خلال فترة الدراسة ومن المعمل الى الطلاب فورا لكان اسهل واحسن رسالة للعباقرة في وزراة التربية والصحة والتخطيط ولكن لو تتبعنا تاريخهم لوجدناهم كانوا كلهم كانوا يعملون في عكد النصارى ابان الحصار الظالم وهم متعودين دوما......................................... وهكذا غياب تصريح للحكومة العراقية وكأن البسكويت سيذوب بشاي الحصة التمونية بدون اثر مريب وتبقى قرارات اللجنة التحقيقة كسابقاتها من اللجان التنويمية للرأي العام. وهكذا بعد فضيحة وزارة الصحة والتربية باعتبار البسكويت المدعم بالبروتين دواء يجب اعادة النظر في كل الادوية المطروحة في السوق الموافق عليها من وزارة الصحة واخضاعها الى لجنة دولية او منظمة الدواء الامريكي او الاوربي ........والشعب يتسائل التهاب القصبات عشرة ايام وماتطيب رغم كل الادوية اللي بالسوق ومرضى السكر سكرهم معلك رغم الادوية ومرضى الضغط وهكذا تكمل السالفة..................... ويموت ابنائنا فلذات اكبادنا بالبسكويت على الطريقة الفرنسية بالبسكويت وذا قطع راس ماري انطوانيت نتيجة مقوله اطلقتها فهل ستمر هذه الجريمة بدون عقوبة.
0 comments:
إرسال تعليق